أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - بائعو الخس حين ينقلبون الى السياسيين !!















المزيد.....

بائعو الخس حين ينقلبون الى السياسيين !!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 399 - 2003 / 2 / 16 - 02:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




ردا على مالك جاسم وأمثاله .
                                                                   


 ...وبائع الخس إنسان كادح شريف  ، يكسب قوته بعرق جبينه ، فإن كان فقير التحصيل العلمي وجاهلا أو أميا فتلك ليست جريمته بل جريمة المهيمنين اجتماعيا و طبقيا عليه وعلى سائر الكادحين . و مع ذلك فمن الممكن أن ينقلب بائع الخس أو راعي الغنم الى شخص حكيم رغم كونه أميا فأغلب الحكماء وفلاسفة وأنبياء  الزمن التليد كانوا من الأميين والرعاة ، فالأمية إذن ليست شتيمة كما تصور أحد باعة الخس الباحثين لهم عن موطئ قدم في دنيا السياسة العراقية   حين قلب لقبي الشخصي عمدا وعدة مرات من (اللامي) الى (الأمي ) قبل بضعة أيام ( مقالة لراضي سميسم نشرت في صفحة البرلمان ) بل الأمية راية مشاعية ووجدانية نعتز بها نحن معشر المشاعيين لدرجة أن رفيقنا وشيخنا  هادي العلوي طالب في كتابه ( مدارات صوفية ) بتشكيل حزب مشاعي خاص بالأميين لا يقبل بين صفوفه المثقفين والأفندية من عبيد الشهوة والمال والوجاهة والسلطة !وليس جميع المثقفين عبيدا كهؤلاء  فالعلوي نفسه كان مثقفا ومفكرا ذا وجدان حي وضمير مشحوذ كالحسام المهند !
 غير أن  بائع الخس أو راعي الغنم ..الخ ،حين يتنطع لدور آخر لا علاقة له به ولا بإمكانياته هو دور المنظر السياسي الجهبذ ، فأنه سيكون موضع سخرية وإشفاق وربما ازدراء الناس كافة .ولقد تبرع مؤخرا شخص يدعي مالك جاسم  بأن يكون محامي الدفاع عن الحزب الشيوعي العراقي وعن الوطن والوطنية ضد التيار الوطني الديموقراطي وقد تفتقت عبقريته " الخسّية " عن تسمية تيارنا  بالتيار الخامس في إحالة خبيثة  وإيحائية الى الرتل الخامس ، فهاجم البيان الأخير الذي أصدره التيار ، وأعلن فيه عن قائمة بأسماء أكثر من عشرين حزبا وتنظيما وجمعية وعشرات الشخصيات المستقلة تدعو الى عقد مؤتمر جديد للمعارضة العراقية ،وعلى أسس الانتماء الوطني وليس على أسس المحاصصة الطائفية والعنصرية بهدف درء الحرب العدوانية على العراق وإنهاء النظام الدكتاتوري الدموي إنهاء تاما ، وهاجم بعض رموز التيار ومنهم الزميل عبد الأمير الركابي كما هاجم من خارج التيار سماحة الشيخ محمد مهدي الخالصي ، ونصحنا بأن يسأله التيار عن بعض الأسماء لأنه يعرف السعر الحقيقي للمعارضين العراقيين  فردا فردا !وهذه أول مرة في تاريخ الأدب السياسي العراقي يتحول فيها شخص الى نخاس أو سمسار متخصص في تسعير البشر ويعرض خدماته علنا عبر وسائل الإعلام الحديثة  !!
ومن اتهاماته المضحكة واتهامات أمثاله هو أن تيارنا يموله الجزائري أحمد بن بله و  البريطاني جورج غالوي ولسوء حظ هذا المسكين  فقد نشرت جريدة السفير اللبنانية وبعدها المواقع العراقية على شبكة الإنترنيت مقالة قوية للزميل عبد الأمير الركابي في نفس اليوم ونشرت على مسافة بضعة سنتيمترات من مقالة هذا المالك جاسم هاجم وانتقد مع الحجج والأدلة   بن بله ذاته وغيره من المثقفين العرب  بسبب مواقفهم المؤيدة للنظام الاستبدادي في بلادنا .
   لقد منح كاتب هذه "التحفة الشتائمية " نفسه حق التهجم والقذف والإساءة ليس لشخص واحد ، أو كيان سياسي معين  فحسب ، بل لمجموعة من الأحزاب والشخصيات والقوى، وهذه ممارسة تكشف لنا عن الوجه القبيح لديموقراطية بعض زعران المعارضة القابضين من السيد الأمريكي .ثم أين كان هذا "البطل" حين سلمت بعض الأحزاب " العراقية " الملفات العسكرية السرية باليد الى المخابرات المركزية الأمريكية ؟وأين كان حين عُرض لحم البعير العراقي في مؤتمر لندن الكارثي على أساسا التقسيم الطائفي والعنصري ؟ وأين كان حين هاجم الفاشيون والسلفيون الحزب الشيوعي وحزب العمال الشيوعي اللذين آلينا على أنفسنا التعامل معهما باحترام وتقدير وأسلوب حضاري يليق بالمناضل العراقي من أجل الحرية رغم كل خلافاتنا السياسية مع قيادتيهما ؟ ومع إنني لا أعتقد شخصيا بأن قيادتيْ هذين الحزبين يوافقان مالك جاسم على ما تهجماته بل أنه أساء إليهما أكثر مما أساء إلينا ولكن فعلته هذه يجب أن تكون مبعث استنكار واحتقار كل معارض شريف يحترم آدمية الآخرين وحقهم في الاختلاف والاجتهاد وبعكسه فسوف يعيد التاريخ العراقي إنتاج دكتاتور آخر يحتل مكان الدكتاتور الجاثم على قلب شعبنا اليوم.
وأصارح القارئ بأنني وزملائي في المكتب الإعلامي، وقبل نشر البيان الخاص بأسماء القوى والأشخاص توقعنا هجوما شاملا وكاسحا ولا أخلاقيا من أطراف عديدة في الساحة العراقية وخصوصا من أولئك الذين رفضنا إدراج أسمائهم في قائمة الموافقين على مبادرتنا رفضا قاطعا بسبب ارتباطاتهم السياسية المؤيدة للحرب أو بسبب مواقفهم المتراخية والغامضة من النظام الدكتاتوري المرفوض  والذي نعمل من أجل زواله  رغم كل ( الواسطات )التي وسطها هؤلاء الوسطيون  والأحابيل التي أبدعوها ،كما توقعنا تهجمات من أولئك الذين أصابهم نجاحنا في تجميع وتكتيل هذه القوى المعادية للحرب والدكتاتورية بالسعار والحنق و الغيظ ولكن ،ولحسن الحظ ، فقد احترم الجميع أنفسهم وتعاملوا بهدوء مع الحدث أو إنهم فضلوا السلامة  فلم يبادروا الى التنفيس عما في دواخلهم باستثناء المنظر الخسي المذكور والذي طفح كيله وبان معدنه فتهاطلت علينا مقالاته بمعدل مقالتين هزيلتين في اليوم .
إن من حق أي كان أن ينتقد مفاهيمنا وأفكارنا وطروحاتنا السياسية بل نحن نرحب الترحيب كله بهذا النقد، ونستقبله برحابة صدر أما القذف والتشنيع والشتائم المقذعة والاتهام بالعمالة للنظام مع إننا عدوه اللدود والذي لم يخف يوما عداءه له ،أما كل هذا فهو من قبيل الردح الرخيص الذي يجيده المفلسون عقلا وروحا وخلقا  .
وأختم بالسؤال التالي : إذا كان هذا الشخص المدعو مالك جاسم قد هاجم وبهذه الصورة الشنيعة جمعا كبيرا من الناس، بعضهم يمثلون أحزابا وجمعيات تضم المئات  من العراقيين ، وتعرض لرجل دين معروف بتاريخه وتاريخ أسرته التي قدمت الكثير للعراق منذ معارك حرب التصدي للغزو البريطاني سنة 1917 في الجنوب وبقيادة الثورة العراقية الكبرى سنة 1920 وبمعارضة الدولة الملكية الممسوخة والأنظمة الانقلابية التي حكمت العراق حتى يومنا هذا  ، أقول ، حين تعرض له بالسخرية والاستهزاء و ربط بين اسمه وبين اسم أحد رموز النظام الفاشي وهو طارق عزيز لأنه كتب رسالة الى قداسة البابا يدعوا فيها الى درء الحرب على شعبه وبلده ، فما الفرق إذن بين هذا المهاجم " الصنديد " وبين جلادي النظام المستبد في مديرية الأمن العامة ؟ أو قل ما الفرق بينه كبائع خس سابق أراد أن يتحول الى منظر سياسي متخصص بثلم شرف الآخرين وشتمهم وبين راس الخس  ذاته ؟



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيبا على مقالة الأخ عبد المنعم القطان : لا ثقة لنا بالنظام ...
- حقائق وتفاصيل جديدة :التيار الوطني الديموقراطي وراهن المعارض ...
- حقائق وتفاصيل جديدة :التيار الوطني الديموقراطي وراهن المعارض ...
- الانحطاط المضموني لخطاب دعاة الحرب ضد العراق ! - لذكرى مؤسس ...
- مقالتان من ملف مجلة - الآداب - عن الحرب على العراق
- توضيح حول ما نشره أحد المواقع العراقية على الإنترنيت : محاو ...
- رفيق شرف وتخوم الكتابة الأخرى !
- مربد الموتى ومربد الأحياء !
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة . الجزء الع ...
- آخر معجزات المجلس الأعلى : أسقطنا خيار الحرب ونطالب باستخدام ...
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة .الجزء التا ...
- لا للتحريض العنصري ضد الكرد وغيرهم !
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة . الجزء الث ...
- مصير قيادة النظام و مصير العراق بأكمله : إجبار صدام حسين عل ...
- تحية للآنسة إيمان !
- تعليق أخير على بهلوانيات الحزب الشيوعي العمالي !
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة .- الجزء ال ...
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة ! الجزء الس ...
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة . الجزء الخ ...
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة / الجزء ا ...


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - بائعو الخس حين ينقلبون الى السياسيين !!