أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - آزاد آميدي - نحن الكورد مازلنا نرفض الوحدة














المزيد.....

نحن الكورد مازلنا نرفض الوحدة


آزاد آميدي

الحوار المتمدن-العدد: 5427 - 2017 / 2 / 9 - 22:33
المحور: القضية الكردية
    


نحن الكورد مازلنا نرفض الوحدة
* الوحدة قوّة وازدهار واستقرار ، والتّفرقة ضعف وحروب وانهيار . هذه حقيقة واضحة يعرفها العالم أجمع ، وأثبتت صحّتها التغيّرات التاريخية الهامة ، وآمنت بها شعوب العالم ، ونحن الكرد ما زلنا نرفضها ونعمل عكسها .
* الدول الكبرى المتّحدة كالصين ، والهند ، وأوروبا ، والولايات المتحدة وغيرها ، يتكّون كل منها من شعوب غير متجانسة ثقافيّا ، وتتكلّم لغات مختلفة ، وتتبع ديانات ، وفلسفات ، وعقائد مختلفة . ورغم ذلك كلّه ، فإن المواطنين في هذه الدول يعيشون ويعملون ويبنون وينتجون معا ، ويساهمون في إزدهار أوطانهم ، وفي خدمة الأنسانية جمعاء من خلال علومهم واختراعاتهم .
* القوّة هي التي قرّرت مصير العالم منذ فجر التاريخ ، وهي التي تقرّر مصيره الآن ، وستظل تفعل ذلك في المستقبل . الدول الكبرى القوية الآن تتحكّم في سياسة العالم المعاصر، وفي إقتصاده ، وحروبه ، وسلامه . إنها تقوى باستمرار لأنها دول مستقرة تستند الى القانون , والقانون فيها فوق الجميع ، وموحّدة ، ومتماسكة ، وقادرة على حماية أوطانها ومواطنيها بجيوشها الحديثة ، وصناعاتها الدائمة التطوّر ، ووعي إنسانها وولائه لها .
* الاتّحاد السوفيّتى السابق كان القوّة المرعبة لأمريكا وأوروبا ، وعندما إنفصلت عنه معظم الدول التي كانت متّحدة معه وتحوّلت إلى دول مستقلة ، وانضم معظمها إلى الاتحاد الأوروبي ، تفكك وإنهار وإنتهى كقوّة كبرى واختفى من الوجود ، ولم يبقى منه إلا روسيا الاتّحادية التي ما زالت تنتفع من صناعاته العسكرية وتقدّمه التقني والعلمي الذي حققه قبل انهياره .
* وعلى العكس من ذلك ، ألمانيا التي قسّمها المنتصرون بعد الحرب العالمية الثانية إلى دولتين ، عرفتا بألمانيا الشرقيّة وألمانيا الغربيّة ، فقدت معظم تأثيرها الأوروبي والعالمي نتيجة لتقسيمها وهزيمتها في الحرب ، وبقيت ضعيفة حتى أسقط الشعب الألماني حائط برلين ، وأعاد توحيدها ، فأعادت مجدها ، وأصبحت من الدول التي يحسب حسابها في الاتحاد الأوروبي ، وفي الساحة الدولية في أقل من ربع قرن .
* وطننا الكوردي الممزّق المثقل بحروبه ونكساته وانفالاته وهزائمه وجراحه ، دليل قاطع على أن الشعوب الضعيفة المنقسمة المتنازعة لا تستطيع أن تتقدّم وتبني دولا قوية ، ولا يمكنها أن تحمي أراضيها ومواطنيها ، حتى وإن كانت غنيّة بألموارد الطبيعية مثل ...اقليم كوردستان – العراق.... لو كان الشعب الكوردي موحدا وقويا ، لما كان ممكنا لايران وتركيا والعرب مجتمعين أن يستعمروا ويستعبدوا الشعب الكردي لقرون عديدة ولايزالوا ، ولما تعرض لكل هذه الانقسامات والحروب والدمار والابادات والموآمرات .
النخب الكوردية بأحزابها وتنظيماتها السياسية الذين يحكمون شعوبهم بالحديد والنار هم الذين تآمروا مع أعداء الأمة على وطننا ، وعملوا معا ضد توحيده ، وأمعنوا في تفكيكة إلى اقاليم اربعة متنافرة متحاربة فيما بينهم لاضعافه ، وحافظوا على العشيرة والقبيلة والدين ، فعزّزوأ دور القبيلة والدين السياسي في `المجتمع ، وأثاروا الخلافات بين أبناء الشعب الواحد ، واستغلّوها للحفاظ على كروشهم عروشهم ، ولحماية مصالحهم العائلية والحزبية ، وللتحكّم بالمواطنين وقهرهم والسيطرة عليهم من خلال تطبيق سياسة (فرّق تسد )كما هو الحال في اقليم كوردستان العراق المقسوم الى اقليمين وحكومتين وقبيلتين.
* الطائفيّة , الدين
والقبليّة والحزبية لا يمكن أن يكون لهما وجود سياسي في مجتمع واع حرّ ديموقراطي متحضّر . إنّهما من بقايا الانظمة الكنسيّة والاقطاعية التي استعبدت المواطن ، والتي لفظتها وتخلّصت منها معظم شعوب العالم لأنها كانت مصدرا للجهل ، والتعصب ، والبغضاء ، والاحتراب بين الناس ، وعرّضت وجود المواطنين وأوطانهم للخطر .
* نحن الكرد لم نستفيد لا من التاريخ ولا من أخطائنا السابقة . إنشقاقاتنا منذ معركة جالديران سنة 1541م وحتى يومنا هذا أعاقت حركة تقدّمنا ، وكانت السبب في إيصالنا إلى ما نحن فيه من جهل وتخلّف ومحن . للأسف إننا لم نتعلّم من هذه التجارب والدروس المرّة ، ولم نفهم قيمة الوحدة وأهميّتها لنا جميعا . العالم كله يتّجه إلى الوحدة والتقارب والتعاون ، ونحن للأسف ... نتبدون ... ونلتف حول القبيلة ، والطائفة ، وندعم العنصريّة والانقسامات ... ونتدين ليزيدنا بؤسا وتخلفا .
* الدول التي تضيع وقتها في إثارة النعرات القبلية والحزبية والشخصية والطائفية ، وفي إذلال شعوبها وحرمانهم من حقوقهم ، وتجهيلهم ، وإشغالهم بقضايا تافهة لا يقبلها العقل والمنطق في عصر العلم والثقافة والحرية هذا ، لا يمكنها أن ترتقي وتزدهر ، ولن تجني هي وشعوبها إلا المزيد من البلاء والتعاسة والشقاء .



#آزاد_آميدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الحكام الكورد في التآمر على شعوبهم
- حكومة اقليم كوردستان والتعاطي مع الارهاب الديني
- الصراع على المناصب وضياع المكتسبات في اقليم كوردستان
- بلا عنوان
- كوردستان ليست للبيع
- وهم الاستقلال وتخلف الكورد
- رؤية حول مفاوضات ايمرالي


المزيد.....




- ترسيم حدود سوريا ولبنان وعودة اللاجئين يتصدران مناقشات الشرع ...
- ’الأونروا’ تصف أوضاع غزة بـ-الجحيم- وتحذّر من كارثة إنسانية ...
- الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في غزة الأسوأ منذ بدء الحرب
- إسرائيل توظّف النفايات كسلاح لإبادة الفلسطينيين، وتهندس واقع ...
- 3500 أكاديمي إسرائيلي يطالبون بوقف الحرب على غزة مقابل استعا ...
- برنامج الأغذية العالمي وتحدي الجوع بغزة
- السعودية.. وزارة الداخلية تعلن إعدام سوداني وتكشف عن جريمته ...
- 1600 جندي إسرائيلي سابق يطالبون بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى
- حماس تعلن عن شروطها لإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين
- حصيلة صادمة.. ووتش تدعو أوروبا إلى إنقاذ المهاجرين بتفعيل ال ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - آزاد آميدي - نحن الكورد مازلنا نرفض الوحدة