أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ناجح شاهين - معنى كلمة يتبولون














المزيد.....


معنى كلمة يتبولون


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5427 - 2017 / 2 / 9 - 12:48
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


معنى كلمة "يتبولون":
أوقفوا تدريس اللغات الأجنبية فوراً
ناجح شاهين
"يتبولون شو يعني يا بابا؟" يسألني سومر ابن الصف السادس الابتدائي، الطالب المتفوق تماماً في مدرسته. أضحك وأقول يتبول تعني "يعمل ميه، يعمل بيبي، يشخ". هذه الكلمات جميعاً يعرفها سومر. فقط هو لا يعرف معنى كلمة يتبول.
هل يمكن لغلام انجليزي في الثانية عشرة من عمره أن لا يعرف كلمة pee أو كلمة urinate ؟ محال بالطبع، لأنها اللغة التي يتحدثها، وهو يعمل ذلك ويقوله مرات عدة كل يوم، أما نحن فإن كلمة "يتبول" لا تستخدم في أي وقت في لغتنا الفلسطينية ولا المصرية ولا السورية ...الخ
صديقي المدرس الشاب يقول إنه لا خطر علينا من تعلم اللغات الأجنبية، وأنه يظن أن العربية الفصيحة بصحة جيدة. كيف تكون بصحة جيدة إذا كانت الكلمات الأساس يمكن أن لا تصل للمواطن إلا بعد أن يصبح رجلاً كبيراً؟ إنما ذلك دليل على أن العربية الفصيحة لغة أجنبية أو لغة ثانية في أحسن الأحوال. الحق أقول لكم بعد هذه الحادثة المدهشة مع ابني سومر لن أندهش إن وجدت شباناً خرجوا من المدرسة في وقت مبكر مثل التاسع أو العاشر لا يعرفون كلمة "يتبول" طوال حياتهم. وبالمناسبة كلمة يتبول أكثر استخداماً من كلمة "يتبرز". أظن الأخيرة غير معروفة على نطاق واسع.
لكن هذه كلمات أولية في صميم الحياة اليومية ومن أهم ما يلزمنا في التعبير عن ممارساتنا البيولوجية المختلفة من قبيل قضاء الحاجة.
نحن لم نقترب بعد من كلمات من قبيل "السيرورة، الصيرورة، الاستكناه، التموضع، الماهية، التماهي، الافتئات،...الخ". ربما أن خريج الجامعة لا يعرف هذه الكلمات. بينما طالب المدرسة المتوسطة في الأمم الأخرى يعرف ما يقابلها من كلمات.
لكن مشكلة سومر لا تقتصر على "يتبول". هناك اللغة المستعملة في الشارع والتي لم نقم بتعليمها له. وهي طائفة من التعابير المستخدمة في سياق الثقافة الذكورية لتمثيل الجنس واستخداماته المتعددة في النزاعات والمناكفات والنكت والطرف ....الخ.
ويعاني سومر أيضاً مع "اللغة" المصرية، والسورية –في سياق الأفلام الهندية المدبلجة- ومع طائفة أخرى من اللغات المستخدمة في لغة كرة القدم.
سومر والجيل كله يتعرضون لخليط مضطرب من اللغات التي لن تسمح لهم بإتقان أية لغة على نحو كاف لاستخدامها في المعرفة العميقة العالمة. يظل الجيل كله على سطح اللغة وسطح الواقع الذي يمكن أن تعبر عنه اللغة المشحوذة على نحو أفضل. ونخشى أن هذا ينطبق على مستوى اللغة التي يتمتع بها أستاذ الجامعة إن كانت العربية أو الانجليزية.
ما العمل؟
1. إيقاف تدريس اللغات الأجنبية فوراً.
2. إعطاء ما يربو على عشرين حصة للغة العربية الفصيحة.
3. النهوض بسيرورة تدريس اللغة العربية في مناحيها المختلفة كتاباً ومنهجاً ومعلماً ..الخ
4. العمل الجاد من أجل إزاحة اللهجات العربية من حيز الفضائيات وإحلال الفصيحة مكانها.
ربما يكون هناك أمل إن فعلنا ذلك في استدخال العربية الفصيحة لتقترب من مستوى اللغة الأم، مدخلاً للنهوض العلمي والتأسيس الضروري لبناء الأمة ووحدتها. خلاف ذلك سنواصل المسيرة ذاتها على طريق المنحدر.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنون الكون في حمالة الصدر
- استشهاد جندي اماراتي في اليمن
- الأيديولوجيا والهوية
- أفكار حول الفرق بين العلم والتعليم
- لو صرت وزيراً
- التقارب الأرثوذكسي السني
- انقاذ اللغة العربية وأمة العرب
- محو التفكير في المدارس
- افيغدور ليبرمان وجرائم النظام السوري في حلب
- أردوغان وأوباما وداعش: نهاية شهر العسل؟
- المرأة في عيون الذكر العربي
- أمريكا ملاك الموت
- معركة حلب بين البطولة السورية والنفاق الأمريكي/الأوروبي
- التنمية تحت الاحتلال
- دي ميستورا السني وجورج بوش الشيعي
- الطاقة الإيجابية والشيوخ والحلول الوهمية
- أهمية مؤتمر فتح
- كنت محظوظاً: كانت امي لا تقرأ
- اراب ايدول ومسلسل الإنجازات الفلسطينية
- خطاب وزير التعليم في السلطة الفلسطينية


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ناجح شاهين - معنى كلمة يتبولون