يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5431 - 2017 / 2 / 13 - 16:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اجتذبت الفلسفة، منذ بداية عصرها، سكان المعمورة، لماهية الله في دراسات وصيغ لاهوتية متشعبة، ومع أنها ابتدأت تاريخها كونها علم ألفاظ كما هو اليوم، إلا أنها كانت تحاول استيعاب الوجود ومنطق التحول في ماهية غيبية وما ورائية للأستدلال على وجود علّة شخصانية لهذا الوجود. فكان الدين محاولة لتنجينا عن محنة وثنيتنا المتعددة. جاءت بالعديد من الرموز على شكل أنبياء ومصلحين ومن به قدره على المساهمة في تحول وثنيتنا إلى غيبيات أكثر وثنية في بعضها. أغلب الانبياء كانوا أما وسطاء بين ماهيتنا ككينونة وجودية إلى ماهية ميتافيزيقية، أو أقرب تماهيا مع أوهامنا العميقة الجذور.
أن اكتشافاتنا وطريق استيعابنا للخلق والتحول وما رافقها من توترات ذهنية كان سببها المباشر " تصادم ولاءاتنا الدينية والثقافية "، أدت، إلى جانب الحاجة، إلى قيام العلم كوسيط إيجابي لحل عقدة ما كان يسمى بـ " الغيب ".
ما يحدث اليوم من فوضى وعصيانات في منطق الوسائط الدينية، وازاء ما يرتكب من شرور ضد الانسان والحياة وقيم الحضارة باسم الله الدين، هل يمكن أن نوجد قاسم مشترك للجميع نستطيع به أن نحرر حياتنا من لاهوتيات سوداء متدنية، إن يصار على هيئة دين أرضي اكثر معقولية، أو مفهوم إيماني لضرورة وجودنا
.. فلسفة أكثر تحضرا . بمعنى أقرب للواقع، أن نوسع رقعة الابداع بمنهج الحب، الذي كان وسيبقى سبب تطور أساليبنا العلمية والمعرفية، لإنقاذ ما تبقى؟!.
الفكرة ليست معمقة، لكنها قد تكون ذات فائدة للبحث عن انجع الطرق بالرد على دين البرابرة.
...............................
من مجموعة (براويز).
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟