أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق رؤوف محمود - يوم الحب ويوم القس فالنتين














المزيد.....

يوم الحب ويوم القس فالنتين


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5429 - 2017 / 2 / 11 - 11:25
المحور: حقوق الانسان
    



في زمننا الاغبر نحتاج لقطرات من الحب الصادق تروي قلوبنا، ولجرعة من الاخلاق تلون أيامنا، وابتسامة تبعث فينا التفائل والامل لان الابتسامة تذهب الهموم والاحزان وتوقظ السعادة من سباتها، والحب سمة المتفائلين ورمز العطاء، وخلق النبلاء وأسهل الطرق لكسب القلوب. والمحبين يملكون حسا عاطفيا يميل لمساعدة البشر، وينسجمون مع المجتمع بسهولة لخلوهم من الحقد والضغينة، يبثون أناشيد الحياة والسلام، وينثرون الزهور والمحبة والوئام على قلوب المحبين كي تزدهر الحياة.
تعسا لحملة الة التخلف والكره أصحاب القلوب الظالمة والمتحجرة في وطننا والعالم والتي لا تعرف الحب ابدا؟
وبمناسبة عيد الحب او يوم القس فالنتين 14-2نحتفل وتحتفل شعوب العالم بهذه الذكرى خاصة في البلدان الناطقة باللغة الانكليزية، ففي هذا اليوم يعبر فيه المحبون عن حبهم، بإرسال التهاني بواسطة البطاقات المطبوعة والملونة، أو إرسال زهور أو حلوى ، وأصبح هذا اليوم مرتبطا بمفهوم (الحب الرومانسي ) الذي أبدع في التعبير عنه الأديب الانكليزي (جيفري تشوسر)
نشوء هذه المناسبة وتحديد تاريخ الاحتفال بها من كل عام يتم في قرية (بالتسان ) في جزيرة مالطا وهو المكان الذي يقال إن رفات القديس (فالنتين) قد وجدت فيه ويشاركهم في ذلك الكاثوليك المحافظون من جميع إنحاء العالم ممن يتبعون تقويما أقدم من ذلك التقويم الذي وضعه مجلس الفاتكان الثاني .. ويقال إن الإمبراطور الروماني ( كلوديس الثاني ) أمر بتنفيذ حكم الإعدام بالقديس فالنتين ، وقبل تنفيذ الحكم استطاع شفاء ابنة سجانه( الكفيفة) وحصل على صداقتها وان القس فالنتين كتب أول ( بطاقة حب ) في الليلة التي سبقت تنفيذ الحكم به في 14/فبراير .. مخاطبا فيها الفتاة كمحبوبته وتارة كابنة سجانه وهي رسالة قصيرة وقعها قائلا ( من المخلص لك فالنتين) وهذا سبب الاحتفال بهذا اليوم
ويقال إن أول ارتباط تم تسجيله لعيد الحب ( الرومانسي ) قد ورد في القصيدة التي كتبها الأديب الانكليزي( جيفري تشوسر ) في عام 1382م. وهناك قصة أخرى عن عيد الحب تقول – إن روما كانت تحتفل يوم 15 فبراير من كل عام وان هذا اليوم يوافق عطلة الربيع ، وكانت النصرانية في بدايتها .. وقد اصدر الإمبراطور (كلوديس الثاني ) قرارا بمنع زواج الشباب للحفاظ على جنوده ، إلا إن الراهب فالنتين قد تصدى لهذا القرار فكان يبرم عقود الزواج خفية .. ولما كشف أمره حكم عليه بالإعدام ، وعرض عليه الإمبراطور إن يعفو عنه إن ترك المسيحية وتحول إلى الوثنية ، إلا انه رفض هذا العرض وآثر المسيحية فاعدم يوم 14 فبراير عام 270 ميلادي ، وبعدها انتشرت المسيحية في أوربا وأصبح يوم 14/فبراير لذكرى القديس فالنتاين .
في الولايات المتحدة الأمريكية يقول البعض إن هذا اليوم فرصة ثمينة للعشاق يعبرون فيها عن مكامن عواطفهم الإنسانية وآخرين يطالبون بإلغائه لأنه يوم للعشيقة.. ويرد عليهم المحتفلون، بان هناك أنواع للحب، منها حب الحبيبة والابوين والاخوة والأصدقاء واحاسيس أخرى كثيرة للحب ويتمنون إن تكون السنة كلها عيد حتى لا يوجد مكان للكرة، ويقولون يكفي إن معظم الناس في العالم قد اختارت يوما للمحبين.
رغم ما يواجه هذا العيد من انتقادات ومعارضة يزداد الاحتفال بعيد الحب الغربي انتشارا في العالم العربي، حيث ازدانت مراكز التسوق الفخمة في بعض الدول العربية بأنواع الهدايا والحلويات والورود ذات اللون الأحمر، والكثير من الشباب في العالم متحفز لهذه المناسبة ليفرغ الكثير من همومه ويلطف عواطفه عندما يدلي الحب بأغصانه وضلاله الجميلة عليه، ويتسلل بعواطف نبيلة ومشاعر ود باقية، ليست عبث أو تسليه، لتنسيه ماسي الحروب والإرهاب والكره الذي يجتاح العالم.
اذن ليحتفل العالم بالحب والسلام ونبذ الكراهية أينما كانت وفي أي يوم حل، لقد وهب الله الإنسان حب كل شيء جميل في الحياة.
عسى إن يستقر الحب في قلب كل ظالم وحاقد وفاسد ليطهره ويذكره بالقلوب الحزينة من أبناء شعبنا العراقي والعربي المهجرين والنازحين والذين ابتلعتهم البحار والأرامل واليتامى والمفقودين.
أه أه كيف نمتص حزنهم، وننصت لهمومهم لأنهم لا يعرفون أي معنى للفرح ولا للعيد بعد ما لبسهم الظلم .وقسوة الانسان وهمجيته .



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن العربي .. والاستعمار الجديد .. اهانة وامتهان ؟
- المنافقون والمنافقات .. والمديح والمجاملات
- الطفولة البائسة في العراق .. والمستقبل المجهول؟
- الشباب ويوم السلام العالمي
- داعش واسباب استيطانه ومجزرة الكرادة
- الحب ويوم القس فالنتين
- اين مجلس الامن، اين الأمم المتحدة اين الجامعة العربية، اين ا ...
- تحرير الرمادي ؟
- TIME الامريكية BYE BYE IRAQ THE END OF IRAQ
- جرائم العصابات المنظمة تفضح صاحبها مهمه طال الزمن
- حقوق المراة العربية وما تعانيه من اوضاعنا الان
- مسؤوليتنا امام الارهاب باسم الاسلام
- من يعيد مجدك يا بغداد
- الدولة المدنية
- اخلاء الموصل من سكانها الاصلين اخوتنا المسيحيين .. وتدمير ال ...
- عراق السلام وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية
- عيد الاب - الاحد الثالث من حزيران
- متى نتعلم كشعب
- الكذابون
- القانون الدولي الانساني واتفاقيات حقوق الانسان ، متى ستصبح ق ...


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق رؤوف محمود - يوم الحب ويوم القس فالنتين