هل أنت سني أم شيعي..؟؟؟؟؟

مصطفى حسين السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 25 - 16:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أكثر سؤال أكرهه في حياتي
حين يسألني شخص ما : هل أنت سني أم شيعي..؟؟؟؟؟
أنتفض منه كالملسوع
وأشتهي لو أبصقه في وسط عينيه على غبائه وجهله وتعنته وقبليته
لولا يمنعني خلقي وتربيتي وثقافتي من الهبوط إلى دركه
هذا السؤال يحمل من حقد وغلّ صاحبه
بقدر ما يحمل من سفاهته وتفاهته وبلادته وبلاهته
ليت كلَّ مَن يسأل هذا السؤال يجيبني على سؤالي:
ترى ما الذي استفادته البشرية من إسلامك
بل ما الذي أنت استفدته منه
ما الذي قدمه إسلامك للعالم
طالما الإسلام لا يتجلى في تصرفاتك وأعمالك
طالما أنت عبء على الفكر الانساني النبيل وذبابة لا ترتاد إلا على أكياس القمامة وحاوياتها
طالما لا زلت ضاريا كالوحش مع من يضد فكرك
طالما تحلل دماء البشر من غير دينك ومعتقدك
لست مسلما طالما لم يهذب الاسلام أنيابك
ولم يحد من تعصبك وقبليتك وهمجية تفكيرك
أحمق أنت إن توهمت أن قيامك بالفروض يمنحك
حق التطاول على حقوق الآخرين وحرية تفكيرهم ومعتقدهم
كل فرائضك لا تعادل جناح بعوضة مما يتألم منك الآخر
وتسبب في أذاه
كتب الصيام والصلاة عليك لتتقي وليس لتفتري
وإذا لم يمنحك الاسلام تقوى فأنت وإسلامك في الجحيم
وما فضلك أنت في إسلامك الذي تزعم الانتساب إليه وهو منك براء
الاسلام ليس انتماء أيها الأمعة البليد
الاسلام أخلاق ومعاملة بالتي هي أحسن
الاسلام أن يسلم الناس من يدك القذرة ولسانك (الزنخ)
وليس كونك ولدت من مجامعة مسلمَين في ليلة أنس
كن كبيرا وارتق بفكرك
ولا تتعامل مع الناس على شيء ورثته من غيرك ولا فضل لك فيه
افتخر بأخلاقك ما استطعت لأنها هي فقط عنوان رقيك
افتخر بثقافتك بعطائك ومساعدتك للغير
افتخر على قدر فضل قمت به للناس
أنا مسلم بفكري والتزامي لا بابنوتي لأحد
أنا لا أعبد أشخاصا وأجلهم كالله أو أقدس كلامهم ككلام الله
أنا مسلم لا يحمل حقدا لبشر على أي دين وفي أي ملة
ليس له ذنب في ما ولد فيه أو منه
كما ليس لي فضل في ما ورثته وألفته من آبائي
أنا مسلم أؤمن بما يصعب على أمثالك الإيمان به
يقول تعالي (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)
لعنة الله على كل مسلم يسألني هذا السؤال

#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات