أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامر أبو سمرة - الرق والعبودية بعيون قرآنية .














المزيد.....

الرق والعبودية بعيون قرآنية .


سامر أبو سمرة

الحوار المتمدن-العدد: 5447 - 2017 / 3 / 1 - 22:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لننظر كيف أن حروف القرآن المجيد يبطل أكذوبة الرق والعبودية :
مسألة سبي البشر في الحروب و تحويلهم إلى رقٍّ ووطء نساءهم دون عقد نكاح لا وجود لها على الإطلاق في القرآن الكريم .. و الاية الكريمة التالية تؤكد هذه الحقيقة
﴿فَإِذا لَقيتُمُ الَّذينَ كَفَروا فَضَربَ الرِّقابِ حَتّى إِذا أَثخَنتُموهُم فَشُدُّوا الوَثاقَ فَإِمّا مَنًّا بَعدُ وَإِمّا فِداءً حَتّى تَضَعَ الحَربُ أَوزارَها ذلِكَ وَلَو يَشاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنهُم وَلكِن لِيَبلُوَ بَعضَكُم بِبَعضٍ وَالَّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعمالَهُم﴾ [محمد: ٤]
اذا كان الرجال المقاتلون من الكفار ، الذين قاتلونا بسيوفهم و وقعوا اسرى بين أيدينا ، يضع الله تعالى أمامنا خيارين في التعامل معهما هما ( فإمّا منّا بعد ُ و إمّا فداءٌ ) و نرى أن الله تعالى يقدّم خيار المنّ عليهم و تركهم على خيار الفداء ... فكيف - إذا - يكون سبي الابرياء و استرقاقهم ووطأ نسائهم قهرا و ذلا دون عقد نكاح ، من تشريع الله تعالى ؟!!!
.. و كيف يكون حكم اعتناقهم للاسلام بعد اسرهم لا يحمي كرامتهم و أعراضهم ، كيف يكون ذلك حكما من أحكام الإسلام ؟!!!
نترك الإجابة لمن كان له قلب و القى السمع و هو شهيد...
في هذا السياق لا بدّ من الوقوف عند ذهاب الكثير من التفاسير إلى إسقاط رواية تاريخية على دلالات قوله تعالى ..( ما كان لنبيّ أن يكون له اسرى حتى يثخن في #الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد #الآخرة والله عزيز حكيم ) ...حيث قيل بناءعلى هذه الرواية : إنّ كلمة ( حتى ) في هذه الاية الكريمة هي لانتهاء الغاية و فسروا العبارة القرآنية: ( ما كان لنبيّ أن يكون له اسرى حتى يثخن في الأرض ) ، ان النبيّ ( ص ) لا يحق له أخذ اسرى إلا بعد أن يبالغ في قتل أعدائه و قهرهم و الإغلاض عليهم ...
.. إننا نرى أن الله تعالى يقول ( حتى يثخن في الأرض ) و أنه لم يقل 《 حتى يثخن في القتل 》، أو( حتى يثخن في الكافرين ) ..... ثم قوله تعالى ... ( تريد عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم ) بيان إن المشكلة ليست في أخذ الاسرى و ليس في عدم قتلهم ، إنما المشكلة تكمن في أخذ هؤلاء الأسرى من أجل الاثخان في الأرض....ثم قوله تعالى.. ( والله يريد الآخرة ) تتحقق بقتل هؤلاء الأسرى و خروجهم من الدنيا كافرين ؟!!!!
﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِمَن في أَيديكُم مِنَ الأَسرى إِن يَعلَمِ اللَّهُ في قُلوبِكُم خَيرًا يُؤتِكُم خَيرًا مِمّا أُخِذَ مِنكُم وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ۝وَإِن يُريدوا خِيانَتَكَ فَقَد خانُوا اللَّهَ مِن قَبلُ فَأَمكَنَ مِنهُم وَاللَّهُ عَليمٌ حَكيمٌ﴾
[الأنفال: ٧٠٧١]
.. فلو كان ما ذهبوا إليه صحيحا و يؤمر الرسول( ص ) بقتل الأسير فما الفائدة من قوله تعالى
﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِمَن في أَيديكُم مِنَ الأَسرى إِن يَعلَمِ اللَّهُ في قُلوبِكُم خَيرًا يُؤتِكُم خَيرًا مِمّا أُخِذَ مِنكُم وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾ [الأنفال: ٧٠]
إذا ...لا يوجد نصّ في القرآن الكريم يبيح السبيّ أو الاسترقاق أو السطو على أموال الناس أو على أعراضهم على دمائهم.. فالله تعالى الرحمن الذي يمنع قتل الأسير أو استرقاقه ، حيث يحصر التعامل معه في خيارين نهايتهما إطلاق سراحه حرًا كما رأينا ،
و الذي يبين أنه لا يحق للنبيّ أخذ الاسرى من أجل الاثخان في الأرض ، هذا الإله الرحيم لا يمكن أن يُبيح الاعتداء على أعراض الآخرين و لا على أموالهم و لا على كرامتهم و لا على دمائهم ...
المهندس عدنان الرفاعي
الحكمة المطلقة صفحة ٢٥٨



#سامر_أبو_سمرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراتب الوجود في القرآن الكريم
- حلقة الاتجاه المعاكس (بين الاسلام والمسيحية)
- تفسير اية (ملعونين أينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا)
- تفسير اية قاتلوا الذين يلونكم من الكفار
- لمسات بيانية في ايات قرانية
- بعض تدليسات مدعي الاعجاز العلمي
- حوار مع مفكر قرأني مهووس
- مشكلة الاعجاز في الاسلام
- هل الارض كروية في القران؟!
- مشكلة الأعجاز في الأسلام
- ورطة وغباء المسيحي في نقده للاسلام
- هل اقتبس النبي محمد من كتب اهل الكتاب؟
- مقدمات هامة قبل الحديث عن القتال في الاسلام
- سبب واحد ادى الى تخلف المسلمين !!!!
- هل حد الردة من الاسلام؟؟
- التفسير الحقيقي لاية الجزية واية ضرب الرقاب


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامر أبو سمرة - الرق والعبودية بعيون قرآنية .