حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1432 - 2006 / 1 / 16 - 07:53
المحور:
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
قد يعتبر الشأن و الموضوع البيئي في وطننا العراق عموما أمرا جديد بالكامل حيث أن الشأن البيئي كان غير معروف بل حتى كلمة البيئة لا يوجد من يقوم بتعريفها بشكل سليم و علمي بحت و لم يكن الشأن البيئي يشكل هما أو موضوعا يسعى للمناقشة و لو لفترة قصيرة عند النظام السابق و رموزه و حتى عند الأنظمة السابقة التي حكمت العراق لم يكن هناك اهتماما للشأن البيئي أو للطبيعة المحيطة بنا التي إذا تأثرت نحن أيضا نتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بينما علم البيئة في سنة ألف و تسعمائة و أربعة و أربعين أعتمد كعلم ذو أهمية و ثقل عند بعض العلماء و المثقفين الأمريكان و حتى بقية دول العالم و منها الدول المتخلفة و الفقيرة للأسف الشديد وصلت لمراحل في الحفاظ على بيئتها و قامت بالتوعية البيئية عند مختلف مكونات مجتمعها بينما نحن فقط في هذه الفترة بات عدد قليل للغاية من العراقيين يدركون و يعرفون الثقافة البيئية و وجدنا جهات عديدة تحمل على عاتقها الهم و الشأن البيئي و ما نريده الآن هو خطوات و إنجازات على أرض الواقع تقوم بعمل نقلة نوعية للوضع البيئي الذي تدهور تدهورا فظيعا فلا يخفى على أحد بأن كل أنواع الملوثات موجودة في العراق بسبب النظام السابق و بسبب الجهل البيئي المتفشي عند شريحة كبير من العراقيين و بقاءنا مكتوفي الأيدي هكذا معناه نهاية محتومة للبيئة العراقية و سوف يصبح كل شيء يحيط بنا ملوثا و هذا سوف يساهم بانتشار أوبئة و أمراض لا تعد ولا تحصى لنا و للأجيال القادمة التي تركنا لها بيئة ملوثة لا تصلح الحياة فيها لأي كائن حي
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟