أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شفيان الحداد - خواطر حول الايمان بالله في مطلق الايمان والعدالة الاجتماعية














المزيد.....

خواطر حول الايمان بالله في مطلق الايمان والعدالة الاجتماعية


شفيان الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 5450 - 2017 / 3 / 4 - 09:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خواطر حول الايمان بالله في مطلق الايمان والعدالة الاجتماعية
المعابد صارت مؤسسات عبثية تحرض على الالحاد الصريح بينما المتدينون في أنانيتهم خالوا الذهن من كونهم هم أصلا ملاحدة ...الايمان ثورة على الانانية او لا يكون....الايمان احساس بمسؤولية العدالة في الاقوات او لا يكون....الايمان احساس بالمسؤولية على المتألمين او لا يكون....طالما فشلت الانسانية في الايمان بالله على هدا النحو حصرا فالمعابد مشبوهة والدعوة الى التصدي الى فوضوية انتصابها مفهومة ....من يزاوج بين المال والله فبوسعه أن يعبد ربه في البنوك ولا حاجة له الى معبد باهض الكلفة على غرار نزل فاخر....هذه قضية وعي ....معظم المتدينين يعولون على سذاجة الله....لا يدركون أنهم يعظمون المعبد وليس الله ....منهم من استثمر في المعبد ليحكم باسم الرب ولقيت سلعته رواجا بكل هده البساطة المؤلمة ....البوصلة في الاصلاح ينبغي ان تتجه الى الاخلاق الكونية ....فالنظام برمته فاسد ...والمؤسسات الدينية جزء من منظومة الفساد ....اطعام الجائعين وبناء المستشفيات اولى من هده المعابد ....لأن الله اعظم ....والله في الكفة الضعيفة من ميزان مختل ....والاحتكام هنا لا الى القانون بل الى المصدر الاعلى للقانون الوضعي وهو الضمير والوجدان الكوني لأنه في غياب النصوص يلتجئ القضاة الى ضمائرهم ...هكذا مكتوب ...أين الارادة في التعبير عن هدا الدي عنه مسكوت ؟؟
حين يتجرأ رجال الدين -والحديث عن الديانات التوحيدية - بما فيها الديانة البهائيةويرتبون الاولويات العقائدية كما يلي
1/ الايمان بالله .أن تؤمن بالله خالق كل شيء وواهب كل شيء بما فيها الملكية والارزاق والحظوظ وواهب الصحة وما يليها من النعم .وان تؤمن انك مسؤول بين يدي الله الواهب والرازق على اشراك من دونك في ملكيتها .فلو طلبك مما زاد عن حاجتك ما يليق به حتى يستقيم حاله تعطه من باب الشكر لله الذي اعطاك وكنت بالامس متذللا بين يديه ليعطيك انت ايضا.فان لم تفعل فانت خارج من ملة الاسلام وانت غير مشمول بالخلاص في العقيدة المسيحية وايضا في العقيدة البهائية....الخ ....والمؤجرون عليهم أن يوفوا اجراءهم لا مجرد اجر بل ايضا نصيبا من الربح فهم ايضا شركاء والجهد العضلي جزء من راس المال وليس مجرد اداة....باختصار الايمان الديني ينبغي ان ينصرف في دلالة النص الى التقريب بين الطبقات ما امكن الى الحد الذي تكون فيه المجموعة البشرية طبقة واحدة ويكف رجال الدين عن القول ان الطبقية والفقر والغنى هي من حكمة الرب ولا ينبغي الاعتراض على حكمته وقضائه فهذا قول مشبوه ومغرض والالحاد أهون عند الله منه .فالفقر شر محض ولا ينبغي نسبته الى الله
2/ العبادات تؤتى بحسب كل دين والاصل فيها ان تؤصل الايمان بالله على النحو المذكور في الباب الاول
لو يتجرأ رجال الدين على المساس بجوهر الموضوع ومكافحة الارهاب الاقتصادي عندئذ ستخفت الاحراجات الفكرية في الاديان وسيكون الدين على نحو ما مقبولا انسانيا
طالما الاديان لم تغير جوهريا الانسان ولم تجعله امام الاختيار الصعب بين انانيته والايمان بالله فماذا تفعل ؟ اي ايمان بالله هذا الذي يجمع بين الاعتقاد في الحياة والانانية من جهة والايمان بالله من جهة اخرى ؟
هناك في الاديان ما يؤشر على ان العدالة الاجتماعية ضرورة عقائدية .ولكن رجال الدين لا يتجرؤون
مادام الرهان هو الحياة والمال ومادامت الحياة هي الشيء الذي احببناه من صميم قلوبنا فان الادعاء بالايمان بالله في الاديان وهم نستلذ تصديقه لانه غالبا لا يهدد انانيتنا بل جزء منها ويصب في حب الخلود ....الايمان بالله في الانانية لا علاقة له بالايمان بالله .
فحينئذ لماذا الايمان بالله أصلا ؟ لماذا كل هذه المعابد وكل هذه الاديان ؟ لماذا الله ؟ الانسانية فشلت في تجربة الايمان بالله ....لقد تحول هذا الايمان الى تقنيات علاجية ووسائل تواصل مع الحقيقة الالاهية المفترضة في كل دين وحتى خارج الاديان طلبا للراحة والطمأنينة وخاصة الاستزادة من المال والظفر بزوجة أو جلبها او الانتقام من اعداء .....من يتجرأ على الحياة في الايمان بالله يتحول الى ساذج ومجنون ....لذلك من قال انه لا الاه والحياة مادة ومن قال لقد مات الله انما وصفا الواقع ....مبدا المصلحة والانانية هو القانون الذي يحرك الانسانية ....الامراض والفناء لم تشكل رادعا جديا حتى تتحول الانسانية عن حبها للحياة الى الايمان بالله جذريا ....الانسانية كما لو انها لم تؤمن بالله أصلا عدا تجارب المجانين والدراويش وهؤلاء الموصفين بالانبياء ....ثم ان خوارق الطبيعة لا تؤسس لايمان بالله ...انما هي مؤشرات على مبهم تتارجح الانسانية بين احالة ملفه على العلم المادي أو الانقضاض عليها لتبرير دين ما ولا ترتقي لتؤسس للايمان بالله ....الفرق بين الملاحدة والمؤمنين عموما تفاصيل وفي العمق الالحاد يجمع بين الفريقين سواء صريحا او ضمنيا ....نعم كما لو ان الانسانية في معظمها ملحدة.....ما يجري في العالم اليوم وما جرى بالامس وما يفترض ان يجري غدا هو القاعدة وهو الدليل وياله من دليل...
كلمة السر في الايمان الانانية. الاناني لا يؤمن بالله مهما تعبد ...مهما كفر أوبشر ....العدالة في الملكية ثمرة الايمان ...طالما هناك جوعى ومعدمون ومرضى تائهون ومدينون حائرون ومشردون وفي المقابل مترفون متخمون يشكرون "ربهم" في المعابد والفقراء يسحقون ورجال الدين بصاحبون .طالما مهزلة الملكية امنها مستتب فالمعابد خالصة الاجر عبء على الشعوب والقلوب ....العدالة هي ام المعارك ...



#شفيان_الحداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام السياسي في تونس على محلك التجربة وعلى ضوء سيرة ذاتية
- -الاسلام المعتدل-
- الاسلام السياسي


المزيد.....




- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شفيان الحداد - خواطر حول الايمان بالله في مطلق الايمان والعدالة الاجتماعية