أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد مراد - المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي اللبناني الى أين؟














المزيد.....

المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي اللبناني الى أين؟


احمد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 398 - 2003 / 2 / 15 - 08:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


 

في السنوات الاخيرة، يطل الحزب الشيوعي اللبناني عبر وسائل الاعلام كافة، وبأقلام بعض قادته ومفكريه وقيادته الشرعية، ورموزه التاريخيين وكأنه منقسم على نفسه.
جميل ان يتحاور الشيوعيون، مع بعضهم، وجميل جداً ان يكون الحوار بصوت عال، والاجمل ان يكون حوارهم على مسمع من الآخرين.
نعم هنالك وجهات نظر مختلفة وتباينات واختلافات في الرأي داخل الحزب، حول امور سياسية اساسية، وكذلك حول امور اخرى تنظيمية.
هذه الاطلالات تتكثف على ابواب كل استحقاق داخل الحزب، خاصة على ابواب كل مؤتمر وطني، ويصور الامر وكأن الانشقاق قائم لا محالة، ويخيب الشيوعيون كل مرة ظنون بعض المراهنين، ويؤسسون لواقع جديد في التنظيم الحزبي، عليهم هم اولا ان يعتادوا عليه ومن ثم ان يحسن الآخرون قراءته قراءة صحيحة بأن التنظيم المنغلق والرأي الواحد الملزم بات من الارث الماضي.
هل الصورة هذه، متغيرة على ابواب المؤتمر التاسع المزمع عقده في آذار 2003؟.
نعم هذه الصورة طرأ عليها متغيرات داخلية، فقرار اجراء المؤتمرات في الفروع والمنطقيات والمحافظات قبل انعقاد المؤتمر التاسع، يثبت المعطيات على الارض بالاجواء المشحونة السائدة بين الشيوعيين في كل فرع وعلى صعيد كل منظمة على حدة، مدى الخطورة بالاستمرار والعناد والمكابرة في متابعة عقدها.
ان عقد هذه المؤتمرات بالصورة الحالية، دون اي نقاش سياسي وخطة سياسية وتصورات تنظيمية لا يستطيع تقديمها الى المؤتمر التاسع جعلت من هذه المؤتمرات الوسطية حلبة صراع لتأجيج خلافات شخصية، لن تساعد مطلقا الا بتسميم وتعميم هذا المناخ السيء على اجراء المرحلة التحضيرية للمؤتمر التاسع التي لم تبدأ بعد وعليه ستنسف امكانية انجاحه.
ان الدعوة الآن الى ايقافها والغاء ما انجز منها، ما هو الا عودة عن خطأ مدمر، والعودة عن الخطأ في مثل هذه الحال ليس فقط فضيلة بل واجب.
لا بد من الاشارة الى ان هذا الموقف المستجد من قبلي لا يتقاطع بتاتا مع الاخرين من الرفاق الذين رفضوا المشاركة وعملوا على مقاطعتها منذ البداية، خاصة اذا ارادوا تعميم مقاطعتهم لهذه المؤتمرات الوسطية، مقاطعة للمؤتمر التاسع، بل على العكس فإن هذا الموقف نابع من ضرورة بذل المزيد من الجهد في ربع الساعة الاخير لانقاذ المؤتمر التاسع.
لذلك يطرح السؤال المشروع: <<المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي اللبناني الى اين؟>>.
منذ اكثر من عام ونصف وبقرار من المجلس الوطني شكلت <<لجنة الحوار>> للحوار الداخلي حول جميع الامور الفكرية والسياسية والتحالفات والتنظيم، شارك فيها عدد من الرفاق من مختلف الآراء والاتجاهات والمنابر والمواقع.
قامت هذه اللجنة بعمل مكثف وصعب ومعقد على مدى شهور عدة، واستمع المتحاورون الى جميع وجهات النظر وخلصوا الى محصلة استنتاجات واجمعوا على ضرورة ترحيل القضايا غير المتفق حولها الى المؤتمر التاسع، المكان الوحيد صاحب الحق في ان يحدد الوجهة النهائية في اي موضوع مؤتمري، ومن ينتخب ويشكل اكثرية يتسلم المسؤولية القيادية المباشرة، مع حق اصحاب وجهات النظر الاخرى بالاحتفاظ بوجهات نظرهم والتسويق لها ضمن آلية ديموقراطية تحترم الرأي والرأي الآخر وتعدد الآراء والمنابر، مع الوحدة في التنفيذ بعد النقاش والحوار.
اذن توافق الشيوعيون في الحوار على اعتبار المؤتمر التاسع محطة وفرصة بالغة الاهمية والدقة لولوج مرحلة الخروج من الازمة التي تعصف بالحزب.
ان المؤتمر معني بوضع وثيقة سياسية وبرنامج نضالي سياسي اقتصادي اجتماعي، وعلى ضوئه يحدد سياسته التحالفية مع القوى الاخرى، والتوجه نحو جميع القوى اليسارية والديموقراطية والوطنية والمثقفين للحوار حول المبادئ المشتركة التي توحدهم في سبيل انقاذ البلد من ازمته السياسية، وتجميع كل الفئات ذات المصلحة لوقف الانهيار الاقتصادي والحد من هجرة الادمغة والشباب وايجاد فرص حقيقية للاصلاح السياسي والاداري.
يخطئ من الشيوعيين من يتصور بأن الرفاق ليس امامهم الا الالتحاق مع هذه الوجهة او تلك. فالمرحلة الحالية تتطلب من الجميع رفع شعار: الجهد كل الجهد من اجل توفير المناخ الافضل لعقد المؤتمر التاسع. والجهد كل الجهد لعقد جلسة استثنائية للمجلس الوطني لايقاف هذه المؤتمرات الوسطية واخذ قرار جريء باعتبار ما انعقد منها لاغيا.
كذلك على المجلس الوطني ان يعيد قراءة الظروف المحيطة بالمنطقة. وهل من الضرورة في مكان تأجيل انعقاد المؤتمر التاسع الى ما بعد ان تنجلي هذه الظروف؟، كذلك لا بد من اعادة النظر بالقرارات الاجرائية لانعقاده، بما يسمح العودة الى اجواء ما انتجته لجنة الحوار من خلاصات.
من هنا أرى ان الامين العام بما يمثله ومن موقعه المؤتمن على وحدة الحزب وعلى المكتب السياسي الذي يترأسه وكذلك على رئيس المجلس الوطني ان يبادرا الى ذلك من اجل انقاذ هذه المرحلة والا فإن تاريخ حزبنا لن يغفر ولن يرحم.
عضو المجلس الوطني
للحزب الشيوعي اللبناني

 



#احمد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قمة كوب29: الدول الغنية ستساهم ب 250 مليار دولار لمساعدة الد ...
- حدود العراق الغربية.. تحركات لرفع جاهزية القطعات العسكرية
- وقف الحرب في لبنان.. فرص الاتفاق قبل دخول ترامب البيت الأبيض ...
- أرامكو ديجيتال السعودية تبحث استثمار مليار دولار في مافينير ...
- ترامب يرشح أليكس وونغ لمنصب نائب مستشار الأمن القومي
- بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش ...
- Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
- -القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
- -المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
- إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد مراد - المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي اللبناني الى أين؟