أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - العدل من أسباب بقاء الدولة.














المزيد.....


العدل من أسباب بقاء الدولة.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5440 - 2017 / 2 / 22 - 17:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العدل من أسباب بقاء الدولة.
دفع بي ، كغيري كثير ، خبر إصدار محكمة مايوركا ، يوم الجمعة 17 فبراير، لحكم بالسجن لست سنوات وثلاثة أشهر ونحو نصف مليون يورو غرامة مالية على أقرب المقربين للعائلة الملكية الإسبانية "إنياكي أوردانغارين" زوج الأميرة كريستينا أخت الملك فيليبي السادس ، التي لم تسلم هي الأخرى ، من غرامة مالية تفوق مائتين وستين ألف يورو ، رغم براءتها من تهمة الفساد والتهرب الضريبي التي لبست زوجها ، لمسؤوليتها المدنية في المساعدة على عمليات الغش الضريبي ..
لا أخفي القارئ الكريم أن الخبر شغل بالي ، رغم بساطته، وأجبرني على إقتراف الأسئلة المحيرة : لماذا يعدل الغرب ويساوي بين الناس في تطبيق القانون ، مع ما هم فيه من كفر أو شرك ؟ ولا تعدل الأمة التي منّ الله عليها بدين رفَع الله فيه من شأنَ العدلِ ، وجعله سبحانه من أسمائه وصِفاته ،وكَرَمِ به الإنسانية وفرضه ميزانا منظما لتعَامُلاتِ المسلمين وعَلاقَاتِهِمْ ببعضهم ، ومتممّا للفضائِل والأَخلاق والأحكَامَ النّاظِمَة لكلِّ شؤُونِ حياتِهِمْ، وضّامِنا لتَساوِي حُقوقهم وواجِباتهم ومُستحقَّاتهم ، وحاميا لأعراضهم وأملاكهم ، ومانعا لظلم طغاتهم ، وجشع ظُلامهم ، وموفرا الأمن والأمان للضعافهم وفقرائهم، وناشرا الحب بين حاكمهم ومحكوميهم ، بدليل ما جاء في آيات قرآنه المحكمة ، الَنْاهية عَنِ الظلم والْبَغْيِ ، والمحذَّرة من مغبهما ، والمتوعدة الظالمين بالعنة وويل العقاب ، كما في قوله سبحانه: "ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص في الأبصار" إبراهيم: 24، وقوله تعالى: "فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم " الزخرف: 65، وقوله تعالى: "ألا لعنة الله على الظالمين "هود: 18، ومصداقا للكثير من أحاديثه صلى الله عليه وسلم التي حذر فيها من ظلمات الظلم ، التي هي من أسباب زوال أمم ، وإن كانت من أهل الإسلام، وبقاء أخرى ودوام سيطرتها رغم ما هي فيه من كفر ، لأنه كما يقال العدل أساس الملك ، و من أسباب بقاء الأمم ، وبه يقوم أمر أولئك الكفار، ويزول من كان على غير العدل، وإن كان من أهل الإسلام، والدنيا تدوم مع العدل والكفر، ولا تدوم مع الظلم والإسلام ، ولأن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ، ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة ، وغير ذلك من المقولات والحكم التي تؤكد على أن العدل والمساواة بين الناس هو أساس الملك والسلطان ، التي لم أستحضر إلا عددا القليلا مما كان أساتذتنا في الإعدادي والثانوي والجامعي يرددونها على اسماعنا صباح مساء ، دون أن نجد لها أثرا على أرض لدى الكثير من الدول التي تدعي أنها إسلامية، رغم وجود ذلك في شرعها ودينها وفيما قبله من شرائع الله، التي كَرَمِت الإنسانية بالعَدلَ وجعلته ميزاناً يُلزِمُ الجميعَ بقضاءِ ما عليهِم واستحقاقِ ما لهم دونَ تَعدٍّ ولا إفراطٍ أو تفريط..
من هنا يتبين من دون أي شك أو ريبة أن الأمم التي كان العدل شأنها بين الناس والمساواة ديدنها بينهم، وان الناس عندها سواسية ،ولا يمكن أن يحاكم أحدهم فيها إلا بالتهم التابتة قانونيا ، لأن المبدأ من العدل فيها ، هو أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته ، وأنَّ من حقه أن يتخذ محامياً وأن تكون المحاكمة علنية ومدنية ، حتى لا يؤاخذ بالتهمة أو بالظن ويرمى في السجون ، هي أمة جديرة بأن يدوم سلطانها وإن كانت كافرة .
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصرح سياسي أم قديفة من العيار؟؟
- قنينات العاز ،قنابل موقوتة تحت كل عمارة سكنية !!
- لماذا يستقبحون الحب، وقد دعا إليه الإسلام ؟
- هل في الحب ما يخيف الظلامين ؟؟
- متاهة السعادة !!
- رغم أني لست رياضيا ضليعا، ولا ولوعا بكرة القدم ، فإني أحرص ع ...
- سريالية تشكيل الحكومة !
- الزمن الجميل ، أو - Royal leve
- لقمة في بطن جائع .. خير من بناء جامع-
- إذا كنت في المغرب فلا تستغرب-!!
- صراع أقطاب التحالف الحكومي !!
- ال-بلوكاج - والأسباب المحيطة به !!
- هل انهارت الهالة التي صنعها شباط لنفسه ؟؟
- التنابز الإلكتروني !!
- مكافحة الإرهاب وليس محاربته فقط !!
- شخصية هذا العام !
- شخصية العام !
- كل عام و-رجال العام - ، بألف خير !
- أعياد أم فوضى؟
- اعياد متعددة والنبي واحد !!


المزيد.....




- أمين عام الجهادالاسلامي زياد نخالة ونائبه يستقبلان المحررين ...
- أجهزة أمن السلطة تحاصر منزلا في محيط جامع التوحيد بمدينة طوب ...
- رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في ...
- ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة ...
- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...
- هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
- السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
- 10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - العدل من أسباب بقاء الدولة.