ياسر اسكيف
الحوار المتمدن-العدد: 1431 - 2006 / 1 / 15 - 09:34
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
يلزمني ,
كي أقرأ جسدك ِ ,
بحماس ِ من يؤرّقه’ الفشل ,
منظارَ رغبة ٍ نظيف َ العدسة ِ ,
وعصا دلالة ٍ بلا أي اعوجاج ٍ ,
وعيني طفل ٍ في مدينة ِ ألعاب ٍ .
ويلزمني
وقوداً للمدفأة ِ
وصمت َ هذه الريح’ المسعورة’ .
تلزمني براميل َ من الديناميت
لإسعاف ِ الذاكرة ِ ,
وقليلا ً من التبن ِ تفترشه’ الرغبة’ .
وكي تلتهبين َ بين َ ذراعي ,
مثل حريق ٍ في الغابة ِ ,
يلزمني على الأقلّ
فضاءً لألسنة ِ اللهب ِ
وغابة ً بأعشاب ٍ يابسة ٍ .
ومن أجل ِ حريق ٍ مؤثر ٍ
ببصمات ٍ لا تزول ,
لا بأس َ ببعض ِ الأكواخ ِ
في الظلّ المديد لأشجار ٍ
منها السرو والحور
ولا بأس َ بياسمين ٍ حول النوافذ ِ .
ويلزمني كي أضيءَ فرجَك ِ ,
كي أستدرج َ نهديك ِ إلى شبكة ِ أصابعي ,
الكثيرَ من التبغ ِوالعَرَق ِ والخيطان .
الكثير َ من مهارة ِ الأصابع ِ في النسج ِ .
ولجعلك ِ تصرخين َ ,
الصرخة َ ذاتها ,
قابضة ً على الملاءة ِ ,
بأصابع متشنجة ٍ ,
يكفي , من بين أسباب ٍ كثيرة ٍ ,
نافذة ً لانتشار ِ الصوت ِ
وأداة لإحداث ِ الألم .
وأما
أن أجعلك ِ تصدقين َ
بأن هذا الفراشَ المرتجل َجنّة ً !
فالشأن للجميع .
وأقلّهم غرفتي .
بعريها المثير للشفقة ِ ,
وبرودتها المسيئة ِ للمفاصل .
#ياسر_اسكيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟