زكريا كردي
باحث في الفلسفة
(Zakaria Kurdi)
الحوار المتمدن-العدد: 5437 - 2017 / 2 / 19 - 12:23
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
بمساعدة فهمي المبسط للجدل الهيغلي ، أعتقد أن وعي وإدراك حقيقة (الموضوع ) كالكتاب مثلاً، من حيث أهميته أوقدسيته أو فرادته أو حتى إعجازه أو... الخ،
يتوقف - برأي - على مدى الجهل الذي تتصف بها (الذات المدركة ) لذاك الموضوع أو القارئة له والمتفاعله معه ..وفي (النتيجة) يتكون بعد ذلك ( التركيب ) الإيماني التسليمي له ، ومن ثم يزداد الاستلاب بتعدد قراءاته اللامتناهية وتشطي الأقاويل في الفهم والتأويل،
وقد يلعب دورا في تعميق هذا الاستلاب العقلي للقارئ عدة عوامل منها:
1- الخيال المريض للقارئ المؤمن ،
2- الدجل البلاغي المتحاذق للمؤلف ،
3- الإعتماد على طلاسم اللغة المستخدمة وغيرها من العوامل الهامة ،
التي قد تمنح قيمة هذا الكتاب أو ذاك الموضوع صفة الديمومة بين الناس ، وتكسبه هالات من جذب الغموض المحيط به. .
تصل أحيانا إلى حد لم يعد من داع ان يفهم المرتل ما يتلو أو يقرأ ، وربما يصل الى قناعته الذهنية فيروس حالة ايمانية خطيرة ، بانه مهما قرأ أو بحث أو فسّر
فلن يعلم الحقيقة ولن يصل الى ضفاف القول المقصود في النص ولا التأويل الصحيح له، ولا حتى التفسير المُحكم لما يقرأه أو يتلوه ..
بل وربما أكثر من ذلك، قد يغدو لديه حال فقدانه لأية صلة بالدليل وبالبرهان هو مصدر فخر له ، و بهجة خشوع لا حدود لها ،
الأمر الذي قد يشي تماماً ، بأن البيان ليس بساحرٍ فحسب، بل و يمنح الراكع في محراب الجهل والإيغال في التعميه لذة نادرة أيضاً ..
ومن يدري ربما هي اللذة الجوهرية فيما يسمى بالإيمان الردئ..
وللحديث بقية..
zakariakurdi
#زكريا_كردي (هاشتاغ)
Zakaria_Kurdi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟