أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد عبد الكاظم العسكري - الديمقراطية بين الواقع والطموح














المزيد.....


الديمقراطية بين الواقع والطموح


عماد عبد الكاظم العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 5427 - 2017 / 2 / 9 - 12:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نقطة ضوء زرقاء
الديمقراطية الحقيقية بين الواقع والطموح
ان اكثر بلدان العالم ممارسة للديمقراطية هي الدول الاوربية وهذه الدول يفترض منا كمتابعين ان نتعلم منهم معاني الديمقراطية السياسية والاجتماعية والفكرية والادبية وان لانكون عنصرين في تعاملنا مع الاخر لانه يعتقد بأشياء من حقه الاعتقاد بها وممارستها وفق ما يراها هو ومن يؤيده في ما يتبناه من فكر او اراء او معتقدات فلا يمكن للقمع والمنع والاقصاء ان يجعل من السياسين متنعمين بنعم النوم المطمئن في القصور الفارهة والفلل والشاليهات والكثير من ابناء المجتمع يعاني من الحرمان والويلات والخراب والدمار ويعتقد بذلك اهل الشأن السياسي انهم اصحاب الفضل على الشعب او المجتمع الذي يحكمونه وبهذه النظرة القاصرة لايمكن ان تمارس الديمقراطية لا بمستواها الادنى ولا بمستواها الاعلى اذ ان الديمقراطية هي منهج وسلوك واداب وتعامل شفاف مع الجميع انطلاقاً من الفهم الحقيقي للديمقراطية في العالم كمبدأ من مبادى الحرية في التعامل والحرية في التعبير والنقد وتقرير المصير والاعتقاد الديني والفكري والعقائدي ومن هذا الفهم نعلم ما هو المعنى الحقيقي للديمقراطية الحقيقية اما ديمقراطية الحزب الحاكم والفئة التي تفرض نفسها على المجتمع بالقوة العسكرية او السلاح فهذه ديمقراطية السلطة ان نتج عنها ادنى فهم يمكن ان نصفها بالديمقراطية التوافقية اذ ان الديمقراطية هي الحرية ولكن نسميها توافقية لان المصالح تعارضت مع الارادة الحقيقة للديمقراطية فأضطر البعض الى التوافق خدشاً بأصول ومبادى الديمقراطية الحقيقية ، فالديمقراطية التي يصبوا اليها الانسان هي ليست الانحلال الاخلاقي او احتساء المسكرات والعيش في الازقة والطرقات بحثاً عن الملذات انما الديمقراطية ان تعبر عن ذاتك ومنهجك واسلوبك في الحياة لانك خلقت حراً بالفطرة الانسانية والالهية وكان لك حرية الاختيار فيما تعتقد في حياتك من الزوجة والمسكن والطعام والشراب وممارسة الحياة العامة والخاصة والانتماء الى الحزب الذي تعتقد انه يتوافق مع مبادئك واهدافك التي تتطلع اليها فعندما يأتي الاقصاء والمنع كوسيلة من الوسائل القهرية التي تمارسها السلطة او الحكومة التي تعاني من امراض نفسية وقهرية عاشت في كنفها ردحاً من الزمن وعشعشت على ادمغة البعض ممن يتصورون انفسهم مفكرين ومنظرين ليقصوا فئة معينة من الحياة السياسية تطبيقاً للديمقراطية ؟ فأي ديمقراطيةٍ هذه التي تقصي وتعطي وتمنع وتبيح على هوى ازلامها وزبانيتها هذه لاتسمى ديمقراطية وانما هذا احتكار للعمل السياسي والمحتكر مصيره النار لانك عندما تقصي المجتمع او فئة من المجتمع من ممارسة حياتها السياسية وتفرض عليه ايديولوجيات انت تتبناها او تريدها تجعل من نفسك صاحب الحزب الأوحد الذي قدم للمجتمع ما لم يقدمه الآخرين والحقيقة مغايرة للواقع الذي يعيشه المجتمع فيصبح اصحاب هذه الايدلوجيات الفكرية لاقيمة لهم في المجتمع لان المجتمع اصبح يعرف الحقائق من خلال الممارسات فلم تعد الاقوال تجدي نفعاً ولم يعد المواطن يستمع لما يقوله المسؤول لانه عرف بالكذب والخداع والتضليل والسرقة والاحتكار والاقصاء والمنع والطائفية وادعائه للورع والتقوى والايمان والفضيلة وهذه الامور كلها كشفت للمجتمع ولم يعد خفياَ على المجتمع ما يحاول اخفاءه المسؤول عنه ونحن اذ نكتب هذا المقال فنحن نعبر عن الديمقراطية الحقيقية وقد لايريد منا البعض ان نكتب وقد يكرهنا البعض لما نكتب ونتبنى من طروحات وافكار ولكن هذه هي الحقيقة التي نعيشها كمجتمع يطمح في ان يحقق نوعاً بسيطاً من الديمقراطية وهو طموح الامم والشعوب المتحضرة التي تتمنى لابنائها مجتمعاً ديمقراطياً متماسكاً ، لامجتمعاً اقصائياً منحرفاً هزيلاً يدعي الديمقراطية ويتبنى خلافها فلواقع اليوم شيء وغداً يتغير نحو الافضل لان لا القهر ولا المنع ولا الاقصاء يحقق للحاكم او السلطة او المسؤول ميريده اذا ما اراد الشعب ان يحقق الديمقراطية بحذافيرها بالفرض او بالقوة او بالسهل الممتنع من خلال تغيير المنهج الاقصائي واعتماد الاسلوب الحواري في التعامل مع الجميع على اسس وطنية ومقاييس ثابتة خالية من التخوين والمنع والاقصاء والاجتثاث والمطاردة لمن يعارض سياسة الدولة ومنهجها واسلوبها في قمع الحريات والممارسات الديمقراطية في المجتمع



#عماد_عبد_الكاظم_العسكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون بين مطرقة الحكومة وسندان البرلمان
- تضليل مجتمع كامل وسرقته بأسم الدين
- الإصلاح الشامل ، قراءة للواقع بعين مجردة
- الصراع حول السلطة في العراق الى اين !
- دلائل عظمة الخالق
- رجال العراق يحققون النصر في سوح الوغى والجهاد
- نقطة ضوء زرقاء ( صولة الاباء واندحار الجبناء )
- قراءة في انواع الاديان وإطلالة على الدين الاسلامي
- موقع سوق الشيوخ الإلكتروني
- سياسة الانفتاح وليس سياسة الانبطاح
- التحقيق في حادثة سقوط الموصل
- شلونك ياعراق ( شعر شعبي )
- توجيه الموارد يخرج العراق من ازمته الاقتصادية
- الحشد الوطني مؤسسة وطنية تدافع عن شرف العراق
- • نقطة ضوء زرقاء الفضائيون يغزون المؤسسات الحكومية والاصلاحي ...
- اصلاح المؤسسة العسكرية جزء من حكمة العبادي في ادارة الدولة
- • نقطة ضوء زرقاء فشل البرلمان ونجاح العبادي
- بين قوسين ( حكومة العبادي وترقب المواطن )
- المصلحة الوطنية مع مايراه اتحاد القوى الوطنية وعلاوي
- الاطاحة بالمالكي بالضربة القاضية


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد عبد الكاظم العسكري - الديمقراطية بين الواقع والطموح