كمال آيت بن يوبا
كاتب
(Kamal Ait Ben Yuba)
الحوار المتمدن-العدد: 5450 - 2017 / 3 / 4 - 22:03
المحور:
ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2017 - أثر النزاعات المسلحة والحروب على المرأة
شعارنا : حرية – مساواة – أخوة
في القرن 21 ، و بوجه لا يخجل كعادته ظهر الشيخ الذي يوحي اسمه بانه من المنتسبين للمعرفة (العريفي) بل من المبالغين في ذلك الانتساب ، و دون تعليم الناس كيف يفتون ، بفتواه الشهيرة "جهاد النكاح " و ما اعظمه من جهاد .فشرع للفتيان والفتيات ان لا يخجلوا من بعضهم وهم يتناكحون خدمة لاجندة التخريب العربية الاسلامية التي تؤطرها حكومات و حكام منتشرين ما شاء الله لهم ان ينتشروا في وضح النهار و دون وجوه تخجل من التخلف الذي حافظوا عليه و ابدوه في سوريا والعراق و اليمن و الصومال و ليبيا و غيرذلك من بؤر التخريب المباحة والمستباحة .
و قد سبق أن قال الشيخ اسامة "حفظه الله" (الذي لا يزال حيا يرزق في أدمغة الإرهابيين) "الجهاد ذروة سنام الإيمان" .و قال صنوه اللذوذ الظواهري الذي ظهر على الناس بالباطل يمثل مسرحية شهود الزور المملة و لا ندري من ولاه علينا يخاطبنا بأمة الاسلام و يفتي لنا و هو ينتمي مثلنا بالولادة لشمال افريقيا التي في الواقع ليس لها من علاقة مع العروبة والاسلام البعد محمدي سوى الخير والاحسان ، "لا مانع من ان تكون المجاهدة متبرجة أو لابسة سروالا قصيرا أوحتى دجينز".
بإسم الجهاد و التخريب المفضي لِ "لاشيء" شاءت إرادة تلك النظرية الموغلة في القدم التي تسمى اسلامية أن تجعل من السيدات سلعة للنكاح فقط أي ممارسة الجنس من اجل المتعة و رفع همم المجاهدين و هو يقصد المخربين .و هذا حلال ملال و علني و لا مشاكل .
و طز فيك يا امم متحدة و يا حضارة و حقوق انسان و معاهدة دولية لمناهضة كل اشكال التمييز ضد السيدات .وكأن المنطقة تعيش في كوكب آخر و ليست على مرمى حجر من اوروبا .
فظهرت النساء في سوق نخاسة سوريا على ايدي داعش و في نيجيريا على ايدي بوكو حرام بل حتى على ايدي جنود القبعات الزرق للامم المتحدة في افريقيا و دارفور و غير ذلك كثير..
بل الانكى من ذلك ان يقال ان هذه الجماعات الارهابية قد تم توظيفها و صنعها من طرف مخابرات دول غربية هي التي تصدر في نفس الوقت التقارير السنوية لحقوق الانسان في الدول العربية الاسلامية .و هذه الاخيرة لاتفعل سرا سوى مباركة قرارات هذه الدول التي تتهمها بالتقصير في مجال حقوق الانسان و السيدات والطفل .و لكنها ترفضها في العلن.
و يجب علينا نحن ان نصدق هذه اللعبة و نصدق أن هؤلاء جميعا صادقون و راشدون و متحضرون و ينتمون للقرن 21 .
يا سلام ..
لا تسأل شيئا لشخص فاقد له .هكذا كانت تقول عمتي . وهذا ما يجب فعله .
لن نسأل الحياء لفاقديه و سنصدقكم ايها السادة .
إذن زيدوا افعلوا ما تريدون أيها الارهابيون والمخربون طالما انكم ستنتهون في يوم آت قريب لا شك فيه ولا ريب .
آنذاك سترفع السيدات رؤوسهن شامخات يؤسسن لعهد جديد. مشرق مقبل بكل تأكيد .
#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)
Kamal_Ait_Ben_Yuba#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟