أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام جاسم - عين الله














المزيد.....


عين الله


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5424 - 2017 / 2 / 6 - 02:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تصادمت الأحداث
اختلق الجدل عمقا مسدودا في بئر الغنم المستورد و الشورت الصيني المورد
سيرا ...سيرا و اسوارا يلمع
كبتا....كبتا و انفجارا يلسع
حقول لزراعة النفظ و اشجارا يابسه الصدى
انهارت الموازنة و جلس السارق شبعان
صمت الجنون و سقط
وقع التيار الديني و المدني و العلماني و العميل في سلة واحده و تشابهت الوجوه الضاحكة على الفقراء
تناقلت الأخبار و الأحداث تبعا لجو الإعياء و الدماء تتسطر و تخرج عين الله من شمسها .

كنت أعتقد في طفولتي أن الشمس هي عين الله التي ترى كل شيء و تناسيت عيوني و رؤيتها
لم يعلمني أحد بأن الله عيوني التي أميز بها العدل و الحب و المساواة
تناسيت أن الله يتجسد بمفهوم العقل
اعتقدت أنه مجرد كتاب مطبوع قديم قبل عصر النهضة
لم أعرف أن الله يتجسد بعيوني
اعتقدت عينه هي الشمس و السماء جسده الواسع الذي يحتضن الكون
تتسلل في داخلي العقد النرجسية و حب التكسير و الزعل أثناء الليل
فعين الله ذهبت و اندثرت و حان وقت اللعب مع الممنوع
أفتعل المشاكل و أحرق دفاتر الكتب المدرسية و اخفي علب المكياج والعطور و الاكسسوارات و الملاعق و الأدوات المنزلية و الأدوية ..... كل شيء لم يعجبني إلقيه خلف بناية المدرسة
فالمدرسه تأسست أرض فقط دون بناء هرب أبو أحمد المقاول بالأموال و تم تهديد المهندس عشائريا من اعمارها
نساء المنطقه أصبحت تلقي النفايات في موقع البناء و خلف السور
كنت أعتقد أن المدرسه يسكنها جني نزل من السماء هربا من عين الله ليدمر كل من يقترب من هذة المدرسه جميع أصدقائي يتحدثون عنه
يقولون عنه أشياء مرعبه و كاذبه
لكنني صدقت ما يقولونه فهم الاغلبيه و انا فرد واحد فأنا الكاذب أن اعترضت أو ناقشت
اعتقدت أن الاغلبيه دوما على حق و أنني مخطىء و علي أن اصمت و أسير بعيدا عن تلك المدرسه .

رميت الكثير و الكثير من الأشياء خلف سور المدرسه
تناسيت غروري و كرهي للاشياء شيئا فشيئا
بمرور الوقت أدركت أن الشمس يمكنها الأختباء و الخوف من الغيوم و المطر
أدركت أنها كالبشر و عيوني أفضل منها فأنا أرى ما حولي في كل وقت سواء غيوم أو شروق فأنا لا اتغير
أدركت كم هي ضعيفة
و أدركت كم انا غبي لاخاف منها
تهدم لدي الخوف و لم أعد اخاف في النهار فشعور المراقبه مميت و أصبحت أكثر ثقه بأعمال التخريب و التكسير
كل شيء لا يعجبني يتكسر و يلقى خلف سور المدرسه
لم أدرك بفشل ذكائي إلا عندما رأيت ذلك الحلم
عين الله تقترب من الأرض و تصطدم بسور المدرسة و تحرق كل شي أمامها
جميع الأشياء تحترق و اصبحت المدرسة نظيفه
هربت منها و استيقظت لادرك ندمي على الخراب الذي افتعلته نحو أشيائي
اعترفت أمام نفسي بأنني فاشل و مخرب و أن عين الله كانت ترى و تسمع حتى خلف الغيوم أو الغروب
أدركت الله بعيوني و ضميري
و ليس الشمس إلا نجم صغير يقبع في الكون الواسع كما قال كتاب العلوم .
و تجسد الصدق بالاعتراف بالخطيئه
و تجسد الحب بلحظة النظر إلى عيوني و ليس إلى الشمس .
بعد مرور 3 سنوات أعيد إعمار المدرسة و درست فيها
تحقق الحلم
و اختفت النفايات و اختفى جني السور معها كما أرادت عين الله ذلك الأمر .



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخرة جديده
- اخلاء سبيل للهواء
- اسطورة اجدادي ينتظرها احفادي ( ولم يتعظ )
- الصداقة الفكرية
- سبات المراقبة
- النوم فوق سلالم المنتصف
- صلاة خائفه
- حقائب حياة
- عجوز الشارع القديم
- الرقص مع الملائكه
- انا .....الشمس....فيروز
- معتقدات طفولية مع القلم الاحمر
- هاشتاك فيسبوكي
- حركات مروريه
- جنسياسية او فصل الجنس عن السياسة
- وضوء دموي
- العهر السياسي و ثقافة المدن الفارهه
- عناق محرم
- ادب ام قلة ادب
- استحمام متحرر


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام جاسم - عين الله