مالك وردي
الحوار المتمدن-العدد: 5438 - 2017 / 2 / 20 - 09:34
المحور:
ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2017 - أثر النزاعات المسلحة والحروب على المرأة
2. كيف تري -ن تأثير الجماعات المسلحة المتعصبة دينيا في استغلال و تهميش دور المرأة في المجتمع ، فضلاً عن التأثير السلبي الجسيم لتلك الجماعات المسلحة على حياة المرأة اليومية وفرضها الكثير من القيود، التي هي أشبه بالعبودية، على حرية المرأة وفي مختلف المجالات. من الأمثلة على ذلك فرض الزي الإسلامي التقليدي حتى على النساء والفتيات غير المسلمات وتحديد مجالات التعليم والعمل والحركة والزواج....الخ؟
________
الحديث عن استغلال المرأة بإسم الدين حديث ذو شجون ومتشعب لعظم بلوة وفظاعة مثل هذا الاستغلال تحت ستار الدين !!
ومن خلال استغلال عاطفة المرأة ؛
لا أريد الآن التحدث عما فعله تنظيم داعش الإرهابي كما عرف وفضح !
بل أريد وفي عجالة أن أسلط الضوء على فتاوى رجال دين ومشايخ في السعودية يعتلون ويشغلون أرفع المناصب في مختلف المؤسسات الدينية الحكومية ؛
وكذلك المؤسسة القضائية ودار الإفتاء السعودية ؛
إذ أن هؤلاء المشايخ لا يقلون بشاعة عن الدواعش في إستغلال المرأة وخاصة لمالها !!
نعم مال المرأة ودعوتهم لها لدعم المجاهدين بحسب وصفهم !
هم لم يسقطوا الجهاد والقتال عنها بالمطلق لكنهم شددوا على ضرورة تبرعها بالمال في سبيل الجهاد ودعم المجاهدين ! ؛
وللأسف هذه هي الفتاوى المعتمدة في مواقع كثيرة لمشاهير المشايخ وكذلك في موقع دار الإفتاء السعودية نفسها !
وهذا يؤكد لنا أنه توجه وموقف الحكومة السعودية الرسمي ؛
وأعتقد أن هؤلاء المشايخ مع طمعهم في مال المرأة إلا أنهم تحت غطاء التبرع يزرعون العقيدة الجهادية المسلحة في نفس وروح وعقل المرأة لتقوم هي بدورها بتربية أطفالها منذ نعومة أظفارهم على مثل هذه العقيدة ؛
وما يصاحبها من عقيدة الولاء والبراء والبغض والتحريض ضد الآخر !
وهذا ما يسعى إليه أمثال هؤلاء المشايخ !
لا أريد أن أطيل وسأنقل لكن بعضا من هذه الفتاوى :
1 _
الموقع الرسمي لسماحة
الإمام ابن باز
إنني فتاةٌ ملتزمة، وقد هداني الله إلى طريق الحق، وحبب الله في قلبي الإيمان، حتى أصبحت أتقدم إلى كل عملٍ صالحٍ يقربني إلى الله، ولكن هناك أعمالٌ صالحة لم أستطع أن أصل إليها وذلك لأنني امرأة، فمثلاً: عظمت منزلة المجاهد في سبيل الله عند الله، وإنني أحب أن أكون في منزلتهم، والغريب في ذلك أن الأنبياء والصالحين اغتبطوا المجاهدين لعظم منزلتهم عند الله، وهم على منابر من نور، فسؤالي: هل هناك عملٌ للمرأة يعادل منزلة المجاهد سواءً كانت المرأة متزوجةً أو غير متزوجة؟ وهل المرأة إذا تمنت الجهاد وتوفاه الله بعد ذلك كتبت في منزلة الشهداء؟
أرجو لك أيها الأخت في الله الخير العظيم، وأن يكتب لك مثل أجر المجاهدين، لأن العبد إذا نوى الخير ومنعه مانعٌ شرعي أو مانعٌ حسي كالمرض فإنه يكتب له أجر العاملين، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح في غزوة تبوك: (إن في المدينة أقواماً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا وهم معكم حبسهم العذر)، قالوا: وهم في المدينة؟ قال: (وهم في المدينة)، وفي اللفظ الآخر: (إلا شركوكم في الأجر)، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (إن العبد إذا مرض أو سافر كتب الله له ما كان من يعمل وهو صحيح مقيم)، هذا من فضل الله -عز وجل-، وقال في الحديث الصحيح: (الدنيا لأربعة ثم ذكر الأول: رجلٌ أعطاه الله مالاً وأعطاه علماً فهو يتقي في ماله ربه ويصل فيه -رحمه الله- ويعمل فيه بمقتضى العلم) هذا في أرفع المنازل، (ورجلٌ أعطاه الله علماً ولم يعطه مالاً فكان يقول: لو كان لي من المال مثل فلان لعملت فيه مثل عمله، قال: هذا بنيته فهما في الأجر سواء)، فأنت قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لما قالت عائشة يا رسول الله: نرى الجهاد أفضل الأعمال، أفلا نجاهد، قال -عليه الصلاة والسلام-: (عليكن جهاد لا قتال فيه، الحج والعمرة)، فجهادكن الحج والعمرة، فإذا تيسر لك الحج أو العمرة ووافق زوجك على ذلك، فهذا من الجهاد في حقكن، وعليك الجهاد بالمال إذا كان عندك مال تساعدين بالمال حسب الطاقة، فيكون لك أجر الجهاد بالمال، تسلمين من المال ما تستطيعين من الجهات التي تقبض المال للمجاهدين، ، ونرجوا لك أيضاً أجر المجاهدين بأنفسهم لأنه منعك من الجهاد بالنفس العذر الشرعي، وهو أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن عليكن جهادٌ لا قتال فيه الحج والعمرة، وأن الله أسقط عنكن الجهاد بالنفس، وجعل عليكن الجهاد بالحج والعمرة والمال، كما في النصوص الأخرى لقوله -سبحانه-: انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ[التوبة: 41]. وقد اختلف العلماء هل على المرأة جهادٌ بالمال على قولين، والأقرب والأرجح أن عليها جهاد بالمال لأنها داخلة في العموم، إذا كان عندها مالٌ وعندها سعة فإنها تجاهد من مالها مع قيامها بما يسر الله من الحج والعمرة. أختنا سماحة الشيخ تركز على موضوع كونها امرأة، والذي فهمته من سماحتكم أنها وإن كانت امرأة فعندما تحسن النية فإن لها ما للرجال؟ نعم، لأنه منعها العذر الشرعي، فإذا تركت الجهاد من أجل العذر الشرعي، وهي تود ذلك وتريده لولا هذا العذر كتب الله لها أجر المجاهدين، كالشيخ الكبير والمريض إذا كان حبسه العذر وهو يريد الجهاد لولا العذر كتب الله له أجر المجاهدين، والحمد لله، هذا فضله -سبحانه وتعالى-. كأني بالشيخ يقول: إن المرأة إذا أحسنت النية فقد تصل إلى مراتب لا يصل إليها الرجال. نعم، نعم، بنيتها.
2_
موقع الإسلام سؤال وجواب
سؤال مهم جدا حيرني ما هو حكم الجهاد للمرأة ؟.
الحمد لله
الجهاد غير واجب على المرأة، قال ابن قدامة رحمه الله : ( ويشترط لوجوب الجهاد سبعة شروط - الإسلام , والبلوغ , والعقل , والحرية , والذكورية , والسلامة من الضرر , ووجود النفقة . فأما الإسلام والبلوغ والعقل , فهي شروط لوجوب سائر الفروع , ولأن الكافر غير مأمون في الجهاد , والمجنون لا يتأتى منه الجهاد والصبي ضعيف البنية , وقد روى ابن عمر , قال : { عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة , فلم يجزني في المقاتلة } . متفق عليه . ......وأما الذكورية فتشترط - لما روت عائشة , قالت { : يا رسول الله , هل على النساء جهاد ؟ فقال : جهاد لا قتال فيه - الحج , والعمرة } . ولأنها ليست من أهل القتال - لضعفها .. ) انتهى من المغني 9/163
وحديث عائشة رضي الله عنها رواه أحمد (25361) وابن ماجه ( 2901) وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه.
وهل تخرج المرأة لمساعدة المجاهدين ومداواة الجرحى ؟
قال السرخسي في شرح السير الكبير (1/184) : ( باب قتال النساء مع الرجال وشهودهن الحرب . قال : لا يعجبنا أن يقاتل النساء مع الرجال في الحرب - لأنه ليس للمرأة بنية صالحة للقتال , كما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله :" هاه , ما كانت هذه تقاتل". وربما يكون في قتالها كشف عورة المسلمين , فيفرح به المشركون وربما يكون ذلك سببا لجرأة المشركين على المسلمين , ويستدلون به على ضعف المسلمين فيقولون : احتاجوا إلى الاستعانة بالنساء على قتالنا , فليتحرز عن هذا , ولهذا المعنى لا يستحب لهم مباشرة القتال , إلا أن يضطر المسلمون إلى ذلك , فإنّ دفع فتنة المشركين عند تحقق الضرورة بما يقدر عليه المسلمون جائز بل واجب . واستدل عليه بقصة حنين.
وفي أواخر تلك القصة : " قالت أم سليم بنت ملحان , وكانت يومئذ تقاتل شادة على بطنها بثوب : يا رسول الله أرأيت هؤلاء الذين فروا منك وخذلوك , فلا تعف عنهم إن أمكنك الله منهم , فقال صلى الله عليه وسلم : يا أم سليم عافية الله أوسع , فأعادت ذلك ثلاث مرات , وفي كل ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : عافية الله أوسع " . وفي المغازي أنها قالت : ألا نقاتل يا رسول الله هؤلاء الفرارين فنقتلهم كما قاتلنا المشركين ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : عافية الله أوسع . وأية حاجة إلى قتال النساء أشد من هذه الحاجة حين فروا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلموه , وفي هذا بيان أنه لا بأس بقتالهن عند الضرورة - لأن الرسول لم يمنعها في تلك الحالة , ولم ينقل أنه أذن للنساء في القتال في غير تلك الحالة .
قال : ولا بأس بأن يحضر منهن الحرب العجوز الكبيرة فتداوي الجرحى , وتسقي الماء , وتطبخ للغزاة إذا احتاجوا إلى ذلك , لحديث عبد الله بن قرط الأزدي قال : كانت نساء خالد بن الوليد ونساء أصحابه مشمرات , يحملن الماء للمجاهدين يرتجزن , وهو يقاتل الروم , والمراد العجائز , فالشواب يمنعن عن الخروج لخوف الفتنة , والحاجة ترتفع بخروج العجائز . وذكر عن أم مطاع , وكانت شهدت خيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم قالت : رأيت أسلم ( وهي قبيلة من قبائل العرب ) حيث شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يلقون من شدة الحال فندبهم إلى الجهاد فنهضوا . ولقد رأيت أسلم أول من انتهى إلى الحصن فما غابت الشمس من ذلك اليوم حتى فتحه الله علينا.
ففي هذا بيان أنها كانت خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يمنعها من ذلك فعرفنا أنه لا بأس للعجوز أن تخرج لإعانة المجاهدين بما يليق بها من العمل والله الموفق) انتهى.
وقال في كشاف القناع (3/62) : (( و ) يمنع ( نساء ) للافتتان بهن , مع أنهن لسن من أهل القتال , لاستيلاء الخور ( أي الضعف ) والجبن عليهن - ولأنه لا يؤمن ظفر العدو بهن , فيستحلون منهن ما حرم الله تعالى قال بعضهم : ( إلا امرأة الأمير لحاجته ) لفعله صلى الله عليه وسلم . ( و ) إلا امرأة ( طاعنة في السن لمصلحة فقط كسقي الماء ومعالجة الجرحى ) لقول الربيع بنت معوذ : " كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم نسقي الماء ونخدمهم , ونرد الجرحى , والقتلى إلى المدينة " رواه البخاري وعن أنس معناه رواه مسلم - ولأن الرجال يشتغلون بالحرب عن ذلك , فيكون معونة للمسلمين وتوفيرا في المقاتلة) .
وهذا كله ما لم يتعين الجهاد بأن دهم العدو بلد المسلمين، فإنه يجب الجهاد على كل قادر رجلاً كان أم امرأة ، فتخرج المرأة بغير إذن زوجها، قال الكاساني الحنفي رحمه الله : ( فأما إذا عم النفير بأن هجم العدو على بلد , فهو فرض عين يفترض على كل واحد من آحاد المسلمين ممن هو قادر عليه - لقوله سبحانه وتعالى ( انفروا خفافا وثقالا ) قيل : نزلت في النفير . وقوله سبحانه وتعالى ( ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه) ....) انتهى من بدائع الصنائع 7/98.
وجاء نحو هذا في الشرح الصغير من كتب المالكية (2/274) : أن الجهاد إذا تعيّن بأن هجم العدو على بلاد المسلمين فإنه يجب على كلّ قادر عليه من الرجال والنساء .
وخلاصة الجواب :
أن الجهاد لا يجب على المرأة في الأصل ، إلا إنه عند الضرورة ، كما لو هجم الكفار على بلاد المسلمين فإنه يجب عليها الجهاد ، حسب قدرتها واستطاعتها ، فإن كانت غير مستطيعة فلا يجب عليها لقول الله تعالى : ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا ) سورة البقرة/286.
3_
فتاوى اللجنة الدائمة - هذه تتبع هيئة كبار العلماء ومفتي عام السعودية - .
الجهاد على المرأة
الفتوى رقم ( 9533 )
س: هـل جهاد المرأة غير واجب؛ أكان جهاد الدعوة أو جهاد الكفار؟
ج: ليس جهاد الكفار بالقتال واجبًا على المرأة، ولكن عليها جهاد بالدعوة إلى الحق، وبيان التشريع، في حدود لا تنتهك فيها حرمتها، مع لبس ما يستر عورتها، وعدم الاختلاط بالرجال غير المحارم، وعدم الخضوع بالقول والخلوة بالأجانب، قال الله
(الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 35)
تعالى في نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﮢﮥﭓﭔﯝﱉﭢﰱﯞﱇگﯫ ﭲﮤﭔ ﯔﰴﭶﱈﭭںﯢﭤ ﱌﰟﯣ ﭟﰸﯜﰴﮡﭯﰠٹﰱکﯴ ﭲﰠکﱅ ﰵﮥﭓﯔﮤﰌچﰠ ﭓﭔﭑﯼ ﮢﮥﭓﭔﭪﱉﮤﰠٹﱃچہﮠﰠ ﭤ وثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله هل على النساء من جهاد؟ قال: نعم، عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة ، رواه أحمد وابن ماجه، وثبت عنها أيضًا أنها قالت: يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: لكن أفضل الجهاد حج مبرور ، رواه أحمد والبخاري .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
4_
موقع الشبكة الإسلامية
السؤال:
هل يجوز للمرأة أن تجاهد مثل الرجل؟
الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فأما جهاد المرأة فالأصل أنه غير واجب، لأن من شروط وجوبه الذكورة، قال خليل: وسقط بمرض وصباً وجنون وعمى وعرج وأنوثة.
وقد يجب الجهاد على المرأة إذا فاجأ العدو القوم، ولم يستطيعوا الدفاع دون مشاركة النساء، قال خليل: وتعين بفجء العدو وإن على امرأة.
وأما عن مطلق جوازه للنساء فإنه مباح لهن، فقد ثبت أن نسيبة أم عمارة الأنصارية رضي الله عنها شاركت في القتال يوم أحد دفاعاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهما تنقزان القرب، وقال غيره: تنقلان القرب على متونهما ثم تفرغانه في أفواه القوم، ثم ترجعان فتملآنها، ثم تجيئان فتفرغانها في أفواه القوم.
ولا شك أن هذا الفعل جهاد.
ولكن لا يتصور أن المرأة في الجهاد ستكون مثل الرجل في كل شيء لما تحتاجه هي من زيادة الستر والابتعاد عن إثارة الفتنة ونحو ذلك.
والله أعلم.
التصنيف: فقه الجهاد
المصدر: موقع الشبكة الإسلامية
تاريخ النشر: 12 محرم 1436 (5/11/2014)
المرأة الجهاد
×××××××××××
في الواقع وكما أشرت هؤلاء المشايخ مع طمعهم في مال المرأة هم يريدون أن يغرسوا عقيدة أمامهم ابن تيمية وتعاليمه الجهادية في عقل المرأة لتقوم هي بغرسه في عقول اطفالها كما سنرى في التالي :
موقع الإسلام ويب
عربى|Espanol|Deutsch|Francais|Englishمقالات|الحديث|فتاوى| استشارات |صوتيات|بنين و بنات|جاليري
مرحباً بكم فى المكتبة الإسلامية على شبكة إسلام ويب
الفتاوى
مجموع فتاوى ابن تيمية
تقي الدين ابن تيمية
مجمع الملك فهد
سنة النشر: 1416هـ/1995م
رقم الطبعة: ---
عدد الأجزاء: سبعة وثلاثون جزءا
عرض افتراضى عرض شجرى تصفح موقع المكتبة الجديد
الكتب » مجموع فتاوى ابن تيمية » الفقه » الجهاد » السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية » فصل الحكم بين الناس يكون في الحدود والحقوق وهما قسمان » فصل العقوبات التي جاءت بها الشريعة لمن عصى الله ورسوله نوعان » الأمر بالجهاد وذكر فضائله
مسألة: الجزء الثامن والعشرون التحليل الموضوعي
والأمر بالجهاد وذكر فضائله في الكتاب والسنة : أكثر من أن يحصر .
ولهذا كان أفضل ما تطوع به الإنسان وكان باتفاق العلماء أفضل من الحج والعمرة ومن الصلاة التطوع والصوم التطوع . كما دل عليه الكتاب والسنة حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم { رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد } وقال : { إن في الجنة لمائة درجة ما بين الدرجة والدرجة كما بين السماء والأرض أعدها الله للمجاهدين في سبيله } متفق عليه وقال : { من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار } رواه البخاري وقال صلى الله عليه وسلم { رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه . وإن مات أجري عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن الفتان } رواه مسلم وفي السنن : { رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل } وقال صلى الله عليه وسلم { عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرص في سبيل الله } قال الترمذي حديث حسن . وفي مسند الإمام [ ص: 353 ] أحمد : { حرس ليلة في سبيل الله أفضل من ألف ليلة يقام ليلها ويصام نهارها } وفي الصحيحين : { أن رجلا قال : يا رسول الله أخبرني بشيء يعدل الجهاد في سبيل الله ؟ قال : لا تستطيع . قال : أخبرني به ؟ قال : هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تصوم لا تفطر وتقوم لا تفتر ؟ قال لا . قال : فذلك الذي يعدل الجهاد } . وفي السنن أنه صلى الله عليه وسلم قال : { إن لكل أمة سياحة وسياحة أمتي الجهاد في سبيل الله } .
وهذا باب واسع لم يرد في ثواب الأعمال وفضلها مثل ما ورد فيه .
وهو ظاهر عند الاعتبار فإن نفع الجهاد عام لفاعله ولغيره في الدين والدنيا ومشتمل على جميع أنواع العبادات الباطنة والظاهرة فإنه مشتمل من محبة الله تعالى والإخلاص له والتوكل عليه وتسليم النفس والمال له والصبر والزهد وذكر الله وسائر أنواع الأعمال : على ما لا يشتمل عليه عمل آخر .
والقائم به من الشخص والأمة بين إحدى الحسنيين دائما . إما النصر والظفر وإما الشهادة والجنة .
فإن الخلق لا بد لهم من محيا وممات ففيه استعمال محياهم ومماتهم [ ص: 354 ] في غاية سعادتهم في الدنيا والآخرة وفي تركه ذهاب السعادتين أو نقصهما - فإن من الناس من يرغب في الأعمال الشديدة في الدين أو الدنيا مع قلة منفعتها فالجهاد أنفع فيهما من كل عمل شديد وقد يرغب في ترفيه نفسه حتى يصادفه الموت فموت الشهيد أيسر من كل ميتة وهي أفضل الميتات .
وإذا كان أصل القتال المشروع هو الجهاد ومقصوده هو أن يكون الدين كله لله وأن تكون كلمة الله هي العليا فمن امتنع من هذا قوتل باتفاق المسلمين . وأما من لم يكن من أهل الممانعة والمقاتلة كالنساء والصبيان والراهب والشيخ الكبير والأعمى والزمن ونحوهم فلا يقتل عند جمهور العلماء - إلا أن يقاتل بقوله أو فعله وإن كان بعضهم يرى إباحة قتل الجميع لمجرد الكفر - إلا النساء والصبيان - لكونهم مالا للمسلمين . والأول هو الصواب - لأن القتال هو لمن يقاتلنا إذا أردنا إظهار دين الله كما قال الله تعالى : { وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين } وفي السنن عنه صلى الله عليه وسلم { أنه مر على امرأة مقتولة في بعض مغازيه قد وقف عليها الناس . فقال : ما كانت هذه لتقاتل } { وقال لأحدهم : الحق خالدا فقل له : لا تقتلوا ذرية ولا عسيفا } . وفيهما أيضا عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : { لا تقتلوا شيخا فانيا ولا [ ص: 355 ] طفلا صغيرا ولا امرأة } .
وذلك أن الله تعالى أباح من قتل النفوس ما يحتاج إليه في صلاح الخلق كما قال تعالى : { والفتنة أكبر من القتل } . أي أن القتل وإن كان فيه شر وفساد ففي فتنة الكفار من الشر والفساد ما هو أكبر منه فمن لم يمنع المسلمين من إقامة دين لله لم تكن مضرة كفره إلا على نفسه - ولهذا قال الفقهاء : إن الداعية إلى البدع المخالفة للكتاب والسنة يعاقب بما لا يعاقب به الساكت .
وجاء في الحديث : { أن الخطيئة إذا أخفيت لم تضر إلا صاحبها - ولكن إذا ظهرت فلم تنكر ضرت العامة } .
ولهذا أوجبت الشريعة قتال الكفار ولم توجب قتل المقدور عليهم منهم - بل إذا أسر الرجل منهم في القتال أو غير القتال مثل أن تلقيه السفينة إلينا أو يضل الطريق أو يؤخذ بحيلة فإنه يفعل فيه الإمام الأصلح من قتله أو استعباده أو المن عليه أو مفاداته بمال أو نفس عند أكثر الفقهاء كما دل عليه الكتاب والسنة . وإن كان من الفقهاء من يرى المن عليه ومفاداته منسوخا .
هل اتضحت الصورة لكم الآن ؟!!!
لكن الحكومة السعودية ضد الإرهاب والتطرف والكباب !!!!!
×××××
روابط المواقع الرسمية
https://www.binbaz.org.sa/noor/9987
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=189451
https://islamqa.info/ar/45618
http://www.alifta.net/fatawa/fatawaDetails.aspx?View=Page&PageID=4304&PageNo=1&BookID=3&languagename=
http://library.islamweb.net/NewLibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=22&ID=3705
#مالك_وردي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟