أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - أسئلة قبل التغيير في العراق















المزيد.....

أسئلة قبل التغيير في العراق


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 399 - 2003 / 2 / 16 - 02:58
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                                           هل ستغير الولايات المتحدة السلطة في العراق ؟
هل تستبدل صدام حسين برئيس آخر بعد أن أنتهت مهمة الأول في المنطقة ؟
هل سيتم  تسليم  السلطة الى الأحزاب  التي تعاملت معها وأتفقت معها على الضربة القادمة ؟ ما هو دور الأحزاب الوطنية التي عارضت الضربة الأمريكـية في السلطة القادمة ؟
هل سيتم فرض أسم غير معروف على الساحة السياسية لقيادة السلطة الجديدة في العراق ؟ هل ستقوم الولايات المتحدة الأمريكية بحرب مدمرة ضد الشعب العراقي وبنيته التحتية كما فعلت سابقاً ؟
هل ستقوم الولايات المتحدة الأمريكية بعمليات عسكرية تستخدم فيها أقصى التقنيات العلمية للوصول الى مخابئ الرئيس وتصفيته أو دفنه سياسيا ؟
هل هي لعبة سياسية دولية جديدة ؟
هل ستقدم الولايات المتحدة وبريطانيا لوحدهما على هذا العمل دون بقية الحلفاء ؟
أسئلة كثيرة يتناولها المهتمون بالشأن العراقي وما سيصير اليه الحال في العراق .
حين قامت الانتفاضة الشعبية عام 1991 والتي كانت تعبيراً عفوياً غير منظماً لرفض الناس لنهج السلطة وسياستها  ،  فقد أمتد لهيب حالة الانتفاضة والرفض الشعبي ليكتسح أغلب مدن العراق  أن لم تكن جميعها ، وأعتبر الكثير من المحللين أن سلطة صدام حسين قد أنتهت حتى جاءت قرارات خيمة صفوان السرية  التي حافظت بها الولايات المتحدة الأمريكية على بقاء السلطة لاعتبارات تخص التوازن الدولي والسياسي والإقليمي   ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة ، وانقلبت الأوضاع الى ما صار اليه حال الناس وأنسحب المعارضين الى الحدود السعودية والإيرانية والتركية ومناطق كردستان التي حافظت على بقائها تحت السيطرة الشعبية والتي لم يصل  إليها صــدام حسين للانسجام مع قرارات خيمة صفوان والشرعية الدولية .
تفرقت أعداد كبيرة من المعارضة  في دول الشتات ونظمت الأمم المتحدة صفوفهم تحت باب ( أعادة التوطين ) وتم التعامل معهم كمن لاوطن له ، وتم منحهم جنسيات أوربية وأصبحوا من رعايا تلك الدول وأنخرطوا بأحزابها الراديكالية واليسارية يعبرون عن مكنونا تهم بحرية ما كانوا يحلمون بها في بلدهم  .
الولايات المتحدة الأمريكية خرجت حينها  على العالم بقانون تحرير العراق ، حيث ألزمت نفسها بتحرير العراق من سلطة الدكتاتورية ، ورغم المآخذ القانونية والشرعية الدولية لقواعد مثل هذا القانون الا أن الفكرة لم تكن سوى أعلان للدعاية ولأشغال الناس عن مدى جدية الولايات المتحدة الأمريكية في مسألة التغيير العراقي  مع اهتمامها في المنطقة بقضية السلام وإسرائيل وفلسطين وأفغانستان والهند وباكستان وإيران والخليج ، ومع كل هذا تابعت الولايات المتحدة الأمريكية ادعائها الأقدام  على تنفيذ هذا القانون الذي أصابه التقادم المسقط كما يقول أهل القانون بالنظر لمضي مدة أكثر من عشرة سنوات على عدم تنفيذه وعدم وجود قاعدة قانونية يستند اليها .
وقامت الولايات المتحدة الأمريكية بضرب العراق بالطائرات والصواريخ بعد أن قسمت العراق الى مناطق للحضر الجوي ، الا أن جميع الضربات وعلى مدى الفترة التي تمتد من صدور  قانون تحرير العراق وتطبيق خطوط الحضر الجوي والى اليوم لم تصب أي أحد من أركان النظام ولا القصور الرئاسية ولامست شعرة من جسد السلطة ، فقد كانت جميع الضربات تمس وبشكل مباشر الشعب العراقي المذبوح بسكين الدكتاتورية والمصاب بالشظايا الأمريكية وتقتل الجنود البائسين العاملين في نقاط مقاومة الطائرات والرصد الجوي  .
وهددت أمريكا العراق وقصفت من البحر مدينة بغداد ،  ولكن سلطة صدام حسين لم تضعف بل قويت مع عمليات تهريب النفط التي كانت تتم بمعرفة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بالذات ، وامتدت قوة صدام حسين في تأسيس  شبكات المخابرات وأجهزة الإرهاب الى المدن الأوربية التي يسكنها الفارين بجلودهم من بطشه وقسوته ، ومن ثم شراء ذمم  فضائيات عربية وصحف عربية  تصدر في الخارج تدافع عن السلطة الدكتاتورية وتقوم بمهمتها الإعلامية  على أكمل وجه .
وخلال هذه الفترة التي أعلن فيها الرئيس الأمريكي بوش الأبن عن رغبة الولايات المتحدة الأمريكية تغيير السلطة في العراق ، والأعلان باللجوء الى الخيار العسكري في عملية التبديل وهي مسألة جديرة بالاهتمام من ناحيتين ، الأولى طريقة الأعلان وعرض الأمر كما لو كان مهمة دولية من مهمات مجلس الأمن والمنظمة الدولية معززة بالقرارات القانونية الدولية  ، والأمر الثاني السيناريو المكشوف  في الهجوم والمخططات في طريقة التغيير والتوقيت وفوق كل هذا نشر الخطط العسكرية في الصحافة الأمريكية والعالمية .
ثمة أسئلة أخرى يطرحها الجانب الآخر من المتسائلين :
ماذا لوكان الأمر سيناريو جديد لترتيب أوضاع المنطقة  كما صرح به السيد باول وزير الخارجية الأمريكي ؟
ماذا لو أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تنفذ تهديدها – كعادتها – ولم تضرب السلطة في العراق .
ماذا لوضربت المفاصل الاقتصادية المتبقية في العراق ولم تمس قوة السلطة التي تحصنت من الناس وحسبت حساباتها مجدداً ؟
ماذا لو وافق العراق ورضخ للقرارات الشرعية الدولية  وكشف عن أسلحة الدمار الشامل في اللحظات الأخيرة  وتم طرح قضية رفع الحصار الاقتصادي عن السلطة العراقية ؟
ماذا لو أستجاب الرئيس العراقي لفصول السيناريو الأمريكي واستقال من السلطة ( لأسباب صحية ) ليسلمها الى أبنه الأصغر ( قصي ) أو الى أي أسم تريده أمريكا  ؟
لقد مضت فترة أكثر من عشرة سنوات على صدور قانون تحرير العراق وكبرت أجيال من العراقيين في المنافي وبلدان الشتات فهل ينتظر العراقيون عشرة سنوات أخرى ؟ أم أن  اللعبة الدولية المرسومة ستنتهي قريبا و مؤقتا  ؟

 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصالحة المذبوح مع القاتل
- معونة الشتاء هل تتذكروها ؟؟
- مروان الحمار
- وتسأل أن هل قام فينا العراق ؟
- هل أسألكم أين مجلس السلم العالمي ومجموعة عدم الانحياز ؟
- إشكاليات لم تزل بحاجة لحلول عراقية
- تغيير الاسم لن يغير الحال في العراق
- أيها الناس أسمعوا وعوا
- أما لليل العراق من آخر ؟
- عبد الكريم قاسم …. الحاضر الغائب
- نداء من قاضي عراقي مستعجل الى جميع المنظمات الأنسانية لأنقاذ ...
- جاسم المطير ….. سلاماً
- حاجتنا الى المجتمع المدني في العراق
- إثبات النفي
- الحكومة تضحك على حلفائها
- ليس دفاعاً عن سعد البزاز
- لترتفع الأصوات عالياً مطالبة بحياة العلامة الجليل السيد جعفر ...
- نقطة ضوء من أجل الحقيقة
- ماذا تعني الحملة من أجل المجتمع المدني وحقوق العراقيين
- نداء من قاضي عراقي


المزيد.....




- علاء مبارك يهاجم قياديا في حماس بسبب تصريحه عن مصر: -خلي عند ...
- المبادرة المصرية تنتقد خطة وزارة التعليم لسد عجز المعلمين وت ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا بعد احتجاجات الطلاب على حرب غزة ...
- عيد انتقال العذراء: لماذا تكرّم الأديان السيدة مريم؟
- التقدم الأوكراني في الأراضي الروسية يقوض صورة بوتين كـ -رجل ...
- اللبنانيون -يترقبون بحذر- والوسطاء يسعون تجنب اندلاع حرب شام ...
- البيت الأبيض: محادثات وقف إطلاق النار في غزة أحرزت تقدما ملح ...
- منظومات -اسكندر- الروسية تدمر راجمات الصواريخ -هيمارس- في مق ...
- روسيا تدعم الجيش بعربات برمائية جديدة
- بري لسيجورنيه : لبنان ملتزم بقواعد الاشتباك وحقه في الدفاع ع ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - أسئلة قبل التغيير في العراق