أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - التشابه بين المفتى والأصوليين















المزيد.....

التشابه بين المفتى والأصوليين


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5445 - 2017 / 2 / 27 - 12:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التشابه بين المفتى والأصوليين؟
طلعت رضوان
هل يقرأ الأصوليون المجرمون مقالات المفتى؟
وإذا قرأوا هل سيقتنعون بكلامه؟
منذ عدة سنوات كتبتُ كثيرًا أنه لافرق بين إسلامى (معتدل) وإسلامى (متطرف) ولايوجد فرق بين أصوليين (رسميين) وأصوليين (من خارج مؤسسة الكهنوت الرسمية) وقد تأكــّـد ذلك عندما قرأتُ مقال مفتى مصرد. شوقى علام بعنوان (خلل الفهم فى القرآن) الذى ردّد فيه ما يقوله عتاة الأصوليين عن ((عدم فهم معانى القرآن)) الذى يقع فيه كثيرون وهوما يؤدى إلى تشويه الإسلام. ولكى يؤكد كلامه استشهد بآية (فإذا انسلخ الأشهرالحـُـرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد) (التوبة/5) وكان تبريره أنّ تلك الآية ((جاءتْ فى سياق نقض المشركين للعهد)) وأضاف ((هذا البيان المختصرفى تفكيك ومناقشة بعض استدلالات أصحاب الفكرالمُـنحرف بآيات القرآن ويُـظهرمدى الخلل فى مناهج فهمهم عن الله ورسوله، ويـُـبرزسمات اتــّـباع الهوى فى تسترهذه التيارات بالأقوال الفاسدة واتخاذها ذريعة لإتهام المسلمين بالشرك والكفرمع نسبة كل هذه الإتهامات إلى الدين وعلمائه)) (أهرام23/12/2016- ص28)
الملحوطة الأولى على كلام فضيلة المفتى هى: هل نقض العهد يـُـقابله القتل؟ الملحوظة الثانية استخدامه تعبير(الدين وعلمائه) حيث أنّ لفظ (علماء) لايـُـطلق إلاّعلى علماء العلوم الطبيعية الذين اجتهدوا فى مجال العلم المُـجرّد Science أما من يتناولون تفسيرالقرآن أويشرحون الأحاديث النبوية، فيـُـطلق عليهم (فقهاء)
كما أنّ فضيلة المفتى تجاهل الاختلافات العديدة بين مفسرى القرآن، والاختلافات الأكثربين الفقهاء، وهى اختلافات مذكورة فى كتب التراث العربى/ الإسلامى. وأعتقد أنّ شهادة خليل عبدالكريم لايمكن الطعن عليها بصفته أحد المُـتخصصين فى التاريخ الإسلامى فكتب إنّ الآية رقم5من سورة التوبة معروفة بآية (السيف) ويرى كثيرمن ثقاة مفسرى القرآن أنها جبـّـتْ آيات المُسالمة والصفح والعفو. وأنّ القتل يتعيـّـن أنْ يلحق حتى بمن وقع أسيرًا فى أيدى المسلمين. والشق الأخيرطبقه محمد بن عبدالوهاب إمام الحركة الوهابية، فكان يأمربقتل الأسرى حتى ولوكانوا مسلمين ماداموا لم يتابعوه على رأيه. وعمومًا فإنّ هذا التفسيرلآية السيف هوالذى تتبناه الجماعات الأصولية الإسلامية المتطرفة)) (الإسلام بين الدولة الدينية والدولة المدنية- سينا للنشر- عام 1995- ص52)
فهل مفتى مصرلم يقرأ كتب التراث؟ وهل لم يقرأ كتب تفسيرالقرآن، وإذا كان وغيره من الأصوليين لايعترفون بخليل عبدالكريم، فهل ينكرون ماجاء فى تفسيرالجلاليْن لسورة التوبة ((لم تُـكتب فيها البسملة لأنه صلى الله عليه وسلم لم يؤمربذلك كما يؤخذ من حديث رواه الحاكم وأخرج فى معناه عن على بن أبى طالب أنّ البسملة (أمان) وهى نزلتْ لرفع الأمن بالسيف. وعن حذيفة إنكم تـُـسمونها سورة التوبة وهى سورة العذاب)) وعن تفسيرالآية رقم5 ((فإذا انسلخ أى خرج الأشهرالحـُـرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم. وخذوهم بالأسر، واحصروهم فى القلاع والحصون حتى يُـضطروا (أى يختاروا) بين القتل أوالإسلام)) (شركة الشمرلى للطبع والنشر- بتصريح من مشيخة الأزهربرقم330بتاريخ15/7/1979)
وهل مفتى مصرلم يقرأ تاريخ الحركة الوهابية، وهل لم يقرأ التاريخ الدموى لمحمد بن عبدالوهاب الذى استند إلى الآية رقم5 من سورة التوبة/ السيف؟ ولماذا تجاهل الآية رقم12من نفس السورة التى نصـّـتْ على ((وإنْ نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا فى دينكم فقاتلوا أئمة الكفر..إلخ)) فإذا كان هذا هوالوضع فى بداية الإسلام، فلماذا يُـصرالأصوليون (أمثال الدواعش) على تطبيقها على كل من يعتقدون أنهم (نكثوا العهد)؟ وعليهم الاختياربين القتال أوالإسلام، فأين هى حرية المعتقد؟ وكيف يتم التوفيق بينها وبين ((لكم دينكم ولى دين)) (الكافرون/6) أوبينها وبين ((فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)) (الكهف/29)؟ وكيف تجاهل ماجاء فى آية ((قاتلوهم يـُـعذبهم الله بأيديكم ويُـخزهم ويـُـنصركم عليهم ويشف صدورقوم مؤمنين)) (التوبة/14) فإذا كانت تلك الآيات خاصة بعهد الرسول (كما قال المفتى) فلماذا يـُـطبـّـقها الأصوليون القتلة فى عصرنا؟ ولماذا تجاهل المفتى آية ((قاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولاباليوم الآخرولايـُـحرّمون ماحرّم الله ورسوله ولايدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يـُـعطوا الجزية عن يـدٍ وهم صاغرون)) (التوبة/29) أليستْ هذه الآية هى التى يُـصرالأصوليون على تطبيقها على المصريين (المسيحيين)؟ وهل يمكن الطعن على الشيخ الشعرواى الذى اعتبرته الثقافة السائدة من (المعتدلين) ومع ذلك أصرّعلى تطبيق آية (الجزية) على المسيحيين (مجلة آخرساعة18/4/1990) وهل محمد حبيب الذى شغل منصب نائب مرشد الإخوان، لايفهم (الإسلام الصحيح)؟ وهوالذى قال ((لايمكن للأقباط أنْ يـُـشكــّـلوا كيانــًـا سياسيـًـا. وحين تتسلم الجماعة مقاليد السلطة والحكم فى مصرفإنها ستـُـبـدّل الدستورالسارى بدستورإسلامى يـُـحرّم بموجبه كافة غيرالمسلمين من تقلد أى مناصب عليا، سواء فى الدولة أوفى القوات المسلحة. ومن الضرورى أنْ نوضح أنّ هذه الحقوق ستكون قاصرة على المسلمين وحدهم دون سواهم)) (صحيفة الزمان 17/5/2005) وتطابق معه (المرشد) مصطفى مشهورفطالب بوجوب فرض الجزية على المصريين المسيحيين وعدم السماح لهم بالخدمة فى الجيش المصرى (أهرام ويكلى: 3-9إبريل1997)
ولماذا تجاهل المفتى آية ((يا أيها النبى جاهد الكفاروالمنافقين واغلظ عليهم)) (التوبة/73) أليستْ تلك الآية من ضمن الآيات التى يـُـطبـّـقهاالأصوليون على كل من يعتقدون أنه (من المنافقين) ناهيك (عن الكفار)؟ وهوما فعله الدواعش فى العراق ورفض الأزهر(تكفيرهم) لأنهم ينطقون الشهادتيْن ويؤمنون بالإسلام. ولماذا لم يـُـحلــّـل المفتى متوالية القتال فى آية ((يا أيها الذين آمنوا قاتلوا من يلونكم من الكفاروليجدوا فيكم غلظة)) (التوبة/123) فهل يستطيع المفتى إقناع الإرهابيين بوقف العمل بتلك الآية التى نصـّـتْ على (متوالية القتال)؟
000
هامش (1) جلال الدين المحلى (1389م- 1459) من مواليد المحلة الكبرى- وله العديد من الكتب مثل (كتاب فى المناسك) و(كتاب فى الجهاد) واشترك مع السيوطى فى كتابة (تفسيرالجلاليبْن)
هامش (2) جلال الدين السيوطى (1445م- 1505) مواليد القاهرة- ووالده من أسيوط وجاء إلى القاهرة للتفقه فى الإسلام. والسيوطى الابن هوالذى اشترك مع المحلاوى فى كتابهما (تفسيرالجلاليْن) وله كتب عديدة يصعب سردها أهمها (أسرارترتيب القرآن) وكتب المؤرخون عنه أنه عاصرسلاطين الدولة المملوكية، ولكن كانت علاقته بهم مُـتحفظة.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم يخرج من بين العرب فيلسوف مثل فولتير؟
- متى يتعلم النظام من خطورة الأصوليين الإسلاميين ؟
- عبد الحميد حواس ودفاعه عن الثقافة الشعبية
- هل دعم المستوردين أهم من دعم الأعلاف؟
- لماذا كانت الداروينية صدمة للعرب وللمسلمين؟
- لماذا لايتعلم الجبناء من شيوخ العظماء؟
- لماذا يروج د. سعد الدين إبراهيم للمصالحة مع الإخوان؟
- أبناء النوبة مصريون (ثقافيا) رغم أنف العروبيين
- هل أصيح اسم وزارة الصحة (وزارة قتل المصريين)؟
- أليست المادة الثانية فى الدستوركارثية؟
- كم من جرائم ترتكب باسم العروبة ؟
- مأساة اغتيال الخليفة عثمان إبداعيًا
- أليس التحقيق مع نيتانياهو علامة على الديمفراطية؟
- أليست مقولة (عجزالموارد) حجة البلداء؟ أ
- أليست مقولة (عجزالموارد) حجة البلداء؟
- لماذا لايقدم وزراء مصر للمحاكمة ؟
- فشل النظام والفشل الكلوى
- الداروينية فى مصرمنذ أوائل القرن العشرين
- هل كرسى الوزارة أهم من احترام الذات ؟
- هل المغربى يقبل سيادة التركى ؟


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - التشابه بين المفتى والأصوليين