أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الميزة التنافسية للمنظمات . بين المنظور الرأسمالي و الاشتراكي














المزيد.....

الميزة التنافسية للمنظمات . بين المنظور الرأسمالي و الاشتراكي


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5442 - 2017 / 2 / 24 - 15:07
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ظهر مفهوم الميزة التنافسية كمفهوم اقتصادي حديث في مطلع الثلاثينات من القرن العشرين بعد أن ضربت الأزمة الاقتصادية الخانقة عالم ما قبل الحرب العالمية الثانية .
وتجلت في كتابات "جامبرلن" لتؤكد على بعدين رئيسيين الكفاءة والكلفة لغرض مجاراة السوق ودوام استمرار المنظمات المنتجة للبضاعة والخدمة من الاستمرار في السوق الحرة المتغيرة على الدوام ودوام استمرار تدفق الأرباح.
وعادت الميزة التنافسية للظهور في منتصف الثمانينات بقوة بعد انبثاق النيوليبرالية "الليبرالية الجديدة " بعد تولي الرئيس رونالد ريغان الحكم وظهرت في كتابات بورتر لتؤكد على أبعاد الفرص والتهديدات التي تتعرض لها المنظمات وكذلك استثمار نقاط القوة والتغلب على نقاط الضعف التي تمتلكها المنظمة في عالم السوق الذي لا رحمة فيه للصغار حيث تنافس أثرياء المال وكبرى الشركات العاملة .
تعرف الميزة التنافسية من قبل البعض بأنها قدرة تملكها الشركة أو المنظمة لا تتوفر في بقية الشركات والمنظمات أو حالة تنفرد بها المنظمة على بقية المنظمات من حيث التقدم التكنولوجي أو الموجودات الإستراتيجية من الموارد البشرية أو الموجودات الثابتة تضمن لها تقديم بضاعة أو خدمة لا يملكها المنافسون لتحصل على أعلى حصة سوقية أو أرباح كبيرة وتضمن بالتالي ولاء الزبائن من خلال صنميه السلعة التي تقدمها.
وبسبب كثرة الشركات المنتجة للبضاعة والخدمة في السوق العالمي تقوم المنظمات المنتجة للخدمة والبضاعة بتبني استراتيجيات تنافسية تعتمد على تخفيض تكلفة البضاعة والخدمة كاختصار خط سير البضاعة من المنتج إلى المستهلك عبر إلغاء المخازن أو تجار الجملة والتجزئة حيث يصبح المنتج هو بالأساس تاجر الجملة والتجزئة معا .
ولما كان للطريق الذي تقطعه البضاعة عبر هذه السلسلة من أعباء كبيرة يدفعها المستهلك الأخير تبدى من المنتج إلى المخزن فتاجر الجملة فالوسيط حتى تاجر التجزئة .
ولم ينتهي الأمر بهذه الحالة لتبني معظم الشركات هذا المسار فنقلت أكثر الشركات مواقعها إلى الخارج للاستفادة من الأيدي العاملة الرخيصة وتكلفة المواد الأولية المتدنية وأصبحت البضاعة تتصف بالعالمية عبر تجميعها من عدة شركات ومصادر لتصل إلى المستهلك بلا اسم لدولة الإنتاج بل اسم شركة ذات علامة تجاريه وكود رقمي .
ومع ظهور العولمة الحالية أصبحت بعض الشركات العالمية تمتلك نفوذا قويا ورؤوس أموال هائلة في بعض الدول الشرق أوسطية بيحث فاقت رؤوس أموالها ميزانيات تلك الدول تستطيع نلك الشركات التحكم بالسوق والبضاعة من حيث الحجم والنوع وكونت لها عملاء يدرسون ديموغرافية السكان ومتطلباتهم من حيث الديانة والعادات والتقاليد والفئات العمرية .مستوى المعيشة. الدخل القومي. والمستوى الثقافي وعلى هذا الأساس فأنها تصنع لكل صنف من الناس بضاعة بمستويات خاصة وتكلفة متغيرة .

بينما تختلف الميزة التنافسية شكلا ومضمونا في البلدان ذات التخطيط الاشتراكي لان المنظور الاشتراكي للتقدم يرى أن التطور هو صراع الإنسان مع الطبيعة لتقديم الأفضل دائما وأبدا .
لا تبتغي المنظمات الاشتراكية المنتجة للبضاعة والخدمة الربح من مواطنيها عبر الوصول إلى الشكل الأرقى ويكون إنتاجها على قدر حاجة السوق وتقدم أكثر منتجوها لمواطنيها بأقساط مريحة وتكون منتجاتها عالية الجودة والكفاءة وتخضع منتجاتها للفحص والصيانة الدقيقة والسيطرة المركزية على عكس الشركات الرأسمالية التي بدأت في الآونة الأخيرة تضع ملاحظة بان بضائعها مضمونة لمدة سنة واحدة فقط ويعني هذا الإعلان بان هذه البضاعة تصلح للعمل لمدة سنة واحدة فقط ثم تستبدل بأخرى لضمان سير العمل في هذه الشركات واستمرار تدفق البضاعة إلى السوق وضمان الإرباح حتى وان كانت هناك كلمات نقول بان الشركة أو المنظمة تعمل ضمن القياسات العالمية أو أنها حاصلة على شهادة الجودة من ISO.900 .

//////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة .....الرجل الذي هو أنا
- ويا مسيح العراق المنتظر ....ويا عبد الكريم قاسم
- ترامب .... والخطوات القادمة
- حقنا السليب في (دولة علي العادلة ؟)
- محكمي دومة الجندل الجديدة
- الكلمات ... السبعة قصة قصيرة
- حبنا للخلود .... اوجد الرب و أديانة
- لماذا يحقر العراقي الثائر بمنطق السلطة الحاكمة ؟
- العشائرية . الدين .. الوجه الحقيقي البشع للديمقراطية العراقي ...
- وأنصفك التاريخ يا فيدل الكاسترو
- مأساة اسمها- التعصب للامس بموازين اليوم
- لماذا لا يفعلها الحزب الشيوعي اليوم ؟
- الموصل بين الادعاء التركي والحق العراقي
- ما قال ربك ويل للذين سكروا ؟
- ماذا لو حكم الشيوعيون ارض السواد ؟
- وما بنينا دولة الأمام الموعود يا أبا محمد
- الدين .الفقيه والرأسمال
- كيف فهم القطيع العراقي ديمقراطية العم سام
- العراق والكارثة المقبلة
- لوحة من صوفيا .....قصة قصيرة


المزيد.....




- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ترفض “سفن الإباد ...
- لا لإرهاب الدولة: العدالة لأبناء مطروح
- فنلندا.. فوز الحزب الاشتراكي المعارض يبعثر أوراق الحكومة
- مبادرات نوعية في قطر لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ
- وقفات احتجاجية للمحامين غدًا.. احتجاجًا على زيادة رسوم التقا ...
- ذكرى تحرير السوفييت لفيننا من النازيين


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الميزة التنافسية للمنظمات . بين المنظور الرأسمالي و الاشتراكي