أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبدالرازق مختار محمود - وطني الأكبر حبي أيضا














المزيد.....

وطني الأكبر حبي أيضا


عبدالرازق مختار محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5425 - 2017 / 2 / 7 - 05:36
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بغض النظر عن تلك الدائرة الملحة في قاموس محبتك هل هي الوطن المتناهي الصغر، عائلتك أو بلدتك، أو حتي مدينتك، أو اتسعت الدائرة قليلا؛ لتشمل كامل تراب الوطن، أو كنت من المؤمنين بالقومية بالعربية، أو تطاولت حروفك لتحلق في سماء الأمة الإسلامية، أو انطلقت لتعبر عن كامل الإنسانية، فمهما كان حصنك المتمترس خلفه، والمدافع عنه، وربما الراجم في سبيله من خالفك في درجات ومستويات التحصن، مهما كان حصنك، ومهما كان موقعك لا يمكن بأي حال من الأحوال إلا أن ترصد تلك الظاهرة الغربية لهذا الوطن العربي الكبير، وقد علاه التفكك، وضرب في كل جنباته الضعف، وأصبحت معاول الهدم تكاد تعجز أمام روعة التفتت، وحار العدو لهذا الوطن من سرعه الهدم الذاتي، والنفوق الجمعي والآلي، وعلي الرغم من كل ذلك ويزيد، فَجْأة وبدون مقدمات تخرج جينات الوحدة الخالية من كل تبرير؛ لتنطق بأننا وطن واحد.
فغزة العربية التي خرج علينا الإعلام ليل نهار يبث فينا دعوات كراهيتها، وهى القابعة في قبضه الظلام، وقد ختمت عامها العاشر علي شرفات الموت، فَجْأة تطاول أعناق أبنائها السماء، وتقف قاطبة تلهث بالدعاء أن يخفق المنافس في ضربات الترجيح، وأن يوفق الحضري، وقد كان، وعندها وكأن كل جينات البعد تبخرت، وصرنا جميعا نهنئ، ونلتقي التهاني.
وغير بعيد من غزه تتحول ساحات الأردن العربية التي امتلأت قبل شهور بالتراشق بين العاملين وبين منصات الإعلام، فَجْأة تتحول شوارعها ساحات للتعبير عن الفرحة بالانتصار في مباراة لكرة القدم، وهكذا تصلنا الأخبار من أرض الحرمين فهذا الشباب السعودي الثائر والمنتصر علي ألسنة الإعلاميين المتاجرين بكل القيم، يتناسى كل ذلك، وتتحول الشوارع إلي نفير واحد بأننا جميعا ما زلنا علي هدف واحد وقلب واحد وأمل واحد.
هكذا كانت السودان العربية، وهكذا حلق المغرب العربي، وعلي ذات اللحن عزف كل الخليج العربي، وكل الشام العربي، وكل العراق العربي بأننا وطن واحد. نعم حتي وإن كانت اللقطة عابرة إلا أنها جد معبرة بأننا مهما فرقتنا أيادي العابثين والمنتفعين والآثمين إلا أننا وفي لمح البصر، وبأسرع مما يتخيل الحالمون سوف تخرج فينا معجزة سطرها النبي العربي الأمين التي صاغها الشاعر الحديث بقوله:
مَنْ وَحَّدَ العُرْبَ حتى كان واترُهم ... إذا رأى ولدَ الموتور آخاهُ
نعم وحدهم رغم الشتات، وحدهم رغم عوامل الفرقة، وحدهم لأن أملنا واحد، وهدفنا واحد، وعدونا واحد، ورباطنا واحد، ولا نجاة لنا جميعا إلا علي أعتاب تلك الوحدة في عالم لا يعترف إلا بالوحدة .



#عبدالرازق_مختار_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواعظ الأكبر
- ذكرى شارل شابلن
- الزواري الإرهابي الشهيد
- من عبقرية المسيح ( 1- في محراب الحب )
- حنانيك أيها المطر
- وتدق الأجراس طلقني شكرًا
- العزف علي أطلال حلب
- ناسك في محراب العيون
- بانا العابد رسالة في جدار الإنسانية
- قهر الاختبارات
- التعليم المجتمعي من رحم التجربة
- أفيخاي أدرعي وميلاد الرسول!!!
- وطنك فقط من يروي عطشك
- حكايات الكلبة أناستازيا؟!
- كلاسيكو الأرض أزمة هوية
- قلم شريف
- حلب الشهباء التي أحببت
- إسرائيل تحترق وماذا بعد ؟!!
- ما وراء مباراة مصر وغانا
- المرضى لا يعرفون


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبدالرازق مختار محمود - وطني الأكبر حبي أيضا