رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 5426 - 2017 / 2 / 8 - 15:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نحنُ وحديث الساعة .!
رائد عمر العيدروسي
الدّمُ العراقي سيبقى ويستمرّ مضرّج , عملياتُ الأغتيالِ والخطفِ والتفجيرات , صار من المحسوس والملموس أنها تمضي قِدماً بشكلٍ مبرمج وممنهج وربما مؤدلج . ما هو مبهم لماذا يجري كلّ ما في اعلاه بتزامنٍ وتناغم وتواؤم مع انطلاق العملية السياسية منذ نحو 13 عاماً , والحبلُ على الجرّارِ .!
ما يُشغِلُ فكرَ الساسةِ في هذه الأيام , وما يؤججهُ ويهيّجه , هو مسألة مفوضية الأنتخابات والتظاهرات التي تطالب بحلّها وتغييرها , مع مسألة مجالس المحافظات , ومَن سوف يرحل ومن سوف يطلّ .! , لكنّ الجمهور العراقي يُشغله أمراً آخراً , فما الذي استفاده هذه الجمهور النازف والمستنزف من مجالس المحافظات ومن الحكومات التي تعاقبت بعد الأحتلال , وكم تكبّد من خسائرٍ بشريةٍ وارواحٍ واموال , حتى صار التحرّش برواتب الموظفين واستقطاع ما يستقطعوه منها ومعهم المتقاعدين . لمْ يحدث في تأريخ الدولة العراقية أن جرى ايجاد سُلّم جديد للدرجات الوظيفية يجري بموجبه تخفيض درجاتِ شريحةٍ واسعةٍ من الموظفين , ولم يحدث ايضاً ان تتباين رواتب الموظفين بين وزارةٍ واخرى , وحتى في دوائر الوزارة الواحدة .!
لماذا تقطّعتْ اوصال بغداد وشوارعها وامكنتها الجميلة .؟ هل عبثاً حلّتْ الفوضى والنفايات في اروقة هذه المدينة .! ولماذا ارتفعت الأسعار " جنونيا " بعد انتهاء الحصار ومعاودة تصدير النفط .!
على الرغمِ من أنّ السيد العبادي اعرب عن أمله أن تكون مفوضية الأنتخابات الجديدة , مستقلّة ولا تنتمي لسلطة الأحزاب , وهو صادقٌ في أمله هذا , لكنه يصعب جدا التصوّر أن تكون المفوضية الجديدة بهكذا مواصفات .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟