أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - نظام و الملالي و القمع وجهان لعملة واحدة














المزيد.....


نظام و الملالي و القمع وجهان لعملة واحدة


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5441 - 2017 / 2 / 23 - 18:01
المحور: حقوق الانسان
    


منذ أن إستطاع التيار الديني المتطرف في الثورة الايرانية من مصادرة الثورة و إفراغها من مضامينها الانسانية و التقدمية و جعلها تبدو بصورة دينية متزمتة، وهذا التيار يقوم بإسم الدين و تعاليمه بممارسة مختلف أنواع القمع و الاضطهاد ضد مختلف شرائح و طبقات و أطياف الشعب الايراني دونما إنقطاع، وبعد حکم دموي تعسفي لأکثر من 37 عاما، فإن هذا النظام الذي تلقى 63 إدانة دولية على إنتهاکاته لمبادئ حقوق الانسان و تصعيده للإعدامات بوتائر جنونية، لايبدو إنه يکترث أبدا لإدانات و تحذيرات المجتمع الدولي و يواصل بکل صلافة ممارساته القمعيـة.
من المستحيل أن يکون هناك تقرير سنوي أو فصلي لأية منظمة دولية معنية بحقوق الانسان في العالم، لانجد فيه إنتهاکات نظام الملالي على رأس القائمة، وکيف لا وإن هذا النظام قد بني من الاساس في ضوء تعاليم دينية متطرفة يطبقها ملالي دمويون ليس في قلوبهم أدنى رأفة و رحمة بالانسانية و قيمها، وإن مراجعة تأريخ هذا النظام الاسود في مجال إنتهاکات حقوق الانسان، يجعلنا أمام واحد من أسوء الانظمة الدينية الاستبدادية المتطرفة على مر التأريخ، خصوصا وإن عقوبات قطع الاصابع و بتر الايادي و قطع الآذان و فقء العيون و الرجم و الجلد، قائمة في ظل هذا النظام على قدم و ساق وکأنه نظام ليس له من أية علاقة و إرتباط بهذا العصر و الحضارة الانسانية برمتها.
التقرير السنوي الاخير لمنظمة العفو الدولية، تحدث عن حالة حقوق الإنسان في العالم لعام 2016 إن السلطات الإيرانية مستمرة بقمع المجتمع المدني والمعارضين والأقليات والمرأة. وقالت المنظمة أن السلطات قمعت بشدة الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والانضمام إليها، وحرية التجمع السلمي والمعتقد الديني، فقبضت على منتقديها السلميين وسواهم وسجنتهم عقب محاكمات بالغة الجور أمام "محاكم ثورية". وأنه وفي "ظل التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة للمحتجزين متفشيين وواسعي النطاق، كما ظل مرتكبوهما يفلتون من العقاب.
هذا التقرير السنوي سلط الاضواء أيضا على إستمرار تطبيق عقوبة الجلد و بتر الاطراف وغيرهما من صنوف العقوبات القاسية. وواجه المنتمون إلى الأقليات الدينية والعرقية التمييز والاضطهاد. واستخدمت السلطات عقوبة الإعدام على نطاق واسع، فنفذت مئات أحكام الإعدام، بينمها ضد قاصرين وكذلك إعدامات أمام الملأ. وهذا يعني مرة أخرى لفت أنظار المجتمع الدولي ولاسيما تلك الدول التي مازالت تساير و تماشي هذا النظم العفن المعادي لکل ماهو إنساني و تنتظر عبثا و من دون طائل إصلاحه و إعتداله، وإن على المجتمع الدولي أن يکف عن الانتظار السلبي و يبادر الى إتخاذ خطوات فعالة ضد هذا النظام بحيث تردعه عن إرتکاب هکذا ممارسات، وإن ماقد إقترحته سيدة المقاومة الايرانية، مريم رجوي، من ربط العلاقات السياسية و الاقتصادية الدولية مع هذا النظام بشرط تحسن أوضاع حقوق الانسان و کذلك إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي، کان ولايزال أفضل و أجدى سبيل للتصدي و التعامل مع هذا النظام و ردعه.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قد يثور البرکان الايراني في أية لحظة
- نظام يعادي البيئة و الانسان و الحياة برمتها
- ولملالي إيران جيشهم الالکتروني!
- نظام لايکف عن تدخلاته السافرة
- الملالي يعبثون بالامن و ليس يحافظون عليه
- اللصوص الکبار محميون!
- عن أي فکر يتحدثون؟
- خطأ لابد من تصحيحه
- ينهون عن خلق هو من ديدنهم
- سجون الملالي قصة لانهاية لها إلا بسقوطهم
- بل النظام کله إرهابي
- الانبطاحة الجديدة المنتظرة لنظام الملالي
- الملالي المحررون لشعوب المنطقة و العالم
- نظام مثير للشکوك
- الانسان الذي لاقيمة و لاإعتبار له في نظام الملالي
- التعامل الدولي الصارم مع ملالي إيران هو الحل
- ضرورة تغيير اسلوب التعامل الدولي مع نظام الملالي
- ويبقى نظام الملالي متمسکا بالاعدامات
- ديمقراطية القمع و الاعدامات و الفقر
- نمر من الاکاذيب و الخداع


المزيد.....




- تقرير: إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بعد تأجيله عقب تدخل الو ...
- مكتب إعلام الأسرى يعلن موعد الإفراج عن الأسرى الفلسطينين
- عناصر المقاومة أبغضت الاحتلال فأخّر تسليم الأسرى + فيديو
- نتنياهو ينظر بـ’هلع شديد’ إلى مشاهد إطلاق سراح الأسرى في غزة ...
- حسام بهجت يلتقي المفوض السامي لحقوق الإنسان ورئيس مجلس حقوق ...
- تحديد موعد الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة الثالثة ...
- هذه هي توصيات هيومن رايتس للحكومة اللبنانية المقبلة
- تعرّف على الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل في الد ...
- نتنياهو يأمر بتأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين
- قيادي لدى حماس: قرار نتنياهو بحق الأسرى الفلسطينيين غير مقبو ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - نظام و الملالي و القمع وجهان لعملة واحدة