أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فرياد إبراهيم - انّهم يسرقونَ حتّى الكُّحلَ من عُيونِهِم!














المزيد.....

انّهم يسرقونَ حتّى الكُّحلَ من عُيونِهِم!


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5429 - 2017 / 2 / 11 - 13:17
المحور: حقوق الانسان
    


انّهم يسرقونَ حتّى الكُّحلَ من عُيونِهِم!

بقلم: فرياد إبراهيم
شعبي لا ...
لايملكون ماء ولا ضياء في بيوتهم
لا يستلمون معاشا يدفع عنهم الجوع والعري والمرض
لا يملكون دواء لأمراضهم وعللهم
لا يملكون نفطا يدفئهم وهم يسيرون على بحر من النفط
لا يملك اطفالهم ثمن حقائبهم وملابسهم واحذيتهم
لاحماية تحميهم
لامعاملة حسنة لدى المراجع الحكومية والحزبية ، يهينونهم ، يسحقونهم بأقدامهم، يبصقون في وجوههم
الحثالى منهم يقودونهم
جحوش الامس يتميزون عليهم والأرانب يستأسدون عليهم
الجاهل يقودهم المجنون يسيّرهم ، الاغبياء يديرون دفتهم على سفينة الحياة المتهرئة فيظلون في متاهاتهم
انهم ابناء آدم بالاسم فقط لكنهم محرومون حتى من حقوق حيواناتهم
حفاة الامس يبنون قصورا شاهقة أمام اعينهم وهم لا يملكون سقوفا تأويهم وتغطيهم وتحميهم

هل صاروا لقمة سائغة لطفيليات مرضية تحكم على رقابهم ؟ فمنذ متى صارواعبيدا ولقد ولدتهم امهاتهم احرارا وحريرات ، فما بالهم؟
الى متى الصمت الازلي جراء هذا التعسف والتلاعب بمصيرهم ؟
مم يخافون وهل هناك دواعي لخوفهم؟ وهل يخاف الغريق من البلل؟ ماذا جرى لعقولهم؟
ان هؤلاء الجراثيم والبعوض يشربون من دمائهم ويمتصون من خيراتهم
أحد المقاتلين البسلاء شكا لحاله على الشاشة الصغيرة: لا املك شيئا معدم ، واخرج عملة معدنية صغيرة من جيبه ، وحلف انه كل ما يملك، انهم يعبثون بمالهم ومليوناتهم صارت من ضمن مقتنايتهم؟
وكان هذا المقاتل المدافع عن مصالح السادة قد فقد جميع ثناياه ونواجذه الا واحدة، فهل هذه نوطة شجاعة من هبات قرقوش زمانهم؟
فالى متى إحتمائهم بمبدأ (اسلم تسلم )هم؟
وحرائرهم حارت كيف تجد نارا لتنورها لتخبز خبزا لاطفالهم
هلا استفاقوا من سباتهم واقتلعوا حقوقهم من عيون سارقيهم؟سارقي غذائهم ، حليب أطفالهم، دواء مرضاهم ، ملاعيب اطفالهم ،ملابس نسائهم ، نفطهم ومائهم، والصحة من ابدانهم، فالسكوت من رضائهم

يقول ماكيافيلي وهو مفكر وفيلسوف وسياسي إيطالي :
(اذا فرضت على الانسان ظروف غير إنسانية ولم يتمرد سيفقد انسانيته شيئا فشيئا .)
ولقد جاء في تجربة مختبرية أن بعض الضفادع وُضعت في ماء بدرجة حرارة عادية، ثم بُدئ بتسخين الماء رويداً رويداً، فكانت درجة حرارته ترتفع ببطء، الأمر الذي جعل الضفادع عاجزة عن الإحساس بذلك، والتنبّه إلى خطر الهلاك الزاحف نحوها ببطء، إلى أن بلغت مرحلة فقدت فيها الحياة من غير أن تبدي أية مقاومة.

Freyad Ibrahim
(كاتب، روائي، مترجم، شاعر، محلل سياسي)
-----------------------



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العَظائِم تَصنَع العِظَام
- أدونيس (علي سعيد أحمد إسبر) سارق شعر
- الهَارِب منَ الخِتَان
- جبرَان خَليل جبران، وأسَفا! فقد سَرَقْ
- ألمَقَامَة العِيدِيِّة -المقامة (2)
- ألمَقَامَة الكُوردِيّة -المقامة (1)
- ألحجُّ تذكيرٌ بظُلمُ المَرْأة
- داعِش هو داعِش و داعِش هو داعِش
- أمريكا والغَرب لأشد المُنتفِعين من الإسلام
- السّلامُ عَليْكُم
- توقع المزيد من الإنشِقاقات والفُوضَى في تركيا
- لا نِفاقَ ولا عُنفَ فِي المَسِيحِيَّة
- صَدّاموغَان
- إقرأ بِسمِ رَبّكَ الّذِي خَلَقْ
- القائِد الشجّاع يَختارُ رِضَا الشّعب على رِضَا الأقَارِب وال ...
- وللصائِم مآربَ أُخرَى
- شتّانَ بين صِيام المُسلمين وصِيام المَسيحيّين
- مَتَى يتخَلّى مَسِيحِيّوُا الشّرق عَن تَعَصّبهم الدّينِي؟
- عندما نام الشرق
- عندما نام العرب


المزيد.....




- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فرياد إبراهيم - انّهم يسرقونَ حتّى الكُّحلَ من عُيونِهِم!