أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - ماذا سيبقى للعراقيين من العراق ؟!














المزيد.....

ماذا سيبقى للعراقيين من العراق ؟!


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1433 - 2006 / 1 / 17 - 08:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الأطراف التي تغيبت عن الأنتخابات الأولى , والمعروف بعضها بتأييد العمليات الأرهابية . شاركت في الأنتخابات الأخيرة وحصلت على نسبة جيدة من الأصوات . الا أنها لم تصدر لحد الآن بيان سياسي يدين هذه العمليات الدموية . مما دفع السيد رئيس الجمهورية جلال الطالباني لتوجيه نقد لهذه الأحزاب والحركات بشأن هذه المسألة .
السيد عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق أستغرب من تصريح رئيس الجمهورية , وأعتبره "كفر" بحق مجموعة هذه الأحزاب والكتل . وتساء ل أيضاً , كون أصحاب هذه التصريحات لايقرؤون البيانات الصحفية التي تصدر بعد العمليات الأرهابية . وكأن هذه الأحزاب تمتلك شرف الكلمة التي تصرح بها . والعراقيون يعرفون أن أحزاب قارعت النظام المقبور ولسنوات طويلة , ولم تكن أدات من أدواته لاتمتلك شرف مثل هذه الكلمة . فكيف بمن كان يخدم النظام ؟
يبدو أن الدليمي لايفرق بين بيان سياسي يوضح النهج الذي سيسلكه هذا الحزب أو الكيان , وكونه برنامج عمل لمرحلة معينة , وبين تصريحات صحفية خجلة لأدانة هذه الجرائم . أن القبول بدخول العملية السياسية والمشاركة في الأنتخابات يعني تثبيت قطع الصلة والنبذ الكامل لكل الأعمال الأرهابية التي تعيق سير العملية السياسية السلمية . ويعتقد الدليمي أن هذه التصريحات هي الأساسات السياسية التي على ضوئها يستطيع تثبيت أي موقف , وتبقى الأرضية الدموية على ما هي عليه . على نفس النهج البعثي الذي سار عليه النظام المقبور والذي لا يفرق بين القانون وما يقوله ويرغبه صدام .
البعثيون نفسهم صادروا رأي السنة , وأخذوا يتحدثون بأسمهم عندما تكون المحاصصة في العملية السياسية طائفية. ويرفضونها عندما تتحول هذه الطائفية الى سياسة واقعية ستحرمهم من الواردات الغنية للأقاليم العراقية الأخرى .
خلف العليان الأمين العام لمجلس الحوار الوطني قال وبالتزامن مع تفجيرات كربلاء الأخيرة : لماذا عندما نطالب بحقوقنا تعتبرونه أرهاباً. قالها وبهذا الوضوح . العليان والقتلة من البعثيين يعتقدون أن الجرائم البشعة والعشوائية هي الطريق الأضمن لتحقيق وجودهم, والمظلة التي تدعم طروحاتهم السياسية .
كلنا نذكر الشهور الأولى التي أعقبت سقوط النظام . وكيف لاذ الجبناء بجحورهم , وأنتقلوا الى مدن أخرى , والى الأرياف , وغابوا عن أنظار ضحاياهم . ألا أن الأخطاء الفادحة لسلطات الأحتلال , وتلكؤالعملية السياسية , منحهم الوقت الكافي لأعادة تنظيم أنفسهم . كان هؤلاء القتلة يحلمون بالجلوس مع أناس حقيقيين أفنوا سنوات عمرهم في مقارعة النظام المقبور . ومع الأسف تراجع بعض هؤلاء"الحقيقيين"بعد أستلام السلطة ومواقع القرار الى أصولهم الطائفية , وشحذوا حراب مليشياتهم لمصادرة وسلب حرية الآخرين . وناسين شهداء وتضحيات العراقيين الجسيمة طيلة عقود البعث المظلمة . ووضعوا أنفسهم في كفة الميزان المعادلة للقتلة من البعثيين .
كان التوقع أن تشكل حكومة توافق وطني كما صرحت به كل الأطراف . وكان من المتوقع ايضاً أن تستمر حالة التربص بين الأطراف الموالية لأيران من جهة والقوات الأمريكية من جهة أخرى . ألا أن أرتفاع حدة الصراع الأيراني الغربي حول المشكلة النووية الأيرانية سخن الحالة العراقية بشكل سريع , وبعد أيام معدودة على تطمينات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية .
تصريحات السيد عبد العزيز الحكيم النارية في لقائه الصحفي مع السيد محمد عبد الجبار الشبوط المنشورة في صحيفة "الصباح" و"عراق نت"في الرابع عشر من هذا الشهر تزعزع الثقة بكل الأتفاقات السابقة, ومواد الدستورالذي صوت عليه العراقيون.
ومما جاء في هذه التصريحات أن منصب رئيس الوزراء يجب أن تكون القائمة هي المتحكمة به , وتستطيع أن تعزله وقت ما تشاء . وليس مجلس النواب الذي يسحب الثقة منه بتصويت الثلثين من أعضائه كما أقره الدستور . في أجراء يراد منه ألزام رئيس الوزراء أو الوزير بالتمثل الكامل لماتصدره قيادة القائمة من توجيهات , ويجرده من صلاحيات رئيس السلطة التنفيذية . وتعكس هذه الرغبة القلق وعدم الثقة بين رئاسة القائمة ومرشحها . ومن ناحية أخرى تطبق نظام ولاية الفقيه على نصف الحكومة الخاضع لقائمة "الأئتلاف". وهذا يوجد أكثر من نظام في الأدارة ويعرضها لشلل كبير.
وتحول عنده مفهوم "التوافق الوطني " في تشكيل الحكومة الى مفهوم "حكومة مشاركة" ويعني أن باقي الأطراف تكون تابعة , وذيلية , لما تقرره القائمة الأكبر "الأئتلاف".
ويقول السيد الحكيم , وخلافاً لكل الأعراف الديمقراطية واللغوية بأن مفهوم الكتلة الأنتخابية الأكبر , ليس ما تشكله تحالفات القوائم الفائزة في الأنتخابات داخل مجلس النواب . بل القائمة التي حصلت على أكبر عدد من الأصوات . ناسفاً ضرورات التحالف بين القوائم على برامج سياسية محددة وتشكيل كتل برلمانية كبيرة تضمن تحقيق هذه البرامج .
السيد الحكيم يرفض أجراء أي تعديل يمس جوهر الدستور , وهو الشرط الذي أقر لغرض تمرير التصويت على مسوّدة الدستور في الفقرة "140"والتي تنص على أعادة كتابة بعض مواد الدستور . وتشكيل لجنة من مجلس النواب الجديد وخلال الأربعة أشهر الأولى . وكان هذا الأقرار لجر المقاطعين للعملية السياسية من "السنة" للمشاركة , وبكفالة السلطة الأمريكية .
ويقول السيد الحكيم : أنا أؤمن بالديمقراطية بمعنى حكم الأغلبية وأحترام التصويت على وفق آليات نسعى من خلالها الى تحقيقها . ويبدو اننا سنحتاج مرّة أخرى الى حميدة نعنع لتفسير هذه الطلاسم .
الجربة وحثالات البعث الساقط ليسوا بحاجة الآن الى أن تظلل مطاليبهم بتفجيرات وجرائم جديدة . لأنهم سيكونون الورقة الرابحة في المسلسل الديمقراطي الأمريكي . والعراق سيطحن من جديد بين مطرقة المصالح الأمريكية وسندان الطائفية وممثلي النظام الايراني . ولا نعرف ماذا سيبقى للعراقيين من العراق ؟!



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أستحقاقات سيؤجل حلها
- -التيتي- الامريكي زلماي خليلزاده
- تصريحات لاتخدم وحدة العراق
- هل سنعيش مرحلة الأنتقال الى مالا نهايه ؟!
- جماهير العراق هي التي أنتخبتكم
- العراق وشعبه قبل اي شئ آخر
- الله في عون العراق
- الأنتخابات بين -الدين والدنيا- وحراب المليشيات
- طريق الحريري
- لايوجد غير الأدعاء
- بين الوهم والحقيقه
- عشية التصويت على مسوّدة الدستور
- صواعق الذكاء
- ماذا وراء تأخير تشكيل الحكومة العراقية؟
- حول موقف المرجعية


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - ماذا سيبقى للعراقيين من العراق ؟!