مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 5438 - 2017 / 2 / 20 - 15:47
المحور:
سيرة ذاتية
في ذكرى رحيل الفنان التشكيلي ستار الشيخ
في مثل هذا اليوم,وقبل 23عاما’اأي مساء يوم 20 شباط(فبراير) 1994’ختطف الموت فجأة ’علما من اعلام الموصل والعراق,الفنان التشكيلي والمثقف’والشخصية الفذة التي اسرت قلوب كل من عاصروها’أخي الغالي المرحوم ستارالشيخ’رحل فجأة دون ان يتمكن حتى من توديع اهله ومحبيه الكثيرين,وترك لوعة والم وفراغا كبيرا في المشهدالفني والثقافي الموصلي’لقدسبب رحيله المفاجئ’صدمة كبيرة لزملائه ’وتلاميذه ومحبيه’فعبرواعن الامهم وبشعورهم بالالم وبفضاعة المصاب الجلل,بالتجائهم الى الصحافة الموصلية,واحتكارهم اياها’وباعدادها الثلاثة التي تلت رحيله لنشرمقالات تنعاه وتبين لمن لم يكن على معرفة به’حقيقة ذلك الانسان الذي ترك سيرة في المجتمع الثقافي الموصلي’طبعت بصماته كالنقش على الحجر,.
اجمل ماقرأت ماكتبه المرحوم الشاعرانورعبدالعزيز’حين قال(لو كان الموت كائنا عاقلا منطقيا,يفهم ويقدر مايفعله’لما كان اختطف ستارفي!وهوعزشبابه).
وانا لازلت اتذكراخرحديث لي معه هاتفيا’حيث كنت حينها في بلغاريا’وقبل يومين فقط من وفاته’لقد كان يتكلم بقوة,وتفائل وايمان بالمستقبل’وهومازرعه لمن جاء بعده,امن تلامذته ومحبيه’لقد ربى واعتنى واهتم بطلابه وعاملهم كأولاده’
لقد كان الكثيرين من تلاميذه يزوروننا في البيت ليعرضوا عليه مشاكلهم العائلية والنفسية’وينتظرون منه النصح والارشاد’كان ابا وصديقاومعلما في ان واحد.لقد كانت روحه المعنوية مشبعة بالامل
والتفائل والايمان بستقبل افضل رغم كل الضروف.
مايؤلمني هو انه كان قدوافق على اقتراح زملائه’لترشيح نفسه لرئاسة نقابة الفنانين في نينوى’وقد كانت مهمته صعبة’كون انه لم يكن بعثيا’ه
وعندما طهرت النتائج تبين انه فاز باجماع الاصوات’وعندما سارع المشرف على افرز الاصوات ليزف اليه البشرى’وجد انه كان قد فارق الحياة منذ دقائق’
اي توفي قبل ان يسمع خبر فوزه
هذه من مفارقات القدر
عزائنا انه ترك ارثا ثقافيا وترك ذرية صالحة’ورث ابنه قيس فنه التشكيلي وعلي اصبح مدرسا متميزافي علوم الرياضيات وورثت انهارموهبته الادبية’حيث اصبحت كاتبة من الطراز الممتاز.
مهما طال الزمن فلن ننسى ستارالشيخ ’فقد كان صديقا ورفيقا وعضيدا’لكل الطيبين
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟