من عجائب الفيسبوك في بلدنا: أخلاق البرص!!

محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري
(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)

الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 26 - 03:54
المحور: المجتمع المدني
    

من عجائب الفيسبوك في بلدنا: أخلاق البرص!!

أكتر حاجة تستغربلها وتحيرك على الفيسبوك لما تلاقي حد ما تعرفوش (ولد/بنت أو طالب/طالبة أو.....أو حتى زميل/زميلة)..لا فيه تعامل سابق ولا موقف حصل (خير أو شر) بينك وبينهـــ(ا) قبل كده - ولا حتى مجرد كلام؛ فتفاجأ إنه (إنها) بيغلط (بتغلط) فيك ويجيب (تجيب) سيرتك على الفيس بسوء عمال على بطال..ويعلق (تعلق) تعليقات سخيفة مستفزة تجر بيها شكلك وخلاص وممكن تودي في داهية (لو حد اشتكاها)..أو ينشر (تنشر) عنك إشاعات وأكاذيب تجعلهــ(ا) يقع/تقع تحت طائلة القانون..ودي حاجات غير أخلاقية (وتصرفات غير محترمة) بتسمع وبتوصل - بشكل أو بآخر - لأولياء الأمور!

ومعروف كمان إن الكلمة بتلف تلف وتوصل لصاحبها في النهاية..الإنسان المحترم المتربي كويس يربأ بنفسه عن المشاكل وما يدخلش نفسه في متاهات وسكك وأمور أكبر منه بكتييييييير..وما يحطش نفسه في مواطن الشبهات..ويربي عداوة مع ناس ما يعرفهاش كويس وما غلطتش فيه نهائي! وعمرنا ما سمعنا عن بنت ناس محترمة - بالذات عندنا في الصعيد - تعادي أساتذتها وتسوأ سمعتها كبنت بالشكل الفج ده..مش عارف ليه الموازين والمعايير اتقلبت في زمانا ده..ومش فاهم ليه أحيانا البنت اليومين دول بترخص نفسها وتضحي بسمعتها بالشكل ده؟!
وده الحقيقة بيفكرني بمثل شعبي بيقول: "قالوا للبرص: ليه بتبخ في الحاجة مع إنك ما بتسمش؟! رد وقال: أهو بربي عداوة مع الناس وخلاص"!!

ممكن تجيلك يوميا عشرات البرنت سكرين إللي فيها قلة أدب وتجاوز وجرأة غريبة مش طبيعية..وواضح مين قالها! وقالها فين ولمين! ومين حرضه وليه!..لكن تصبر وتتحامل على نفسك وتكبر دماغك..علشان - بحكم طبيعتك - مش بتحب الأذى لحد ولا عاوز تنزل لمستوى حد..ولا ترضى تتسبب في ضياع مستقبل حد..لكن للصبر حدود.."واتق شر الحليم إذا غضب"!
تحياتي

#محمود_عبد_الله (هاشتاغ)       Dr_Mahmoud_Mohammad_Sayed_Abdallah#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات