مالك بارودي
الحوار المتمدن-العدد: 5429 - 2017 / 2 / 11 - 18:24
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
خواطر لمن يعقلون – ج107
.
1..
يقول كاتب القرآن "واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا" (مريم، 54). والحديث هنا عن إسماعيل إبن إبراهيم... فإذا كان رسولا ونبيا، فهذا يعني أن لديه "وحي" وكتاب "أنزل" إليه. أسئلتي للمسلمين، بما أنهم أتباع صاحب الإدعاء المذكور: ما إسم الكتاب الذي أتى به إسماعيل؟ وأين هو؟ وماذا فيه؟ وبأيّة لغة؟ ولماذا لم يتم ذكر هذا الكتاب لا في القرآن ولا في أي كتاب ديني آخر، وإن كان محرفا؟ ولن نقول: لماذا لم يذكر لا إسماعيل ولا كتابه في أي كتاب تاريخ؟ هذا دون الحديث عن الإدعاء الأول المتمثل في القول بأن إسماعيل عاش في مكة، والذي لن يجدوا عليه أي دليل.
.
2..
يقول كاتب القرآن: "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما" (الأحزاب، 40)؟ أولا، ليس لدينا أي دليل على أنه رسول من الله المزعوم. ثانيا، هل كان لمحمد أبناء أصلا، لينفي أن يكون الآخرون أبناءه؟ ألم يكن عاقرا عقيما؟ وحتى أبناؤه المزعومون من خديجة لم يكونوا من صلبه؟
.
3..
قد لا أكون عبقريا ولا عالما، لكن يكفيني فخرا أني إستطعت إختراق حواجز الخرافة الدينية وكسر أصنام الإسلام، ولو بيني وبين نفسي.
.
4..
أين كان الله قبل أن يتفطن إلى موهبته المزعومة في الخلق؟ ومع من كان يمارس ألوهيته؟ وماذا كان قبل اللحظة الصفر؟ أسئلة كثيرة يعتبرها المؤمنون كفرا، ولكنها تكشف عمق الخرافة التي بنيت عليها أساطير الله والأديان.
.
5..
يزعم منكرو الحديث من القرآنيين ومن لف لفهم أن كتب الحديث يجب أن تُعرض على القرآن، فما وافق منها ما في القرآن فهو صحيح وما خالفه فهو باطل، لكنهم ينسون أن القرآن نفسه لا قيمة له ويعاني من نفس التّهم التي تطال الأحاديث، فهو نفسه مجموعة أحاديث آحاد ومنقطعة أو ساقطة السند. فحسب الخرافة الإسلامية عن الوحي المزعوم، القرآن ليس إلا حديثا سنده كالآتي: عن فلان (من الصحابة) عن محمد عن جبريل عن الله قال... ولا أحد منا عرف فلانا هذا ليحكم بصدق ما قاله أو ما كتبوه عنه، ولا أحد عرف محمدا، عدا من عاصروه، ليحكم بصدقه وعدم إختلاقه لكل القصة من وحي خياله، ولا أحد رأى جبريلا ولا رأى الله المزعوم ولا إختبرهما ليحكم بأنهما صادقان في كلامهما. إذن، القرآن حديث آحاد وساقط السند. وهذا النوع من الأحاديث لا يؤخذ به ولا يُبنى عليه شيء حتى في داخل المنظومة الفقهية الإسلامية. فكيف يبني عليه المسلم حياته وآخرته المزعومة؟
.
-----------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
https://archive.org/details/Islamic_myths
3.. صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix
#مالك_بارودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟