أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - انطلاق الرحبي - قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن -الإنزال -الحفظ - المحدث














المزيد.....


قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن -الإنزال -الحفظ - المحدث


انطلاق الرحبي

الحوار المتمدن-العدد: 1434 - 2006 / 1 / 18 - 10:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قلت في السابقة بأن الذكر هو الأداة المعرفية التي تمت بها صياغة القرآن
لغويا أي ( البناء اللغوي) أو (الأسلوب) . وذكرت أيضا إنها المرحلة الأولى في
عملية التمييز المعرفي للقانون العام للوجود في قلب النبي وهو معنى (الإنزال).
فما هو المقصود بالمرحلة الأولى ؟. وما هي عملية التمييز المعرفي ؟. شروطها
وكيفيتها؟.وماهي نتائجها المعرفية؟.وقلت ايضا بأن القرآن هو القوانين المادية والمعرفية الكونية والإجتماعية المتميزة في الوجود المعرفي للإنسان ( قلبه) حسب ماقررته في بحث الوجود المعرفي للإنسان. وان هناك علاقة تلازم معرفي بين الإثنين وهو ماتقرره الآية( والقرآن ذي الذكر) فلماذا التلازم بين الإثنين؟.
إنّ قراءة الوجود العام كذات في وجوده العام بدون عملية التمييز يعني الإحاطة به سبحانه وذلك مستحيل( ولايحيطون بشيء من علمه إلاّ بما شاء) , فالتمييزمن: تمييزالحقائق الوجودية بعضها عن بعض حتى يمكن معرفتها أي أن التمييز هو التعليم لحقائق الوجود من قبل الإنسان ليتمكن من معرفتها( التملك المعرفي) الكشف عن سماتها الأساسية (تسميتها) فعملية الإنزال ضرورة معرفية للتملك المعرفي للحقيقة الوجودية ، وتلك العملية هي التي ميزت الإنسان عن وجوده المادي السابق ( البشر) بانتقاله من عالم البهيمية- الحيوانية الى عالم المعرفة, معرفة الحقيقة الوجودية للحياة والمادة. فكانت الشرط المعرفي لعملية الإنتقال تلك. فالكون في وحدة وجود مادي والذي يميزه معرفيا هو قلب الإنسان فالتمييز لايكشف الحقائق الوجودية كلً على إنفراد وحسب بل يكشف أيضاً العلاقات الموضوعية( الروابط - التلازم) بينهما وهي هي مهمة (العقل) هنا. ولكن أول القراءة هو التفكر من أصل : فكر .تردد القلب في الشيء, يقال تفكر إذا ردد قلبه معتبرا, ورجل فكير, كثير الفكر.1.اي عملية تحليل للعناصر المكونة للوجود المادي وتمييز الحقائق الوجودية بعضها عن بعض بالكشف عن السمات الأساسية لها تسميتها،أي عملية( التفكيك) في المصطلح الحديث. وعلى هذا فعملية التمييز اذن تتضمن (التفكر والتعقل = إعمال الفكر والعقل) جنبا إلى جنب .لاحظ معي إنهما عمليتان متتامّتان تعملان في قلب الإنسان والذي يمثل وجوده المعرفي العام. ولهذا قلت في السابق بأن مفهوم القلب القرآني أعمق وأشمل من مفهوم العقل في الفكر الإنساني.
أما بالنسبة لمفهوم الحفظ ( وانا له لحافظون) , فالحفظ : مراعاة الشيء. 2 وهنا أيضا
نقف على علاقة التلازم بين الإنزال والحفظ كشرط معرفي للإنزال نفسه وهو مراعاة عملية التمييز من تفكر وتعقل والثبات على ذلك في كل قراءة وإلا فإمكانية الإنزالق الى مواقع ( الشيطان = الوهم أو الباطل) أي ( الإنتباذ) بالقراءة عن الوجود المعرفي العام ( الرحمن) والذي يؤدي الى قلب الحقيقة إلى نقيضها . والنتيجة المعرفية للحفظ هي (التبيان) كشف الحقيقة الوجودية ماديا ومعرفيا : وقرآن مبين. وهي الوظيفة الثالثة للقلب، إذن التفكر والتعقل ثم التبيان.
المفهوم الثالث المحدث : من حدث: وهوكون الشيء لم يكن: يقال حدث أمر بعد أن
لم يكن ؛3 . فالمحدث هنا وصف للذكر أي إنّه إسلوبٌ جديدٌ لم يكن من قبل وهوالذي صدم العرب فلم يجدوا له تعريفاً بالرغم من فصاحاتهم وبلاغتهم فأجمعوا على إنّه( سحر) لعجزهم عن إدراك قولٍ معرفي ليس بشعر. إنّه قولٌ ثقيلٌ يحملُ معرفةً إنسانيةً عميقةً لأنه يقرأ في الوجود العام وتميزه. فأنّى لهم ذلك.

1،2،3: معجم مقاييس اللغة لإبن فارس.



#انطلاق_الرحبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن- القرآن - الذكر
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن- النبي- الرسول - الخاتم
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن- الرشد-الغي
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن النفس - الروح
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن -القلب- الملائكة- الشيطان
- مفهوم النفس- والروح في القرآن
- مفهوم دولة الحرية والعدالة الإجتماعية في القرآن-دولة النبي-3
- مفهوم الدولة الدينية في القرآن 2
- دولة دينية أم دولة الحرية والعدالة الإجتماعية 1


المزيد.....




- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - انطلاق الرحبي - قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن -الإنزال -الحفظ - المحدث