أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عمار شريف - التصدي للحرب مهمة الحركة العمالية والتحررية في العالم














المزيد.....

التصدي للحرب مهمة الحركة العمالية والتحررية في العالم


عمار شريف

الحوار المتمدن-العدد: 398 - 2003 / 2 / 15 - 08:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

يومابعد يوم تتزايد المساعي المحمومة للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لحشد قواتها وآلياتها ومعداتها العسكرية الضخمة في منطقة الخليج، بغية شن حرب على العراق تحت ذريعة " عدم إنصياع النظام العراقي لقرارات مجلس الأمن و عدم إمتثاله لنزع أسلحة الدمار الشامل و التعاون مع المفتشين ".
إن الضجيج الإعلامي والدعاية الصاخبة التي تفتعلها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لايمكنها التستر على الحقائق الساطعة و الأهداف الحقيقية التي تكمن وراء تحركات أمريكا لشن هذه الحرب المدمرة القذرة. فدعاية أمريكا شيء واهدافها شيء آخر. تسعى أمريكا لفرض هيمنتها على العالم و تعزيز قدرتها ومكانتها باعتبارها القوة المنفردة بالعالم. و قد كانت احداث الحادي عشر من سبتمبر عاملا وذريعة مضافة لإندفاع أمريكا الصارخ والخالي من أية رتوش لتعقب أهدافها تلك من خلال خلق مآس و حروب  هنا وهناك تحت يافطة محاربة الإرهاب، ولكن نفس تدخلات وحروب وحصار أمريكا هي إرهاب من عيار ثقيل ومكشوف يطال الجماهير المضطهدة في العراق وفي العديد من مناطق العالم.
أما دعم واحتضان أمريكا لأحزاب وأطراف المعارضة البورجوازية العراقية الإسلامية والقومية،والتي يقتصر دورها على جلب المزيد من المآسي والنكبات للجماهير المحرومة في العراق فما هو سوى مسعى لإَضفاء نوع من الشرعية المزيفة على حربها من جهة، والتصدي للمسار النضالي للجماهير و محاولة إجهاض نضال عمال وكادحي وتحرريي العراق من أجل الحرية و المساواة والرفاه، من جهة أخرى.
فالهوية السياسية والتاريخ الفعلي لأحزاب المعارضة البرجوازية العراقية مليء بمناهضة أبسط تطلعات الجماهير في إقرار الحقوق الفردية والمدنية والحريات السياسية وحق المواطنة المتساوي والمساواة بين المرأة والرجل ….وإن ارتباط هذه الجماعات بسياسة أمريكا المعادية للإنسان إنما تكشف هذه الحقيقة من جهة وفقر نفوذها الإجتماعي وعزلتها المطلقة عن النضال العادل للجماهير الواسعة في العراق من جهة أخرى. ولم يكن مؤتمر لندن الأخير والموقف الراهن لهذه الجماعات سوى تأكيد على هذه الحقيقة ولطخة عار أخرى في ملفها المثقل.
أيتها الجماهير العمالية و الكادحة! يا دعاة الحرية والمساواة والتمدن!
ان الحرب التي تسعى الولايات المتحدة لشنها ستكون مهلكة و ستجلب كارثة إنسانية من دون أدنى شك وستِؤدي الى مقتل الألوف وتشريد الجموع الغفيرة من السكان وتقوض بنيان المجتمع و تأتي على ما تبقى من مقومات وأسس حياة المجتمع في العراق. أبعاد هذه الحرب وأهدافها ذات طابع عالمي وشامل وان الحركة المناهضة للحرب هي أيضا تحمل هذه الصفة العالمية. وبصف وحركة عالمية واسعة تضم الحركات العمالية والاشتراكية والتحررية على صعيد عالمي يمكن التصدي لهذه الحرب ومنع وقوعها.هذه الحركة الجماهيرية المليونية هي حركة جارية الآن و تنشط و تتسع يوما بعد آخر. يجب أن تتحول قوة الجماهير التحررية في العالم الى قوة عظمى لتجنب هذه الكارثة.
كانت و مازالت مسألة إسقاط النظام البعثي الحاكم في العراق، هدفا أساسيا بالنسبة للجماهير العمالية والكادحة وفي هذا السبيل قدمت التضحيات الجسام ومازالت تناضل من أجل هذا الهدف، حيث أن حريتها وأي تقدم في حياتها بات مرهونا بتحقيق هذا الأمر بأسرع ما يمكن. ولكن تدخلات أمريكا، حربها وحصارها أضعفت قدرات الجماهير النضالية وأطلقت يد النظام في قمع الحركة المطالبة بإسقاطه بقسوة.
إن إعداد الجماهير العمالية والكادحة وقيادة نضالاتها ومناهضة الحرب والنضال من أجل إسقاط النظام البرجوازي البعثي،هي مهمات حيوية وآنية ملحة. وإن السعي لإيجاد وانبثاق حركة مجالسية جماهيرية واسعة، هي الضمانة الواقعية والموضوعية لتحقيق تدخل وممارسة الجماهير العمالية والكادحة وكافة دعاة التحرر والمساواة لدورها الإجتماعي المطلوب لتحقيق أهدافها العادلة. ينبغي ومنذ الآن النضال لحشد الطاقات و فتح المنافذ أمام الجماهير التواقة للحرية والرفاه لممارسة دورها وحضورها السياسي الفاعل.نحن بحاجة الى تعاضد كافة القوى التحررية والداعية للمساواة من أجل إرساء وإيجاد الحركة المجالسية ومشاركة الجماهير في تقرير مصير المجتمع. إن الشيوعية العمالية والحزب الشيوعي العمالي العراقي ومناضلي الحركة العمالية مدعوون من أجل النهوض وقيادة هذا النضال.
لا للحرب
ليسقط النظام البرجوازي البعثي
عاشت الاشتراكية!

هيوا احمد                       عمار شريف                         صادق عزيز
12/2/2003




#عمار_شريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قمة كوب29: الدول الغنية ستساهم ب 250 مليار دولار لمساعدة الد ...
- حدود العراق الغربية.. تحركات لرفع جاهزية القطعات العسكرية
- وقف الحرب في لبنان.. فرص الاتفاق قبل دخول ترامب البيت الأبيض ...
- أرامكو ديجيتال السعودية تبحث استثمار مليار دولار في مافينير ...
- ترامب يرشح أليكس وونغ لمنصب نائب مستشار الأمن القومي
- بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش ...
- Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
- -القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
- -المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
- إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عمار شريف - التصدي للحرب مهمة الحركة العمالية والتحررية في العالم