أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - شتاء الاصلاحات الكردستانية... 25 سنة دوران في -تجربة- الدولة غير المعلنة














المزيد.....

شتاء الاصلاحات الكردستانية... 25 سنة دوران في -تجربة- الدولة غير المعلنة


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 5436 - 2017 / 2 / 18 - 00:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- الاتحاد الاسلامي الكردستاني، الذي يتبخط يمينا ويسارا وتنقسم مواقف قياداته وفق انتماءاتها الجغرافية المتقاطعة الى حد التهديد بالانشقاق، وضع زعيمه "يده على الجرح"، فبعد ان حلل وحمص، وصل الى حل جذري لمشاكل الاقليم السرطانية، يتمثل بابقاء الرئاسات جميعا على حالها ومعاتبة البرلمان على عقد الجلسة الاشكالية اللعينة التي عطلت مجمل الحياة الحزبية او السياسية.
- الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني، الذي تلاشى كحزب ويكاد يصبح جزءا من الماضي والأرشيف السياسي، وهو الذي عانى من انشقاق قريب ومن تراجع انحداري في شعبيته، عمم زعيمه الفساد على الأحزاب الخمسة الرئيسية وساوى بينها متهما اياها بالشراكة في الاستحواذ على الخيرات النفطية، وختم كلامه بالتأكيد على ان صراع الأحزاب الخمسة هو صراع على السلطة والمال والنفط.
- الحزب الشيوعي الكردستاني، عاد بعد سنوات من النوم ليقرر اكمال مسيرته النضالية المديدة، مقدما رسالته الخرافية التي اكل عليها الزمن وشرب، بضرورة التوحد "القومي" في مواجهة المخاطر العليا، داعيا الى تاسيس مجلس لقيادة الاقليم.
- الجماعة الاسلامية، تركت اصلاح أحوال الحزب ونداءات ومطالبات المنشقين عنه، وتفرغت لاصلاح ما لا يمكن اصلاحه في واقع وزارة الزراعة المنسية، في الاقليم الذي يستورد جميع مفردات فطوره وغدائه وعشائه كما سلال خضاره وفواكه من الجيران، بعد ان دجنت أحزابه التقدمية ولأهداف انتخابية، الفلاحين وحولتهم الى موظفين، كما حولت الاراضي الزراعية الى استراحات فارهة ومزارع بلا زراعة للمسؤولين الثوريين.
- الديمقراطي الكردستاني أتم قبل ايام وبكل سلاسة اصلاحاته الكبرى وتغييراته الحزبية الهيكلية والمفصلية، فحول مواقع عمل كبار مسؤوليه القياديين يمينا ويسارا وشرقا وغربا، وضبط بقدر الامكان محاصصة التوازنات العشائرية في معاقل التصويتية، منهيا حزمة الاصلاحات التي وعد جمهورها بها على اكمل وجه، متناسيا خساراته الكبرى في سنجار ورحيله شبه النهائي عن السليمانية والتراجع المستمر لشعبيته في معاقله رغم احتفاظه بكل مفاصل السلطة ومنابع القوة.
- الاتحاد الوطني، الغارق في وحول ازماته الهيكلية والتنظيمية والنفطية، لملم جزءا من ذيول الانقسامات الأخيرة بين قياداته التي أوهنها (المرض، او الكبر، او الفساد)، يواصل عقد سلسلة اجتماعات للخروج ببيان متين او خريطة اعلانية يحاول فيه ضبط توازناته المرحلية والعثور على مسار لا وجود له، بين اتفاق مستحيل مع حركة التغيير، وتحالف بلا مغانم استراتيجية مع الديمقراطي.
- حركة التغيير المترنحة، تنتظر زعيمها الغائب المريض نوشيروان مصطفى، ليعلن الفكاك الكامل من حكومات الشراكة الوهمية واعلان حرب المعارضة الانتقامية، وانتظار سنوات جدباء جديدة لاستعادة عافيته التي خسرها بمشاركته في مظلة حكومة المكاتب السياسية الحزبية، او استمرار التخبط واللاقرار لحين حدوث الهزة السياسية او الشعبية التالية.... وهي آتية بعد أشهر او بعد سنوات.
- بعد كل تلك المصارحات والمطارحات والاصلاحات الحزبية، يأمل مواطنو الاقليم النائمون في العسل أن يجتمع قادة الصف الثاني في الاحزاب الكردية خلال اسابيع او أشهر ليبحثوا في احياء البرلمان الشكلي المقفل وايجاد مخارج طارئة لتمديدات جديدة في طريقة ادارة الحكومة والرئاسة وعموم "تجربة" اقليم كردستان الفريدة، ولحين تحقيق ذلك سيظلون يدعون أن يطيل الله خلافات وبلاوي وأمراض اعدائهم.
- في الجانب الآخر من المشهد تقف النخب الثقافية التي أنهكها التأويل والتحذير، وهي تراقب المشهد بحسرة المهزوم، منتظرة بكثير من الضيق أن يتم قلب صفحات كل تلك المنشآت الحزبية السلطوية المتحللة التي ضيعت الدولة والأمة والفرصة، وأقلامهم تقول: هياكل الأحزاب التهمت كل شيء، الاقتصاد والأمن المجتمعي والمؤسسات، ولم تبقي للدولة المستقة غير المعلنة منذ 25 عاما اي فرصة للنجاة والفوز باستقلالها الحقيقي وسط دوامة شبكات الأعداء، لتخرج من كابينة "التجربة" التي تكرر اخطاءها مع تشبثها بمفردات وأسس المعادلة ذاتها.

اضاءة: مازال هنالك كثيرون ينتظرون، قيامة الأحزاب الكردية الكبيرة، العاجزة عن اصلاح اوضاعها بل حتى عقد مؤتمراتها الانتخابية الاستعراضية التي يتم فيها اختيار قادتها بالتصفيق ونسبة كبيرة من قياداتها بالتزكية.. مازال هنالك من يأمل ان تحقق حلمها الكبير وسط سيل اللجان والهيئات والمؤتمرات والاجتماعات الاصلاحية.



#سامان_نوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نينوى الأمور ليست بخير .... والدواعش الكبار بين ذائب ومند ...
- المشهد الأخير.. لا شيء... غير بقايا أمة تتنهد..!
- خلاصة المشهد الكردستاني.. شتاء 2016...!!
- بكردستان، متقاعدون يجترون خيباتهم في انتظار الفرج .. بلا روا ...
- تراكم الأزمات تهدد بانشقاق جديد في صفوف الاتحاد الوطني.. الأ ...
- خطاب انقرة لبغداد: هذه ارضنا لن نتركها ونحذركم من التدخل فيه ...
- فوضى سياسية ادارية اقتصادية تعم اقليم كردستان .. والحكومة غا ...
- الملهاة الكردية ... المشهد القومي التقدمي لاقليم المقاطعات ا ...
- مناوشات اعلامية حزبية عن النفط والمال المفقود، وغضب ايزيدي م ...
- أحجية النفط الكردستاني، بين وعود الرفاه، والعجز عن تسديد الر ...
- القواعد الأمريكية والأمنيات الكردية .. بين الحقيقة وذيولها ! ...
- حرائق أمنية، حرائق قدرية، حرائق جنجلوتية في اراض كردستان الم ...
- مع كل ألوان إستبدادها، -محللون- كرد يباركون الديمقراطية التر ...
- محركات المصالح الاقتصادية ومشروع الانفصال الكردي!
- اردوغان .. بعد سنوات من العناد يتراجع مع الكل، ويواصل حربه ض ...
- بعد فشلها في دفع كامل الراتب، حكومة كردستان تفشل في دفع نصف ...
- اتفاقية مفصلية بين -الاتحاد- و-التغيير- للحكم، وقيادة مشتركة ...
- في ذكرى -سايكس بيكو-.. انقسامات وصراعات وأزمات كردية وتهديدا ...
- احلام واوهام في كردستان مع عودة الغائب نوشيروان
- احباط وخوف وانكسارات بكردستان في الذكرى ال 25 لانتفاضة آذار


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - شتاء الاصلاحات الكردستانية... 25 سنة دوران في -تجربة- الدولة غير المعلنة