أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الستار نورعلي - انقذوا الدكتور عبد الإله الصائغ














المزيد.....

انقذوا الدكتور عبد الإله الصائغ


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 1431 - 2006 / 1 / 15 - 09:50
المحور: حقوق الانسان
    


فاجعة العراق ليست في الاحتلال والتدمير والقتل والتفخيخ فحسب إن فاجعة العراق في رموزه الثقافية والفكرية لا تقل عنها في أرضه وهوائه ومائه المستباحة لكل من هب ودب احتلالاً وارهاباً وقتلة محترفين. في كل يوم يسقط لنا علم رمز في الغربة صريع الموت أو المرض او الوحدة أو الفقر أو التهميش. أعلام مروا ليضمهم ثرى غريب أو قريب وهم يغادرون الحياة بحسرة أرضهم وحلم أن يلمهم ثراها الحبيب، فها هو الجواهري الكبير الذي ضمه تراب غير تراب وطنه الذي كان ممنوعاً عليه ومغلقاً في وجهه وهو الأكبر من حاكميه وسراقه يقول:

وددت ذاك الشراع الرخص لو كفني
يحاك منه غداة البين يطويني
يادجلة الخير قد هانت مطامحنا
حتى لأدنى طماح غير مضمون

نعم غادرنا هو وعبد الوهاب البياتي وبلند الحيدري وغائب طعمة فرمان، ومؤيد نعمة و..... و....... والقائمة تطول وفي نفوسهم طماح غير مضمون.
وهناك من ينتظر لكنهم لم يبدلوا عن ارضهم تبديلا ، ولا تحولوا عن معاناتهم تحويلا.

وها نحن نسمع ونقرأ اليوم أن البروفيسور الدكتور عبد الإله الصائغ على مشارف أرض الموت ، في حالة من الألم والمعاناة وقلة ذات اليد وقلة الحيلة وهو على فراش المرض والاحتضار ينتظر اللحظة الفاصلة وحيداً غريباً عاجزاً فقيراً الا مما قدم لثقافة بلده وامته والانسانية من ابداع شعري وثراء نثري يغني ويسمن وينير العقول بحوثاً وكتباً ومقالات غزيرة ثمينة ثرية.

هذا العلم والرمز الثقافي الذي لا يقل عن رموزنا الأخرى الكبيرة العظيمة يعاني ويناشد ويطلب وهو يواجه الموت وحيداً، لكنه ليس وحيداً ، فخلفه حشد هائل من محبين وقراء سيصرخون بأعلى اصواتهم في الآذان المفتوحة والآذان الطرشاء مطالبين الدولة العراقية الجديدة التي ترفع عقيرتها ليل نهار لتعلن عن الديمقراطية وحقوق الانسان وحق المواطن العراقي في خيرات وطنه أن تتذكر هذه القمة الثقافية وتهب لمساعدته في محنته لأن عملية انقاذه مادية لا يملك هو منها ما يسدها ومعنوية تكريماً لمكانته، وهو ما أعلنه هو بنفسه في رسالته التي نشرها مشكوراً الاستاذ الدكتور احمد النعمان والموجهة الى البعض من المثقفين والكتاب العراقيين والعرب، وبين فيها ايضاً موقف السفارة العراقية في واشنطن حيث يقيم الصائغ في الولايات المتحدة الامريكية.
وهل يعقل لعلم ثقافي عراقي بارز أن يتوجه الى غير العراقيين طالباً النجدة ؟!!!

إننا نناشد المسؤولين الحكوميين في العراق والجمعيات والاتحادات الثقافية والمدنية أن تمد يد العون لانتشال الدكتور عبد الإله الصائغ من محنته ليعود بقلمه وفكره وثقافته ليخدم الثقافة العراقية والعربية بالمزيد من العطاء والثراء .
وهنا نطالب السيد رئيس الجمهورية العراقية الاستاذ جلال الطالباني أن يبادر كما بادر مع الشاعر الجزائري حين هب لمساعدته بالتبرع لإنقاذه من الفقر حيث كان على وشك أن يبيع كليته من أجل لقمة العيش، لكن في حالة الدكتور الصائغ فإنه انقاذ من الموت المحتم وخدمة جليلة للثقافة العراقية. وهوحق طبيعي واجب أداؤه ، وليس منة أو فضلاً أو هدية أو مكرمة كما عودتنا الديكتاتورية الساقطة أن تتبجح حين تعطي أو تهب من أموال هي اموال المواطنين كافة ولهم فيها حقوق!!

فهل يعقل أن يحدث هذا ومثله من معاناة للكثير من الرموز الثقافية والفكرية العراقية وكل من يقدم عطاءاً يخدم الوطن ويرفع من شأنه وثقافته وفنه وفكره في مجاهل الغربة والاغتراب وليس في ايديهم حيلة أو وسيلة بنفوسهم العفيفة الزاهدة ، وهم الذين هُمشوا لهذا السبب أو ذاك مما لايخفى على ذي بصيرة ؟!!
إنهم لم يكونوا من الذين هبوا مع القطار الزاحف الى الوطن الجريح كي يغرفوا كما غرف ويغرف المتخلفون والاميون وتجار السياسة واللصوص المحترفون ونهازو الفرص والفاشلون ؟!!



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقابر
- اكتمْ على القلبِ الغضب
- ليلة أشرق عنترة بن شداد العبسي
- هو الذي لم ير كل شيء
- نعيم عبد مهلهل والكلام المباح والعالم المستباح وأوروبا الملا ...
- ماذا وراء الكشف عما يجري في سجن الجادرية في بغداد ؟
- رسالة الى الأيل المضمخ بعطر العنفوان -الى الشاعر هوشنك أوسي
- المسألة الكبرى
- مكابدات الشهيد سالم*
- عروس الأرض - الى روح الشهيدة الذبيحة ابنة الخمسة عشر عاماً
- الوحدة
- الجسر
- تلك الأحلام نداولها
- الباحث عن الثورة المقتولة
- قصيدتان للشاعر السويدي كريستيان لوندبرغ
- رحلة في شوارع اسكلستونا
- بين يدي البحر
- التنين
- انجرار - للشاعر السويدي روبرت أولفده
- الضوء الشارد


المزيد.....




- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
- بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
- بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة
- مذكرة توقيف بحق نتانياهو وغالانت: ما هي حظوظ تطبيق قرار المح ...
- مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية ترحب بالقرار التاريخي للمحكمة ...
- الأمم المتحدة: مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة في 2024 أغلبه ...
- الداخلية العراقية تنفي اعتقال المئات من منتسبيها في كركوك بس ...
- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الستار نورعلي - انقذوا الدكتور عبد الإله الصائغ