أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - عاهرون في بلادي














المزيد.....

عاهرون في بلادي


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 5426 - 2017 / 2 / 8 - 09:44
المحور: المجتمع المدني
    


عاهرون في بلادي
من احرق محلات الموسيقا في البصرة ينتمي الى شوارع العهر في المنطقة الخضراء.
من احرق مصدر رزق هؤلاء يعود اصله الى تماسيح عمياء لا ترى حتى وهي في اعماق الماء.
من احرق الموسيقا ليس الا "هايشة" لايهمها ماذا تأكل من الحشيش بل تظل تأكل، وتأكل حتى تنزوي بعيدا في مكان ما لتجتر ما أكلته خوفا من الغرباء.
من انتم ايها"البغال" حتى تحرموا وتحللوا على مزاجكم؟ وما دريتم انتم الا أمعات بساقين سيأكلهما الجرب ذات يوم.
لاتنفع لكم الدولارات التي وضعتموها في جيوبكم مقابل اشعال النار في دكاكين"الحب"،قد تفرحون ساعة ولكن ستصابون كما يصاب الخروف ب"دودة الثول".
لا أحد فيكم يعرف جواد وادي ولا حضيري ابو عزيز ولا فؤاد سالم ولا يوسف عمر.
اتعرفون لماذا؟.
لأنكم من كوكب لم تنجب فيه امرأة ولا رجل استعاد رجولته.
تريدون قتل الحب بين الناس حتى تتاح لكم الفرصة في سرقة خبزهم لأنه هذا هو يومكم.
لا اشك في انكم غارقون في تعاطي الزنا والمخدرات في اماكن اخترتموها بالقرب من الجارة اياها.
سيخرج ذات يوم حفيد منير بشير ليعلّمكم كيف تكحلون عيونكم برؤية حسناء تعزف على الكمان.
ستعرفون ذات يوم ماذا يعني ان الملائكة تسبّح بحمد الله لأنهم يرقصون على انغام الموسيقا المقدسة.
هيهات ان تعرفوا مقطوعة "مونامور" وكيف يكون طعمها اول الصباح مع قبلة الأم او الحبيبة او الاخ الاكبر.
الملائكة ترقص امام عرش الله وشعوب بلاد الكفار ترقص على الالارض والاطفال يصعدون الى رأس عمود الكهرباء ليروا عازفا يقدم الجمال الى الناس وهم يمرون في الشارع العام.
مابين سماعكم ل"لأندريه ري وزوربا اليوناني" وطبخكم "لمركة القيمة" فرق مابين السماء والارض لأنكم كما وصفكم زعيمكم (جهلة جهلة جهلة).
هل يوجد في هذا العالم من يهين شعبه وهو يصيح (اللهم صلي على محمد وآل محمد).
انكم ذليلون في داخلكم ولكنكم مثل بنات الليل تصيحون "هيهات منّا الذلة".
دلوني على مسؤول لم يهينكم (يهنكم اصح لغويا) خلال هذه السنوات ولم يسرق خبزتكم؟.
استمتعتم بالاهانة وحرق محلات الموسيقا لأنه عمل من صلب أعمال من لاكرامة لهم حين اشتروا الاهانة بقليل من الدولارات.
عشرات العقد في داخلكم،تخرج معكم اينما وليتم وتفقس عشرات اخرى في بيوتكم.
انتم بيوض فاسدة رائحتها تبعد الاطفال اليتامى عنكم وعنها.
وعادة البيوض الفاسدة انها لم تسمع بحمامات الغسيل ولاتريد ان ترش الماء الا على وجهها فهناك السكسوكة التي هي هويتكم،بعد تشليحكم الزيتوني، امام نقاط السيطرة.
صحيح ان الملعب لكم الان،وصحيح ان الشرفاء آثروا احترام وجودهم مؤقتا، ولكن هذا لايدوم ابدا وتاريخكم يشهد على ذلك.
لن ولم تجرأوا ذات يوم ان تدخلوا الى مقهى ام كلثوم في الميدان ولا البرازيلية في شارع الرشيد ولا مقهى المعقدين في الباب الشرقي ولا ذقتم شاي الزهاوي وعصير "زبالة" في اول ابو نؤاس لأنكم تخافون السقوط في هاوية لاقرار لها وحين يستقر مقامكم في القاع يناديكم احد الملائكة الصالحين للذهاب الى قاعة الموسيقا حتى تستردوا انسانيتكم هناك ولاينفع بعدها ان تعضوا على النواجذ فقد فاتكم قطار المحبة.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورة الغضب مع بيان رقم واحد
- يابعد طوايفي ياعراق
- حتى انت يا - ابن العمية -
- نحن...نغرق..نغرق يامقتدى
- يوم - العفاف - الوطني ليمتد
- امرأة عورة تصل بغداد
- هل رأيتم في حياتكم - مطار اعرج -!
- انهم يريدون تأشيرة زيارة الى قطعة من وطنهم
- مكروهة وجابت نغل
- واعطوه ألف درهم
- افتتاح روضة اطفال داخل قبة البرلمان العراقي
- جلال الصغير متنبىء عسكري
- زعاطيط السياسة يشترون حفاظات هذه الايام
- رادود للبيع
- مصروف جيب لو حفر خنادق
- شباب... عبعوب قادم اليكم
- اين انت ياحسنة ملص
- فلك صابكم ياكفّار
- بشرى سارة جدا جدا للعراقيين
- لكم حسنة لو تجيبوني


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - عاهرون في بلادي