أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الله الشيخ - علي بن أبي طالب. مناقب، أم مخازٍ















المزيد.....

علي بن أبي طالب. مناقب، أم مخازٍ


عبد الله الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5427 - 2017 / 2 / 9 - 01:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


10
علي بن أبي طالب. مناقب أم مخازٍ
عبد الله الشيخ.
لو ذهب عليّ إلى السقيفة، وعرض نفسه لخذل خذلاناً تاماً، فلم يكن لديه سجلّ مشرف يباهي به، ولم يستمل أحداً إلى الإسلام، ولم يحترم الصّلاة، وتجاوز تحريم الخمر، وأساء إلى فاطمة، ولم يعطف على جنوده في رجوعه من اليمن في ذلك الطّريق الطّويل، بينما استمال أبو بكر معظم زعماء الصّحابة، بأخلاقه السّامية، واشترى سبعة عبيد مسلمين ومنحهم حريتهم، وكان ثمن العبد آنذاك ثروة طائلة، وكان متواضعاً جداً، فقد كان يحلب نياق الجيران العجزة، قبل أن يصبح خليفة واستمر يحلبها بعد ذلك، حتى منعه الصّحابة، وكان متمسكاً بالصلاة وشعائر الدين، ولم يقرب الخمر قبل أو بعد الإسلام، وكان يوصي قادته بالعطف على الجنود وعدم إرهاقهم.
وفي الوقت الذي علّل أبو بكر أحقيّة المهاجرين بأدلة عقليّة، لم يكن عند عليّ سوى ترديد حديث عام، يتساوى فيه مع المسلمين كلّهم، لأنّ الله وليّ المؤمنين كلّهم، والمسلمون سواسية، لا فضل لأحد على غيره إلّا بالتّقوى.
5- كان من الثابت عدم تفضيل عليّ على غيره من الصّحابة، في وصايا وحديث محمّد وفي القرآن، وعندما أعلن عليّ أن محمّد أوصى به قبل أن يلفظ أنفاسه، نفت عائشة ذلك، فمن الثابت أن محمّد مات ورأسه في حجرها، ولو أوصى بعلي، لكانت أوّل من عرف. أما الدّليل الأكبر بعدم وجود وصية، خلوّ آية قرآنية منها، فقد جاء في آيات القرآن، وصايا صريحة، وأسماء صريحة، وأسماء حيوانات، وأماكن. ولو شاء الله أن يكون عليّ خليفة لمحمّد، لذكره، فليس حمار العزير بأفضل من عليّ، وذكر القرآن الغراب، والنّمل، والخيل، والجمال، والذّباب، والبعوضة، الخ لكنه أغفل ذكر عليّ.
وكان أمر النبيّ أبي بكر أن يصلي مكانه، حين مرض، بمثابة توصية له بالخلافة، وربما حسمت قضيّة مرافقة أبي بكر له طيلة حياته، اختيار المسلمين له، ولو ذهب عليّ وعرض نفسه منافساً، لأبي بكر، وسعد بن عبادة، وادعى أنه وريث محمّد في دينه، موصىً به من محمّد أو من الله كما ادّعى بعدئذ، لطولب بتقديم دليل على ادّعائه، كي يثبت صحّة الوصاية، ولما لم يكن عنده سوى حديث (خمّ) وهو حديث عام، وعليّ نفسه لا يعتمد عليه، لأنّه لم يذكره ساعة وفاة محمّد، ولو ذكره لجوبه بمعارضة شديدة، ولأتّهم بقلب الحقائق.
وسيأتي تفصيل هذه النقاط فيما يأتي.
متى طرح موضوع الأحق؟
لم يطرح عليّ بن أبي طالبٍ سؤال من هو أحقّ المسلمين بالخلافة قبل مقتل عُثْمان بن عفّانِ قطّ، بل طرحه بعد اغتياله، فإلى يوم مصرعه، كان الرّعيل الأهمّ من رفاق محمّد، يعرفون أن أهم رجال المسلمين، وأفضلهم، وأحقهم حسب التّرتيب الآتي أَبُو بَكْرٍ، سعيد بن زيد بن الخطاب، عمر بن الْخَطَّابِ، أبوعُبيْدَةَ عامر بن الجراح، عثمان بن عفان، عبد الرّحمن بن عوف سعد بن أبي وِقّاصٍ الخ. أي ما أطلق عليه بعدئذ العشرة المبشرة بالجنة، ثم حشر محمّد بينهم عليّاً بن أبي طالب، لرغبة محمّد رفع شأن عائلته، وكان للجميع باستثناء عليّ مواهب شخصيّة رفيعة، وتاريخ عمليّ يؤهّله إلى الرّئاسة. بينما كإن عليٍّ بن أبي طالب يفتقر إلى أيّ مؤهّل، يميزّه عن غيره كباقي افراد العشرة، ولذلك اختاره محمّد زوجاً لفاطمة، ولتمثيل بني هاشم، لأعطائه أهميّة يفتقدها هو، وتفقدها عائلته، وهذ سبب تافه يخجل أيّ كان من ذكره، لكن الأحاديث المختلقة التي نُسبت إلى محمّد بعد مئات السّنين زكّته.
في الفترة بين الهجرة ومقتل عثمان، لم يستطع عليّ كسب احترام أيّ فئة نافذة، ثم انقلب عدم الاحترام إلى احتقار بعد مقتل عُثْمان بن عفّانِ، فقد حاربه اثنان من العشرة المبشرة "التي كانت بمثابة اللجنة المركزية لحزب محمّد"، وهما الزبير وطلحة، ورفض الثّالثّ "سعد بن أبي وقّاص" نصرته، وانفض عنه كبار الصحابة الذين بقوا على قيد الحياة، ولجأ معظمهم إلى معاوية.
لقد أثّرت حادثة مقتل عثمان الوحشيّة اللاإنسانيّة على مشاعر الصّحابة، واتّهموا عليّاً بها، بعد أن رفض معاقبة بضعة أشخاص كانوا مشتركين بهذه الجريمة. فبعد مقتل عثمان، نُهب بيته، وأهينت زوجته، وقُطعت أصابعها، وسُحلت جثة عثمان، ورفضوا دفنها، ورميت في المزبلة ثلاثة أيام، وعليّ ساكت، وهذه أعمال صدمت المسلمين لأنهم لم يشاهدوها لا قبل الأسلام ولا بعده.
بدرت من عليّ أقوال يتبرّأ بها من قتل عثمان، لكنّها لم تقنع الصّحابة، لأنّهم كانوا يريدون خطوة عمليّة، وهي القاء القبض على القتلة، ومعاقبتهم وهذا شيء لم يحدث، بل أن الثّابت في نهج البلاغة سبّ عثمان أشنع السبّ، ووصفه بنعوت غريبة هابطة جداً، لا يلفظها من يراعي التمسك بالأخلاق الحسنة، مسلماً أو غير مسلم، مثل: (يأكله "خراه")، وسنأتي عليها في الكتاب.
وهذا يعنى أنه نبذ من قبل الجميع. ولهذا خذل خذلاناً تاماً، وقتله أحد مؤييديه السابقين، مع الأسف الشّديد، فكيف يصفه التعصّبون له بأنه أهمّ رجل في الصّحابة؟ ألا يفكّرون بأفعاله؟
حقيقة زهد عليّ بن أبي طالبٍ.
يذكر هادي العلوِيِّ عن أحمد بن حنبل، قول عليّ بن أبي طالبٍ لقد رايتني أربط الحجر على بطني من شدة الجوع على عهد رسول الله وإن صدقتي اليوم أربعون ألفاً . وهذا يعني أنّ ثروة بالملايين، وجاءت هذه الثّروة من التّعيّين الذي خصّه به عمر بن الْخَطَّابِ، لكن العلوِيِّ يعود فيقول إنّ هذه الثّروة لم تصل ذريّته لأنّه أوقفها للفقراء، اعتماداً على سبط ابن الجوزي، وهو متأخر توفّي بعد عليّ بأكثر من ستمئة سنة، وتلك فريّة كبرى. كان الكرماء آنذاك يوّزعون ما يملكون على الفقراء، فممّا يؤثر عن عائشة أنها توّزع عطاءها ساعة يأتي، ولا تستبقي منه إلا ما يسدّ الرّمق. وهكذا فعل ابو بكر وعمر وعثمان.
لم يذكر العلوي اسم كتاب ابن الجوزي، ولا رقم الصّفحة، وينقل في الخبر نفسه عن أصول الكافي، ونهج البلاغة رواية إن عاصماً بن زياد أحد أتباعه شكا إليه أخاه لأنه تزّهد وانقطع عن الدّنيا، فأرسلَ إليه ووبّخه على فعله، وقد دُهش أخو عاصم وبيّن لعليّ بن أبي طالبٍ، أنه كان يتوخى الاقتداء به، في زهده وخشونة عيشه، فأجاب عليّ بن أبي طالبٍ إني لستُ كأنت. إن الله فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة (فقراء) النّاس حتى لا يتبيغ (يغلبه ويهلكه) بالفقير فقره. ويضيف العلوِيِّ، وهو دليل على أن الزّهد الزّام يختصّ برجل الحكمُ، أما سائر النّاس فغير ملزمين به، ولا بدّ أنه، انسياقاً مع هذا المفهوم، قد أباح لنفسه التّمتع بالعيش قبل أن يتسلم السّلطة، ثم فرض على نفسه التّقشف لما صار مسؤولاً. إن كتاب الكافي كتب بعد وفاة علي بأكثر من ثلاثمئة صفحة، وهو من المغالين بعلي، أما نهج البلاغة فكتب بعد علي بخمسمئة عام، وهو مليء بالمبالغات والهذر.
مأساة العلوِيِّ هي أنه ينظر بعين واحدة، فلماذ لم يشر العلوي إلى صفة الزّهد عنده عندما طالب بفدك، ومستأثر بعشرة بساتين أهداها محمّد لفاطمة، وكان غنمها "ظلماً" من اليهود. ولا يشير أين ذهب الزّهد، وهو يتسلّم أعلى راتب في الدّولة، أما كان من الزّهد ان يرفض الرّاتب، لأنه أغنى المسلمين وعنده عشر بساتين عامرة؟ فكيف يكون زاهداً وهو يتربع على هذه الثروة الطّائلة المحتكرة والتي تكفي مئات الأشخاص، وقد رأى عثمان وهو أغنى اغنياء المسلمين، قبل الإسلام وبعده، رآه بأم عينيه يتبرع بكل ما يملك للآخرين، أقرباء وغير أقرباء.
ولا يذكر العلوي لنا تأثير الزّهد عليه حينا تزوّج اثنتين بعد وفاة فاطمة في يوم واحد، بعد بضعة أيام من وفاة فاطمة، وقبل أن يبرد دمها في قبرها! أما كان عليه أن يحزن عليها بضعة أشهر، وقد رأى محمّد يحزن على خديجة ولا يقرب امرأة سنوات؟ يقول المتعصّبون أن فاطمة معصومة، وهي سيدة نساء العالمين. ومع ذلك لم يحزن عليها زوجها شهراً واحداً، أيّ قلب قاسٍ يحمل؟ أيّ تجرد من الإنسانيّة والعطف والمحبّة؟ هل كان يحبّها أم يعاشرها لأجل الجنس؟
أكانت فاطمة امرأة عاديّة؟ أكانت امرأة كابنة جهل، جملة حسب؟ نعم هي بالمقاييس الإنسانية كأي امرأة أخرى، ولهذا قال محمّد أنه لو سرقت لقطع يدها. لكنها بالنسبة لعلي تختلف عن ذلك اختلافاً تامّاً. كانت هي التي رفعته من العدم إلى الوجاهة. كان قبل أن يتزوجها شخصاً فقيراً معدماً، كما يعترف هو يشدّ الحصاة على بطنه من الجوع، وبزواجه منها شبع، وأصبح له كرش. كان قبل زواجه منها مهملاً هملاً لا قيمة له بين الرّجال، فأصبح زوج ابنة أهمّ رجل في الشّرق! أصبح من الفئة التي تتحكم بمصير الملايين. فاطمة هي التي جلّلته بالغنى، والقدسيّة، والمجد، والقوّة، والنّفوذ. ومع ذلك لم يحزن عليها بعد وفاتها أسبوعاً واحداً، يا لغلظة قلب البعض! يدّعي المتعصّبون له أنه أطيب الناس قلباً، وأرقهم، واعطفهم على الفقير، لكن طيبة قلبه منعته من الحزن على من رفعه من العدم، ورقته لم تشمل أم أولاده، وعطفه لم يوجب عليه أن يحترم ذكر من أعطته كل شيء ولم يعطها شيئاً حتى حزن أسبوع.
أمن الخلق الكريم أن يتمتع بالأسبوع الأوّل من موتها بالتقلب بين أحضان أربع نساء؟ يا لها من أخلاق سامية! والقرآن يصف الزوجين في سورة الرّوم، أن الزوجين يرتبطان بعلاقة تسودها المودّة والرّحمة (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً) آين 20. فأين المودّة يا أبا الحسن؟ لا بل أين الرحمة؟
ألا عجباً لشخص يدّعي الفضائل، ويحتكرها لنفسه كلاماً وخطاباً على رؤوس الأشهاد، ولا يطبق منها شيئاً بالعمل. والغريب أن المتعصبون له، يتركون عقولهم في أدبارهم ويردّدون قوله ويمدحونه!
ولا يشير العلوي، ولا الكافي، ولا المجلسي، إلى موقع الزّهد في فكره وتفكيره وسلوكه حين جمع قبل أن يصرع أربع نساء وتسع عشرة سُرّية، أي ثلاث وعشرون امرأة فقط. لأن العلوِيِّ لو ذكر ذلك لتمزقت الكذبة الكبرى التي كوّنت غلالة الزّهد الرّقيقة، التي حرص عليّ بعد قتله عُثْمان بن عفّانِ على الإداعاء بأنه يتسربل بها. لو فعل لطرأ سؤال لدى القارئ هل يكون الرّجل زاهداً وهو يفعل كلّ ذلك، وبخاصة تمتعه بمثل هذا العدد الهائل من النّساء، وهناك عشرات الفقراء لا يتيسر لهم الزّواج؟ هذا هو الزّاهد، هذا هو المثل الأعلى عند من يتعصّب له! أي مفارقة وأي أكاذيب! أي "ماكنة جنس كان عليّ "عليه السلام!" كيف يقبل أن يحتكر مثل هذا العدد الهائل ومعظم الفقراء لا يستطيعون الزواج! وهو زاهد لا يتبرع بطعامه للفقير والمسكين والأسير، إن كان كذلك فكيف يباشر النساء وهو جائع؟ الجنس يحتاج إلى طعام، ومن لا يأكل تنعدم شهوته، ومحمد يقول: "صحيح البخاري. حديث رقم 1905": مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ "الزّواج" فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ. "وقاية من ارتكاب المحرّم"؟
تصرّف عليّ كما يشاء، لكن العتب واللوم لمن يعيش في الوقت الحاضر ولا يسألون أنفسهم، كيف يتوافق الزّهد مع الكرش؟ الزّاهد نحيف لا كرش له، ولا بطن كبيرة، كأبي بكر وعمر وعثمان! لكن عليّاً كان مكرش لأّنه يأكل هواء لا طعاماً؟ ألم يسأل أحد العميان المتعصّبين نفسه عن علاقة الكرش بالزّهد؟ وهل من يجمع أربع نساء، وتسع عشرة سُرّية زاهداً، وكيف يستطيع ان يطأهن لو كان زاهداً، لا يأكل، أو يصوم؟ أو يمتنع عن الطعام لزهده؟ أهو زاهد أم أبو بكر الذي كان له زوجة واحدة معظم عمره؟ وكان نحيفاً وقبل أن يموت أرجع كافة الرواتب، التي تقاضاها في سني خلافته إلى بيت المال، وتبرع بما بقي من الثّروة إلى بيت المال أيضاً.
لقد كانت مطالبته بفدك أشبه بجريمة كبرى، لأنّها أسوأ أنواع الشّره، والأنانيّة والجشع، فقد صادر أبو بكر كلّ ما أهداه محمّد لزوجته عائشة وبقيّة زوجاته الأخرى، وفعل أبو بكر بمصادرته هذه الأشياء تطبيقاً لقول محمّد: "نحن لا نورّث وما نتركه صدقه". ولم يضعها في ممتلكاته، ورغم تواتر الحديث، ومعرفة عليّ به، لكنّه أراد تجاوز كلام محمد واغتصاب فدك، من الفقراء والمساكين. ولو كان أبو بكر يريد الاحتفاظ بفدك لنفسه، فيحقّ لعليّ أن يطالب به، أمّا وهو يمتلك عشر بساتين أخرى، فلا يحق له المطالبة به مطلقاً. صادر محمد البساتين من اليهود ومنحها لفاطمة، تلك البساتين جعلت من عليّ أغنى المسلمين، ولو كان زاهداً لاكتفى بحاجته منها، وأرجع الباقي إلى بيت المسلمين، لينتفع الفقراء منها، كما فعل أبو بكر وزوجات محمّد، لكنّ أنانية عليّ غلبته، فلم يفعل، وهذا يدلّ على شره وجشع وأنانيّة وحبّ الذات لا مثيل له بين أصحاب محمّد. ومات عليّ وهو أغنى الصّحابة، بينما مات ابو بكر، كما رأينا وهو لا يملك شيئاً، متبرعاً بما عنده لبيت المال، ومات عمر وهو مدين، ومات عثمان لا يملك شيئاً، بعد أن تبرع بماله وعقاره للمسلمين. وهل مع ذلك كله يصف المسلمون العميان عليّا بأنّه زاهد.
هل كان عليّ الحقيقي إنساناً سويّاً؟
لم يستطع أحد فيما مضى أن يقول الحقيقة في عليّ الحقيقي، ولو فعل لتصدى له السّنّة والشّيعة، فالسّنّة الذين يمتازون بتصويره إنساناً مهمّاً، لا يقبلون المبالغات التي حيكت حوله، لكنهم لا ينتقدونه، بأيّ كلمة تسيء إليه، لأنه زوج فاطمة ابنة محمّد، أما الشّيعة فيضعونه بمستوى الله، والله منزّه، ومعصوم، ومن يتكلّم كلمة واحدة ضده فمصيره القتل والموت.فيما يأتي بعض النّقاط الحقيقية الثّابتة في عليّ وعنه، إن وضعناها في مجال الدّراسة، يمكن أن تقودنا إلى تقويم شخصيّة، عليّ بشكل عادل منصف.



#عبد_الله_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي بن أبي طالب. تشوه الجسد والروح
- علي بن أبي طالب. التعقيد النفسي العصابي
- 7- علي بن أبي طالب والخيال
- 6- علي بن أبي طالب. الحقيقة والأكاذيب
- علي بن أي طالب. الحقيقة والمبالغة
- شخصيّة محمّد
- علي بن أبي طالب. الحقيقة والمبالغة
- عليّ بن أبي طالب الحقيقة والخيال! (2
- علي بن أبي طالب. صعود المشروع الإسلامي وتشظيه
- المعالي والمخازي


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الله الشيخ - علي بن أبي طالب. مناقب، أم مخازٍ