سليمان الريسوني
الحوار المتمدن-العدد: 1431 - 2006 / 1 / 15 - 11:04
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ان مايحدث سنويا من سقوط قتلى وجرحى أثناء طقس رمي الجمرات، هولعنة الجهل تترصد لمؤمنينا وتودي بأرواحهم تحت أقدام حجاج غلاظ....فبمعزل عن مدى إلزامية هذا الطقس بالنسبة للمسنين والمعلولين ،ودونما تأمل في إجترار طقوس الحج ممارسات غاية في الوثنيةالصحراوية..فإن غاية أية عبادة في أي دين هي السكينة والتراحم، وهما شرطان ينتفيان لدى حجاجنا خصوصا ذوو البنيات القويةفالحج بالنسبة لهؤلاءالمتصحرين عقلا وروحاهولثم الحجر ورمي الشيطان ،ثم الرجوع-مثل سيزيق- إلى اقتراف نفس السيرةالذنوبية
وتستمر الدولة المنظمة في تكرار نفس المأساة فيما فقهاؤها يمتشقون سيوف التكفير في وجه أي اجتهاد لتلطيف مشهد الدم..وكشف زيف روايات ضربات الحظ التي تكون من نصيب من تصيبه الشهادة بالارض المقدسة
وهنا لا بد أن نعود إلى طرح سؤال الاصلاح الديني:النصي والمؤسسي.وفك الارتباط بين الحج كعبادة تخص المسلمين كافة ونمط الانتاج التيولوجي الذي يقوم عليه النظام السعودي
إن تشييع وعي بديل لدى المؤمنين والحجاج بخاصةهو الكفيل بسحب بساط الهيمنة والاستغلال الفاضح للنظام الرجعي الكومبرادوي السعودي الذي يوظف مداخيل الحج في التسلح ودعم مخططات الامبريالة
الأمريكية في المنطقة
لقد قرأت مقال السيدعمرو اسماعيل المنشور بمركز الدراسات والابحاث العلمانيةبالعالم العربي و المعنون ب :هل هو انتقام ابليس.وفي اعتقادي ان الجهل هو الذي ينتقم منا..وأنه لفرض عين على كل المتنورين بمختلف مشاريبهم قطع دابر التظليل واستغلال الدين على تجار البضائع المقدسة
#سليمان_الريسوني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟