أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسحق قومي - حماية الإنسان من العنف الديني.والدعوة لثورة بيضاء.ومؤتمر عالمي.














المزيد.....

حماية الإنسان من العنف الديني.والدعوة لثورة بيضاء.ومؤتمر عالمي.


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 5451 - 2017 / 3 / 5 - 14:06
المحور: المجتمع المدني
    


عشتار الفصول:10098

حماية الإنسان من العنف الديني.والدعوة لثورة بيضاء.ومؤتمر عالمي.
إنّ حماية الإنسان من العنف الديني ،وبعض النصوص الدينية ،والتراث الديني ، أصبحت حاجة وضرورية إنسانية، وعالمية،ووجودية، وحقوقية، وإنّ أثار العنف الديني ،الذي يتجلى ويُستخرج من خلال بعض أنواع التراث ، يُشكل مرحلة متقدمة ومدمرة من الانفجار الكوني دون قراءة علمية وموضوعية وإنسانية ،لأغلب النصوص التي تدعو للقتل والسيطرة وسفك الدم ،وعلينا تقع المسؤولية الأخلاقية، مالم ندرسها ونعتبر تلك النصوص بأنها كانت في سياقاتها التاريخية والمكانية التي تلت نشأة ذاك الدين ربما سليمة لكنها تُشكل اليوم حالة إرهابية واضحة المعالم . ولايمكن ولا يجوز أن نستمر في إيماننا بأنها جزء من الإيمانية الدينية لدينا .لأنها لم تعد تُفهم سوى عملية إرهابية ، ومفاهيم عدوانية، تخلق إشكالات للبشرية برمتها حتى عند أغلب معتنقيها .ولأنها تُخالف في سلوكيتها الوحشية ،ما تفهمه الأسرة البشرية، من الأفكار الدينية التي يجب أن تكون خالية من العنف الممنهج ، بل تدعو تلك الأفكار للسلام، والسلم ،والعدل ،والحرية ،وتقديس الإنسان دون تحديدٍ لهويته ،ومعتقده الديني.
إن أفكاراً دينية تدعو إلى العنف والوحشية كما جرى للإنسان في العراق وسورية من ذبح وقطع روؤس وبهذه الوحشية التي تفتقر للإنسانية، وإلى سبي للنساء والأطفال والرجال والشيوخ ، وسلب الممتلكات وتهديم الأماكن الدينية وتحطيم التراث العالمي والحضاري من الآثار ، إنما هي أفكار تعادي الفكر الديني ذاته ولهذا لايمكن لعاقل ،ومتزن ،وغير مصاب بانفصام في شخصيته العقلية والروحية ، أن يوافق على ما جرى ويجري في شرقنا.
لهذا ينتظر العالم قاطبة ،من المشرقيين كافة ،ثورة بيضاء ، ثورة يقوم بها أصحاب الفكر النير، ثورة علمية، تقوم على قراءة موضوعية وإنسانية لغربلة التراث الديني برمته. ليكون الدين فعلاً رسالة سلام، وليس رسالة تهديد ،للقيم العالمية ومنجزاتها الحضارية، والدينية.
هذا إذا كُنا نسعى فعلاً وبجدية ،لخلق مجتمعات ٍ تقوم على حقوق الإنسان ،وحريته المنضبطة وليست تلك الحرية ـ الفوضى ـ وتحقيق المنجزات الهامة لسعادة الإنسان لأنه أثمن المخلوقات وأهمها .
إنّ الاستمرار على تربية ومفاهيم دينية تقوم في جوهرها على أننا أفضل، وهؤلاء كفار، وأولئك حلال كل مايملكون علينا ،فهذه التربية ستسرع من صدام الثقافات الدينية، والحضارية التي نمت في ظل الدولة العلمانية.
إنّ العالم برمته مترابط بوحدة ميكانيكية وجدلية في جميع علاقاته وتوجهاته ، العالم سفينة كبيرة لايحق لي أن العبث بذاك المركب الكبير ، إلا إذا كنت فعلاً أريد تدميرالعالم.
إن محاربة الناتج والسلوكية العنفية التي تأتي نتيجة تلك الأفكار لايمكن محاربتها بالسلاح العادي وحتى التدميري.إنما تأتي من خلال عقد مؤتمر عام وعالمي تتم دراسة وغربلة لكلّ ما يُخالف العيش العالمي المشترك. وينظم عملية التكاثر السونامي لقبائل أصبحت تُشكل خطراً أكبر مما يُشكله موضوع السلاح النووي وغير النووي.



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفارس الغنائي يعقوب شاهين وفلسطين
- الولادة الإبداعية ، وطول القصيدة العامودية ، العصرية.
- رؤية في الماضي ،لمستلزمات الحاضر ،والمستقبل.
- الطلاق في الكنيسة الانطاكية الأرثوذوكسية في العالم.
- حركة الترجمة السّريانية
- سوريا ومستحقات ما قبل مؤتمر جنيف الثاني.
- تعقيباً على ما جاء في مقالة للسيد ميشيل كيلو وما ردَّ عليه س ...
- اسحق حنا قومي
- كتابنا القصور والقصوارنة في الزمن المقهور.
- قصيدة بعنوان: حبيبتي من سليكون...
- أسئلة للنقاش والحوار....
- اللوتس المهاجر يقول كلّ عيد فطر وأنتم بخير
- قصيدة بعنوان: الروح تصهل بالموت.
- رسالة من اسحق قومي إلى الأستاذ ميشيل كيلو.
- قصيدة بعنوان: الجريمة...
- لنستيقظ جميعاً قبل فوات الأوان
- الربيع العربي وسقوط آخر خلافة عربية....
- السريانية الآرامية مكوّن قومي وليس دينياً في سوريا.
- رسالة إلى السفير الأمريكي بدمشق
- خطاب الرئيس الأمريكي السيد باراك حسين أوباما


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسحق قومي - حماية الإنسان من العنف الديني.والدعوة لثورة بيضاء.ومؤتمر عالمي.