|
ملائكة كوباني
نزار طالب عبد الكريم
الحوار المتمدن-العدد: 5437 - 2017 / 2 / 19 - 19:46
المحور:
الادب والفن
ملائكة كوبانـــــــــــــــــــــي
في كوباني في أرض السماء نَشَرْت الملائكة شفيف اجنحةٍ ذهل الناس ذات مساء ان الأشياء صارت تضاء بمصابيح أعين كأنها كواكب درية توقد من شجرة في الفضاء شوهدت الملائكة في شوارع كوباني وفي أزقتها يتفحصن هندسة البيوت ففي بقعة الأرض هذه وحدها تُشرقُ الشموس ليلا وتطلع الأقمار وتتلألأ النجوم ______________________
كوباني بلا تخوم سمعت الملائكةُ قَرْعَ الرماح على الدروع ودبيكَ الفيالق في الوهاد والنجود ماهذه الهياكلُ الزاحفة عن ايَّ خلائق تنفطر الأرض ماذا كانت تُحزن السدود ماالذي تلاقحَ في ماء الزمَن الراكدِ انظرْنَ عن ماذا تَمَخَّضَ الركود رَحِم الخرافةِ الذي في القاع تهَجَّنت فيه كل بلادات البُغضِ حتى تحركت السيوف الصَدِأةُ والأمواس الساديَّةُ والخناجرُ العمياءْ ________________________
كوباني .. ياانف السماءْ ياجبْينكِ التاريخ ندَّ بالحياءْ كوباني ياضميراً مُدَّخرْ يابذرَةً دفينةً أنبتها المطرْ يارئةً الارضِ المخنوقةِ ياهواء كوباني 000هل انتِ المسيح المنتظرْ تشي جيفارا عاد من الغيوب نافضا ركام التراب والحجر لقاحا على مهل ٍ صنَعه القدرْ ضد أي جرثومٍ او راشحٍ او قذرْ تصنعهُ مختبرات المغول والتتر ________________________
كوباني000 يابؤرةَ الأضواء ياكُلَّ الماء في إناء يافضاء لا يسعه الفضاء ياكعْبةَ الارواح اللائجة لك الأرواح تصلَّي وتلهْجُ بالدعاء نضحكُ لكِ ونبكي نطيلُ الضحكَ ونطيلُ البكاء _________________________ كوباني.. كاد يُميتنا عصر الجليد تراكم الثلجُ فوقنا كتلٌ من حديد البَرَدُ والصقيع لا ينفكُّ ينهال بُرْدُكِ علينا قد نزل تعرَّيتِ والقيتِ الينا بالرداء ماهذا الحُبُّ ماهذا النقاء ماهذا الصفاء ماهذا الفداء والغوصُ، بحثاً عن الحياة، في الفناءْ ماهذا الربيعُ في الشتاء وفي مواكب الاحزان الساجيةِ ماهذه الموسيقى وهذا الغناء ماهذا الفرحُ والتحليق والرقصُ مع الغيوم، دون انتهاء _________________________
كوباني ... تولدين اليوم تولدُ اليوم من رمادها العنقاء اليوم ينتهي الفراقُ باللقاء كوني الخاتمة لداحس والغبراء كوني في الألف ميلَ خطوَة الأبتداء فأنتي البوصًلة المضاعَة من ربع قرْنٍ ومفتاحُ اللّه الذي أخفاه إبليسُ وجَدْنَهُ فتياتُكِ حين هدمن بالأظافر سجون النساء _________________________
كوباني... ياجرساً يَدِقُ ياساعَةِ الصفْر ملائكتُكِ بجدائلَهُنَّ أو بِشعْرَهُنَّ المنثور نَصَبْنَ الفِخاخ للفُجّارْ وضعن الرمانات في أفواههم وسَحَبْنَ مسامير الأمان وتركنهم فرائس لأنفجار يتلوه انفجار لم تُصدَّق الزومبياتْ أن للحياة كُمونً في الأنتظارْ انتحاريون ظلا ميون ساديون بيضُ فاسدُ يَسيلُ بعد كلَّ رَشقَةٍ على الجدار فهل أفاق الموتى الأحياء من حال الصدمةِ والأنكار _________________________
ثَقَّبَت الملائكةُ حوائطَ االصدّ مددن بنادق القنص عَبْرَ الثقوب وأعْلَنَّ للجمهور أن أُفتُتحَ في كوباني نادٍ للصيدِ فعلى من يجدْ انّهُ مقهور أن ييمم وجهه شطرنا خطوة على الدرب ويبلغ الثغور _________________________
ستَتَّسعُ بُحيرةُ كوباني لِكلِّ الدماءْ سَتحرقُ جَمْرَتها الحمراء كُلَّ رايةٍ سوداء ستُنيرُ كلَّ كهف وغارْ كُلَّ نفق وزُقاقْ ستسمق كوباني في العلاء وترتقي ستعودُ شمْساً بكامل الألق بعدما ابتلع الشمس غيْهَبُ الغَسَقِ مغتسلَةً من الحمأةِ بالأنواء _________________________
ملائكةُ كوباني يُقاتلنَ بالسلاحْ وجنيّاتِ داعشْ يُجاهدْن بالنِكاحْ ملائكة كوباني تُمشطُ جدائلهُنَّ الرياح وحريمُ داعش من جدائل الذبيحات يُحِكْنَ النقابْ ويخضِبْنَ خُدودَهُنَّ والشفاه بدَم الرقابْ صَوَّبَتْ الملائكةُ بنادِقهُنَّ على اعضاءِ ذكورةِ الذئاب أفقدْنَهُمْ حتى ألْ التعريف فلمْ يَبْقَ عندهُم بعد الجنون الا الجنون والجنون الرَديفْ فيا للأوراقِ المتساقطةِ الوبيئة وياللخريف _________________________
كوباني يابؤرَةً تُضاء في اشَدِّ عتمةٍ لأشدِّ حيره ياجزيرة صغيره في أبحر هوجاء يا لِئلاءَ شمْعَةٍ غريرهْ في ليلةٍ رعناء __________________________
كوباني .. هل ينمو الجذرُ الغائرُ هل يورِقُ الساقْ هل يَصلُكِ المددُ التوّاق هل سَتَثقُبُ الأقلام اليك جدُرَ الأوراق فتتسعُ البؤرة حَقّاً وتكبرُ الجزيرة ويغدو البصيصُ وهجاً علمٌ فوقهُ نارْ فتمشي اليك الملياراتُ الفقيْرهْ أحضانٌ وقبلاتٌ وعناق __________________________
كوباني يامنارُ يافنارْ الأنسان صادٍ تتمازَقهُ دوّاماتٌ مالها قرار وها قد جاء منكِ وفيكِ القرار __________________________
كوباني ذراعُ الأخطبوط التي إمتَدَّت اليك لا تقطعيها بقفّازاتُكِ الحديدية إمسكي بها اليك جُريها إسحلي الوحش الى عَرينُكِ صُبّي صَهيرَ الرصاص على نَفْسِهِ الشرِّيره واحرقيها ___________________________
كوباني .. اليك تكْثَرُ الدروبْ ستؤمكِ الملايين شروقاً وغروب سنَمْشي اليكِ حُفاةً فَحَرْبك حربٌ على الحروب فتياتكِ وفتيانكِ ألأنوار وهبوا أرواحهُمْ تقْدِمَاتٌ ونذورْ كي يمسحوا عن النفوس الكروب ويزيحوا الأثقال عن الصدور __________________________
كوباني أجْهدَنا الزَمَنُ السائلُ اللعوبْ كثرت على جلودنا الدماملُ وفي قلوبنا الندوب اتمنى أن اطيرَ اليك أن أحط عندكِ هناكْ أن اشاركَ في كل إشتباكْ ُ يومَ غدٍ سأصلُ ها أني أتَّصلُ سأتي اليك أو تأتين تنتقلين الي أو اليك انْتَقل شربْتُ خمورَ الدنيا ولم تُسكرُني وبكأسٍ من عينيك الآن اشتعلُ ثملٌ ثملٌ ثملٌ اني فيكِ ثملُ
نزار طالب 3/11/2014 ___________________________________________
ولكن ياكوباني أراد رأس المال لحربه الأرهابية على العالم حين دنت ساعته وداخله كابوس الأحتضار ان تكون زمنا ممتدا للأبادة والدمار هو في غرفة العناية المركزة غرفة الأنعاش 00تصوري ويتشدق بالأ نتصار التاريخ مؤامرة زناة هم الثوار دون كيخوته بسيف خشبي يحارب الرياح والأمطار يعيد ترتيب المجرات ويقلب حركة الفلك الدوار كم حفر رأس المال وعمق الأوجار كم ضربت معاوله أسفل الجدار كي ينهد بيت العالم 00ينهار يتكوم العمران الأجتماعي بأهله أحجار ______________________________
أنظري ياكوباني رأس المال مخابرات واستخبارات رأس المال تجند الأوشال للقتال وفي غرفة الأنعا ش صوت يهذي علي وعلى أعدائي أرواح العبيد فداء للساده اقصفوا الأعمار ما دام رأسي يأن على الوساده ______________________________
جئتي يا كوباني لتصححي المسار أيها العالم:من اليمين در الى اليسار والحشود التي جرفها التيا ر طرت تستنقذيها وتعيد ين تدريب بصائرها على التبصر وعيونها على الأبصار اسعاف في كل دار أيها الناس رأس المال يسقيكم سم الأنتحار يحقنكم بالسعار لتأكلوا بعضكم نيرون من تلة الأحتضار ينظرالى روما منتشيا وروما تأكلها النار أيها الناس قسمكم رأس المال الى مؤمنين وكفار الى ماوراء السموات أشار وحين اشرأبت للغيوب أعناقكم وتحولت نحوها الأنظار خطف من امامكم الصحون والأفطار ______________________________
كوباني الآن هي القبطان والربان هي من يدير الدفة هي الفلك وحين بدأ الطوفان دعت الأحياء للأبحار
نزار طالب 1-12-2014..
#نزار_طالب_عبد_الكريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل ألأرهاب هو الوريث الشرعي للأمبريالية الميتة
-
تزعزع مؤسسات أدارة ألأرهاب العالمي
-
الخداع النقي
-
العلاقة بين البصر والبصيرة
-
الدولة والطبقة
-
قشور
-
هل يصلح ترامب ما أفسده الدهر
-
اطلق كمونك الثوري
-
كان الدولار اخضرا
-
فقط نحاول
-
بغ بومب
-
الدمدولار
-
الى كان ياما كان
-
لماذا خطف فريق من الاسلاميين قيادة الأحتجاجات في العراق
-
من يسمع ---ألأجراس تُقرع
-
جيفارا
-
يونان حذاري
المزيد.....
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
-
فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م
...
-
ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي
...
-
القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|