أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مهدي كاكه يي - هل إعتنق الكورد الدين الإسلامي طواعيةً أم عن طريق العنف والإرهاب والقتل؟













المزيد.....

هل إعتنق الكورد الدين الإسلامي طواعيةً أم عن طريق العنف والإرهاب والقتل؟


مهدي كاكه يي

الحوار المتمدن-العدد: 5429 - 2017 / 2 / 11 - 21:43
المحور: القضية الكردية
    


هناك مَن يدّعي بأن الشعب الكوردي إعتنق الدين الإسلامي طواعيةً. هنا نتحدث عن المجازر التي تعرض لها الشعب الكوردي خلال الغزو العربي – الإسلامي لِكوردستان. خلال غزو وإحتلال كوردستان في عهد عمر بن الخطاب، تمّ قتل عشرات الآلاف من الكورد وسبي آلاف النساء الكورديات، على سبيل المثال، في مدينة جلولاء وحدها تمّ قتل أكثر من 15000 (15 ألف) من المواطنين الكورد وسبي آلاف النساء الكورديات وتوزيعهن على المقاتلين العرب وإرسال قسم منهن (الخُمس) الى الحجاز وتوزيعن على كبار المسئولين الإسلاميين.

أقتطف هذه الفقرة عن المجزرة التي تم إرتكابها خلال إحتلال المسلمين العرب لمدينة جلولاء:
(اتجه المسلمون بعد فتح جلولاء إلى خانقين مباشرة بقيادة سيدنا القعقاع بن عمرو التميمي، وسيطر المسلمون على المنطقة وأخذوا ما فيها من الغنائم ومن السبي ومن الذراري، وقُتِلَ في خانقين مهران الرازي قائد الجيش الفارسي في جلولاء الذي هرب من القادسية، ثم من المدائن، ثم من جلولاء، استطاع القعقاع بن عمرو التميمي أن يقتله في خانقين.
وكانت غنائم جلولاء وسبيها من الكثرة حتى إنها وُزِّعَتْ على جيش المسلمين في جلولاء، فكان نصيب الواحد منهم كنصيب أحدهم في المدائن، وقيل: إن الفارس أخذ في هذه المعركة تسعة آلاف درهم، وتسعة من الدواب، وأُرْسِلَ الخُمْسُ إلى سيدنا عمر بن الخطاب في المدينة مع سيدنا زياد بن أبي سفيان الذي كان كاتب الحملة، أرسله سيدنا هاشم بن عتبة بن أبي وقاص إلى سيدنا عمر في المدينة.

لما قدم زياد بن أبي سفيان المدينة، سأل عمر زياد بن أبي سفيان عن كيفية الوقعة، فذكرها له، وكان زياد فصيحاً، فأعجب إيراده لها عمر بن الخطاب ، وأحب أن يَسْمع المسلمون منه ذلك، فقال له: أتستطيع أن تخطب الناس بما أخبرتني به؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، إنه ليس أحد على وجه الأرض أهيب عندي منك، فكيف لا أقوى على هذا مع غيرك؟ فقام في الناس فَقَصَّ عليهم خبر الوقعة، وكم قتلوا، وكم غنموا بعبارة عظيمة بليغة، فقال عمر: إن هذا لهو الخطيب المِصْقع. يعني الفصيح، فقال زياد: إن جندنا أطلقوا بالفعال لساننا.

فلما قدمت غنائم جلولاء على عمر قال: والله لا يُجنُّه سقف حتى أقسمه. فبات عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن الأرقم يحرسانه في المسجد، فلما أصبح، جاء في الناس فكشف عنه، فلما نظر إلى ياقوته وزبرجده وجوهره بكى، فقال له عبد الرحمن بن عوف: ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ فوالله إن هذا لموْطِنُ شكرٍ. فقال عمر: والله ما ذلك يبكيني، إن هذا الأمر لهو أشد ما أخاف على المسلمين، وبالله ما أَعطَى الله هذا قومًا إلا تحاسدوا وتباغضوا، ولا تحاسدوا إلا ألقى الله بأسهم بينهم، وضاعت هيبتهم.

ووزع سيدنا عمر بن الخطاب سبي جلولاء وكان كثيراُ؛ فكان المسلم ينال أكثر من واحدة من السبي، وكان سيدنا عمر بن الخطاب يخاف على المسلمين من هذا السبي أن يقعدوهم عن الجهاد في سبيل الله، وكان دائم الاستعاذة من سبي جلولاء لكثرته). (إنتهى الإقتباس)

هذه فقرة أخرى عن إحتلال الموصل وشهرزور:

(مؤرخو المسلمين، الكورد في مؤلفاتهم في صدر الإسلام. مثل (أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري) المتوفى في بغداد سنة (892) ميلادية. الذي في كتابه الشهير (فتوح البلدان) عن (فتح) (الموصل) واستيطان العرب فيها يقول: ولى (عمر بن الخطاب) (عتبة بن فرقد السلمي) (الموصل) سنة عشرين، فقاتله أهل (نينوى) ، فأخذ حصنها وهو الشرقي عنوةً، وعبر (دجلة) فصالحه أهل الحصن الآخر على الجزية. ثم فتح (المرج) وقراه، وأرض (باهذرة) ،و(باعذرى)،و(الحنانة)، و(المعلة)، و(دامير)، وجميع معاقل الأكراد. ويقول البلاذري أيضاً في ذات المصدر "عن (العباس بن هشام الكلبي)،عن أبيه، عن جده قال: أول من اختط (الموصل) وأسكنها العرب ومصرها (هرثمة بن عرفجة البارقي)" وهرثمة هذا كان قائداً للجيش العربي الإسلامي الذي غزا الموصل. ويضيف البلاذري في مكان آخر في كتابه آنف الذكر: (حدثني (أبو رجاء الحلواني)، عن (أبيه)،عن (مشايخ) شهرزور، قالوا :(شهرزور) و (الصامغان) و (دراباد) من فتوح (عتبة بن فرقد السلمي). فتحها وقاتل الأكراد فقتل منهم خلقاً).
للحصول على مزيد من المعلومات، يمكن مراجعة كتاب (فتوح البلدان لمؤلفه أبو العباس أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري).

ما هو تعريف الإحتلال؟ ما تسمى ب"الفتوحات الإسلامية" هي إحتلال إستيطاني، حيث إستغل العرب الدين الإسلامي لإغتصاب أوطان الشعوب الأخرى ونهب ثرواتها وفرض لغتها وثقافتها البدائية المتخلفة على الشعوب الأخرى وإلغاء هويات ولغات وثقافات هذه الشعوب وإلغاء وتحريف وتشويه تاريخها وسبي نسائها. ها نرى اليوم تُسمى هذه الدول المُغتصَبة ب"الدول العربية" وشعوبها ب"الشعوب العربية" وأن هذه الشعوب تجهل لغاتها وتاريخها وإنسلخت عن هوياتها وشخصياتها. ما تُسمى ب"الفتوحات الإسلامية" هي أبشع وأسوء نوع من الإحتلال الذي شهده التاريخ البشري. من الشعوب التي تمّ إغتصاب أوطانها من قِبل العرب بإسم الإسلام هي الشعب الكوردي والأمازيغي والقبطي والنوبي والبلوشي وغيره. تمكّن العرب من خلال إستغلال الدين الإسلامي، أن يقوموا بإسقاط الدولة الساسانية الكوردية ويغتصبوا كوردستان. لِنسأل أنفسنا ونحن الكورد نتخاطب مع البعض باللغة العربية (لغة غزاة ومحتلي كوردستان)، لماذا لا نتخاطب بِلغتنا الكوردية الجميلة مع البعض؟! هذه هي إحدى الكوارث الكبرى للإحتلال الإستيطاني الإسلامي – العربي الذي منعنا من تعلّم لغتنا التي وهبها لنا الخالق وفرض العرب علينا لغتهم.

موطن العرب هو اليمن والجزيرة العربية فقط. شعوب سوريا ومصر والعراق ولبنان والسودان وشمال أفريقيا كلها شعوب مستعرَبة وليست عربية، على سبيل المثال، الرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة هو أمازيغي مُستعرَب والآن أصبح عروبياً نتيجة إحتلال بلاد الأمازيغ ومسخ هوية وثقافة الشعب الأمازيغي. من المُعيب جداً للمواطن الكوردي أن يدافع عن محتلي بلاده الذين منعوه من تعلّم لغته وألغوا هوية شعبه الكوردي وثقافته وتاريخه وتراثه ولغته.

يمكن الحصول على المزيد من المعلومات حول الموضوع من خلال الرابط التالي:


https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A_%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3



#مهدي_كاكه_يي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العَلَم الوطني الكوردستاني، رموزه وشعاره وألوانه
- إمارة بابان (1649- 1851) (القسم الخامس) (القسم الأخير)
- الدين اليزداني هو الدين الرسمي للإمبراطورية الميدية
- إمارة بابان (1649- 1851) (القسم الرابع)
- إمارة بابان (1649- 1851) (القسم الثالث)
- إمارة بابان (1649- 1851) (القسم الثاني)
- إمارة بابان (1649- 1851) (القسم الأول)
- محاولة تركيا خلق واقع جديد لِفرضه على الخارطة الجديدة للشرق ...
- تركيا في طريقها نحو الإنهيار والسقوط (4) (القسم الأخير)
- تركيا في طريقها نحو الإنهيار والسقوط (3)
- تركيا في طريقها نحو الإنهيار والسقوط (2)
- تركيا في طريقها نحو الإنهيار والسقوط (1)
- مستقبل شعب كوردستان في ظل الظروف الذاتية والإقليمية والدولية
- خطورة إنتشار الفكر الإسلامي المتشدد في إقليم جنوب كوردستان و ...
- الديانة الإيزدية وغيرها من الديانات الكوردية الأخرى هي من إب ...
- الإيزديون في ظل التنافسات الحزبية الكوردستانية والصراع الطائ ...
- الإيزديون هم جزء لا يتجزأ من الشعب الكوردي
- مستقبل شعب كوردستان بعد إنهيار إتفاقية (SYKES -PICOT سايكس – ...
- مستقبل شعب كوردستان بعد إنهيار إتفاقية (SYKES -PICOT سايكس – ...
- مستقبل شعب كوردستان بعد إنهيار إتفاقية (SYKES -PICOT سايكس – ...


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مهدي كاكه يي - هل إعتنق الكورد الدين الإسلامي طواعيةً أم عن طريق العنف والإرهاب والقتل؟