أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مروان هائل عبدالمولى - مختصر إستراتيجية النظام ألأمريكي داخلياً وخارجياً















المزيد.....

مختصر إستراتيجية النظام ألأمريكي داخلياً وخارجياً


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 5435 - 2017 / 2 / 17 - 14:32
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مختصر إستراتيجية النظام ألأمريكي داخلياً وخارجياً
تقف إستراتيجية الدولة الأمريكية داخلياً على تعزيز الأمن القومي الداخلي , أي استقرار آمن البلاد والمواطن ومصالحهم وعلى مجموعة من الأهداف التي تلمع وتخدم القيم الأمريكية , أما خارجياً فتسعى الولايات المتحدة بشكل دائم إلى تعزيز القيادة العالمية الأميركية إقتصادياً وعسكرياً مع استعراض و نشر للقوة وإظهار النفوذ على مستوى العالم و في اعتقادي هناك أربعة محاور أساسية لا تحيد عنها أي إدارة أمريكية حاكمة وهي كالتالي:
-1 الأمن القومي للبلاد .
-2 مصالح أمريكا وشعبها مع ودون استخدام الميكافيلية .
-3 آمن إسرائيل .
-4 أدارة التناقضات والتعامل مع الطرف وضده .
جميع هذه المحاور متصلة مع بعضها البعض و تعتبر من الثوابت لأي إدارة أمريكية جمهورية كانت أو ديمقراطية ولا يمكن لأي رئيس أو حزب بأغلبية في الكونجرس او مجلس الشيوخ أن يخرج عنها لأنها ببساطة تقع تحت مسؤولية حكومة الظل , التي تعمل في الخفاء أكثر من حكومة العلن وتدير شؤون الدولة من وراء الكواليس وتتكون من نخبة المجتمع الأمريكي بما فيها شخوص مؤيده لإسرائيل , مع احترام هذه النخبة للحقوق الدستورية والقانونية لكل شرائح المجتمع الأمريكي من الرئيس حتى ابسط مواطن والسماح لهم بالتحرك بحرية بحدود المسموح , الذي لا يمس ألأربعة المحاور , لأنها خطوط حمراء ممنوع تجاوزها في الإستراتيجية الأمريكية الداخلية والخارجية .
- محور الآمن القومي ألأمريكي مقدس وثابت , بسبب ارتباطه بآمن البلاد والمواطن وممتلكاته وبحماية المصالح الأمريكية والاقتصاد والاستثمارات والتجارة والسياحة والعلوم ... الخ , وفي هذا المحور تستخدم واشنطن وسائل دوائر استخباراتها بشكل قوي كونها الأجهزة الأولى صاحبة المدخل الأول لكل المعلومات التي تخص أمريكا محلياً ودولياً ولا عجب مثلاً أن يصل الأمر في أن تحذر واشنطن رعاياها المقيمين أو السائحين في دولة ما من هجمات إرهابية في دولة مكتملة الكيان قبل أن تعرف أجهزة استخبارات الدولة نفسها بوجود خلايا إرهابية أو التحضير لعمل إرهابي , الأمن القومي بالنسبة للولايات المتحدة مثل الماء والهواء ضرورة وجودية , لأنه يعكس قوة تماسكها وصلابة جبهتها الداخلية و أرضيتها الاجتماعية والسياسية وديمقراطيتها , التي جميعها تعتبر رموز ومدارس تتفاخر بها أمريكا أمام العالم لكي يتعلم منها .
- محور مصالح أمريكا وشعبها يأتي تحت سياسة تكريس تبعية الدول بكل الوسائل العسكرية والاقتصادية لأمريكا , فالإستراتيجية هنا تقوم على تصور معطيات الحاضر مع المستقبل وفي هذا المحور تلتقي السياسة والتخطيط مع توظيف الموارد للوصول إلى النتائج المرجوة عبر مدة زمنية محددة .
- محور آمن إسرائيل أو الولاية رقم 51 للولايات المتحدة الأمريكية من الأولويات القصوى لواشنطن , فإسرائيل هي من عملت دول الشرق الأوسط وبقية الدول العربية اكبر سوق مستهلك للأسلحة الأمريكية وجلبت عسكر أمريكا لحماية بعض الدول العربية هم نفس العسكر الذين صنعوا من إسرائيل بعبع الشرق الأوسط , فأمريكا ببساطة تتكون من بعض الشركات العملاقة والبنوك الكبرى غالبيتها يملكها أمريكيون من أصول يهودية على علاقة بإسرائيل شاركوا وبقوة في صناعة جبروت أمريكا ومتانة اقتصادها وتطور مجتمعها وعلومها وهذا ليس سر , اليوم من يهدد إسرائيل فهو يهدد أمريكا ومن يضغط على إسرائيل كأنما يضغط واشنطن وخير مثال على ذلك أعداد الفيتو التي استخدمتها امريكا لصالح ، إسرائيل في مجلس الأمن ,وأخيرا ترمب الذي وصل إلى الحكم وبداء بتصريحات علنية كالذين سبقوه من الزعماء الأمريكيين عن آمن إسرائيل ولكنه اختلف عنهم في نيته نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإمكانية عدم الجري وراء حل الدولتين
وعلى ما يبدوا أن وصول ترمب لسدة الرئاسة قد خلق فرصة تاريخية لتل أبيب للتفكير جدياً في القضاء على تهديد حزب الله وإيران , فاليوم إسرائيل و واشنطن وبالاستعانة ببعض الدول العربية التي تعادي سياسات إيران في المنطقة تدرسان قدرات طهران وحزب الله العسكرية وخاصة إسرائيل , التي كثفت من مراقبة وفحص قدرات حزب الله على حدودها وما يستعرضه الحزب من آليات وقدرات من خلال مشاركته في الحرب السورية ولذا على القادة في طهران وحزب الله أن يتحسسوا على رؤوسهم خلال فترة رئاسة ترمب إن لم يكن خلال السنتين القادمتين لان صبر الدولتين لن يطول أمام فوضى الملالي وحلفائهم في لبنان و سوريا والعراق واليمن والبحرين وعبثهم بالممرات المائية الدولية وتهديد مصالح إسرائيل و أمريكا الواحدة رغم اختلافات واشنطن وتل أبيب النادرة والهوليودية الشكل في بعض السياسات والمواقف الدولية , التي يريدها احياناً المُخرج الأمريكي , ولكنه في نفس الوقت هذا المُخرج يريد أن تبقى إسرائيل آمنه والبعبع الوحيد في المنطقة , وألان الأوضاع الدولية والإقليمية السياسية والاقتصادية في داخل إيران ومحيطها القريب والبعيد بدأت تُجهز بشكل سلبي من آجل عيون تل ابيب و لا تبشر بخير وتصريح ترمب بالتزام إداراته بعدم تمكين طهران من الأسلحة النووية هو بداية الغيث وبنفس سيناريو قطرات الغيث التي نزلت على العراق أبان حكم صدام و زوبعة الأساطير الكاذبة حول أسلحة الدمار الشامل العراقية .
- محور اللعب على كل أوتار الأطراف المتناقضة يدخل في إطار إستراتيجية أمريكا في التحكم بقواعد الأزمات والصراعات كقوة عظمى و التجارب والشواهد التاريخية تؤكد بأن الطرف الأقوى هو الذي يدير الصراع و واشنطن حاضره في مجلس الأمن مع حق الفيتو وفي العالم تقف بثبات اقتصاديا وسياسياً وعسكرياً و هذا الثبات هو من يجعل من أمريكا اللاعب الأول في إدارة الصراعات لصالحها فهي مثلاً من يدير ويتحكم بملف أقوى الصراعات على الأرض وهو ملف الأزمات في الشرق الأوسط رغم دخول الدب الروسي وبقوة على خط الأزمة في سوريا , وهي من تتحاور مع جميع الأطراف وتدعمهم بالسلاح والكل هناك يتفاوض معها من وراء الكواليس ومن أمامها .

د / مروان هائل عبدالمولى



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق متواضعة عن الارهاب في اليمن
- تحية للمتسولة و للأجهزة الأمنية
- أستاذ عادل عدن مسلمة ومسالمة
- متى يكون الاعتذار لعدن حتى المهرة
- مفهوم الأمن القومي في صنعاء وعدن
- من ينصف مدينة عدن وأبنائها
- لا تحزني يا شذى
- لا فائدة من وحدة الأرض في غياب وحدة الإنسان
- لا تقلقوا صنعاء ليست عدن
- كلمة ولو جبر خاطر
- الثقافة الجنوبية عنصر قوة ومصدر فخر
- النيابة العامة بين القصر الجمهوري والقبيلة
- الدبلوماسية الجنوبية القادمة والإطار الجيوسياسي الساحلي
- خطاب السيد طائفي وخالي من الضمير الإنساني
- لغز القاعدة في مدينة الحوطة
- بين صنعاء وعدن ثقافتين مختلفتين
- سياسة الغدر والعبث بالأنفس اليمنية
- عن أي دوله يمنية يتحدثون ؟
- تحالف الضحية والجلاد
- صفوة القوم في الشمال


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مروان هائل عبدالمولى - مختصر إستراتيجية النظام ألأمريكي داخلياً وخارجياً