أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رزكار نوري شاويس - بين جيل و جيل














المزيد.....

بين جيل و جيل


رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)


الحوار المتمدن-العدد: 5432 - 2017 / 2 / 14 - 19:35
المحور: المجتمع المدني
    


(1)
كثبرة هي العقبات و المطبات التي تعترض دروب الانسان في الحياة ، لكنه يسعى دائما الى التقدم نحو مواقع أفضل ، مستعينا بقدرته العقلية لأكتشاف ممرات عبور اليها ، باستخدام قدراته هذه في ظروف و تواقيت تتوائم و تنسجم مع واقع أحوال وممكنات الزمان و المكان ..
(2)
وفي مواجهة تعقيدات الحياة التي تشتد و تتعاظم مع تقدم الزمان فانه من الصعب إن لم يكن مستحيلا ، أن يحقق المرء المزيد من التقدم الايجابي لصالحه ولصالح مجتمعه و هوحبيس قيود صارمة من قيم و تقاليد مستهلكة و افكار وعقائد جامدة ، تكبله بحاضر راكد و ازمنة غابرة ..
(3)
و مهمة كل جيل في المجتمعات الحية والنشطة ان يكون عنصر نماء و تقدم جديد لمجتمعه ، فهكذا تقدمت الحياة الانسانية و تطورت بمفاهيمها و قيمها و معتقداتها واديانها وعلومها و فنونها ..
و لكل جيل مفاهيمه و قيمه التي ترسم له نهجه و اسلوب تعامله مع الحياة ، و هي سنة من سنن التطور الطبيعية أن تتغير بأستمرار مع تغيير الحاجات الانسانية الروحية و المادية و ضروراتها ، و كل محاولة للتصدي و الحظر على الافكار التي ترافق هذه التحولات يعد تخلفا و ارتدادا رجعيا عن التقدم و رفضا للمزيد من النماء و الارتقاء ..
(4)
وإن حالات التغيير والأختلاف في التفكير والفهم ، و الفعل والسلوك بين السلف والخلف من الأجيال ، ماهي الا حالة من حالات الصراع الحضاري الايجابية بين رفض و قبول لما هو سائد و ما يستجد .. رفض لبعض ما هو سائد من مظاهر وقيم فقدت جدواها ,و قبول ما يحل محلها باتجاه ما يرضي الاجيال الجديدة و يعينها على التقدم في مسيرة تحقيق طموحاتها بأبتكار الجديد ، المفيد و النافع لها و بالتالي للمجتمع ككل موحد ..
و المسألة ليست ارتدادا أو هدما لما سبق بنائه بل هي استمرارية لعملية تطور و بناء حضارية كتحديث و تجديد ، و كإختيار و تنقية لما هومفيد ، وتطهير لما دب فيه العطب و الاهتراء من أساسات متداعية نخرها الزمان ، و تأسيس واضافة اسس جديدة من اجل تحقيق المزيد من التقدم والنماء ..
(5)
إن كل جيل (عوضا من أن يكون عقبة بين الجيل الذي يليه و طموحاته ) ؛ مطالب بأن يكون السند و المعين الذي يمنح خلاصة تجاربه الايجابية الناجحة للجيل الجديد دعما لجهوده و ان يفتح امامه كل الابواب للتقدم في دروب الحياة ..
كل جيل مطالب بأن يشجع و ينمي روح المثابرة والطموح لدى الجيل الجديد ويربيه على الابداع والابتكار منذالصغر و ينمي في فكره وفهمه روح التحدي الايجابي و التمرد على القديم البالي غير المفيد ، بدءا من الاسرة وضمن كل برامج ومراحل أجهزة التربية و التعليم و كل المؤسسات و المحافل الثقافية والاجتماعية والعلمية و جميع المنظمات و التنظيمات السياسية و المدنية .. و أن تمتلك جميعها برامج و خطط مبدئية راسخة بهذا الاتجاه يكون للجيل الناشيء دورا حيويا فيها فكرا وعملا ..
هكذا تفعل الامم المتقدمة وهكذا تتقدم الأمم المتخلفة ..



#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش اضافية ..
- روحنا الأنسانية .. هوامش
- هذه الدنيا و الأمم التي لاتزال تمارس فيها الحياة ..!
- مرة أخرى .. 6 كانون الثاني و جيش العراق
- الأرهاب وقوى العالم العظمى .. ملاحظات
- خليفة داعش .. الخيبة والمصير
- عيون ..
- هذه الحياة ..
- حكايات ..
- أغان صامتة ..
- في ساعة أرق ..
- ثورة أيلول قالت ..
- لا فلاح الا بالأصلاح
- حكايتان
- أغنية
- ألحّرية .. ملاحظات يوميّة
- ألواحات الكاذبة ..
- دندنات ..
- تساؤلات ..
- بين اليأس و الأمل ..


المزيد.....




- إسرائيل تُعيد اعتقال تسعة فلسطينيين أُفرج عنهم ضمن صفقة التب ...
- الضفة الغربية: نزوح جماعي وهدم واسع للبيوت في مخيمي نور شمس ...
- تبادل مئات الأسرى العسكريين بين روسيا وأوكرانيا
- ليبيا.. اللجنة الاستشارية تسلم تقريرها النهائي لبعثة الأمم ا ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام مواطن -اغتصب حدثًا واعتدى علي ...
- رئيس غانا يفرض عقوبات صارمة على وزرائه في حملة موسعة لمكافحة ...
- مسؤول في الجيش الإسرائيلي: -حماس- قد تصبح أكثر عنفا تجاه الأ ...
- قتلوا زوجي وثلاثة من أبنائي واختفى زوج ابنتي
- سوريا.. اعتقال عقيد سابق بالنظام المخلوع متورط بـ أحداث السا ...
- نظارة ذكية لمساعدة المكفوفين في تحسين حياتهم اليومية


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رزكار نوري شاويس - بين جيل و جيل