أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - سرقوا غزالنا والفلافل كمان














المزيد.....


سرقوا غزالنا والفلافل كمان


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5423 - 2017 / 2 / 5 - 23:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


سرقوا غزالنا والفلافل كمان

بقلم : عطا مناع

لقد سرقوا غزالنا، نوبات من الصياح والعويل تنتاب شريحة من المثقفين الفلسطينيين احتجاجاً على وضع دولة الاحتلال الاسرائيلي صورة غزال الجبل الفلسطيني على العملة الاسرائيلية من فئة المائة شيقل.

شخصياً احاول اقناع نفسي بالانضمام لجمهور المحتجين من المثقفين الذين لا تفوتهم لا شارده ولا وارده، لكنني بعد تدقيق غير معمق وجدت انهم سرقوا برغبتنا ومساعدتنا ماضينا وحاضرنا وادعوا الله ان يسلم مستقبلنا من عبثنا.

امام العقم الذي نعيش تجتاح الواحد منا هستيريا الضحك والبكاء في آن، وأنت لا تعرف على ماذا تضحك او تبكي، هل تبكي على نفسك ام من نفسك ؟؟؟ تحاول ان تندمج في اللعبة فتصفعك الحقيقة المره وتعيدك للمربع الاول حيث سرقة كل ما هو لك او كان لك.

ان تتلقى الصفعه يعني ان تعرف انهم سرقوا منك حتى احلامك والتراث وعبق الاجداد، نعم لقد سرقوا غزال جبلنا ومن قبل الشيقل الكنعاني والثوب الفلسطيني والفلافل والحمص والأسماء، هذا ليس بجديد علينا نحن الخانعون.

ما يزعجني من بعض المحتجين المنغمسين في الانجزة والتطبيع حتى الرقبة انهم لا يهتموا بغزال الجبل ولا ما يحزنون، فحادثة الغزال مجرد فرصه عند البعض القليل لفتح باب جديد من التمويل الاسود تحت حجة الاهتمام بالثروة الطبيعيه الفلسطينيه.

ما يزعجني ان هذا البعض الذي راكم الثروات على حساب شعبنا المكلوم والذي يدرك انهم يسرقوه على عينك يا تاجر، والذي يزعجني اكثر بعد النظر الذي تميز به الشاعر العراقي مظفر النواب وكأنه يحذرنا قائلاً " من باع فلسطين غير الثوار الكتبه".

ان فلسطين بالنسبة لشعبنا كل لا يتجزأ، ولا اعتقد ان مدرسة التشائل التي تنادي بإنقاذ ما يمكن انقاذه تنطبق علينا، فغزال الجبل الفلسطيني جاء كنتيجة وسبب، هو نتيجة للاختراق الثقافي والروحي والأيدلوجي الذي حققته دولة الاحتلال، اختراق طالنا حتى العظم واستقطب انصاف المثقفين وأشباه الوطنيين ليلعبوا دور الطابور الخامس الذي ينشر ثقافة الاحباط والقهر والاستسلام" للأمر الواقع".

ما يزعجني اننا نقفز عن الحقائق الواضحة كالشمس، نلعب دور الضحية لاخفاء تفريطنا بالتاريخ والجغرافيا، وكيف لنا ان نتوقف امام السطو على غزال جبلنا الفلسطيني ونحن من اتقنا فن القفز عن حقوقنا المشروعه، لا تقولوا اننا لم نتنازل عن حق العوده، وأننا لم نفرط بفلسطين التاريخيه، هل تعتقدوا ان التفريط بفلسطين لا ينسحب على الغزال والعصفور والشنار وشقائق النعمان، انكار ذلك تجديف لا قيمة له.

لا تقولوا انهم لم يسرقوا مياهنا والحجارة التي تحكي تاريخنا، ولا تنكروا حقيقة انهم اخذوا من غالبيتنا الروح او كادوا، تلك حقائق صارخة تصفعنا والمفارقة ان البعض المتباكي يخرج علينا ليذكرنا بغزال الجبل والحسون وحبة الفلافل وما شئتم من تراث لنا بعضة سرقوا والبعض الاخر سربناه لهم بإرادتنا.

من هم تجار الاثار الذين يسربون اثارنا للتجار الإسرائيليين اليسوا فلسطينيين ومن الشخصيات المعتبره ؟؟؟ من الذي يتاجر بعقول اطفالنا بمسميات ما انزل الله بها من سلطان ؟؟؟ اليسوا فلسطينيين؟؟؟ من الذي يستغل فقر الفقراء والحاجة لشعبنا ويمرر عليهم سياسات ذبحت غزال الجبل من الوريد الى ألوريد اليسوا فلسطينيين ؟؟؟؟ انهم ايها الساده الطابور الخامس المتمثل بجيش المطبعيين الذين تأسرلوا ثقافيا ويعيشون في اوساطنا.

نحب غزال الجبل الفلسطيني الذي يعتبر واحد من الايقونات المنتشرة في جبال وشعاب ارضنا المحتله، وادعوا لعدم الخوف لا على الغزال ولا على شقائق النعمان، فالأرض الفلسطينيه ليس بعاقر، فالحكاية الفلسطينيه تتجدد كلما اشرقت الشمس، صحيح اننا لا نركع احتراماً لشلال الدم المتدفق ، إلا ان هذا الدم حتماً سيفرض نفسه وستكون الكلمة الاخيرة له.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقام عالي يزور المخيم
- بزنس الانقسام والكيف
- ذكرى الحكيم: كأنها تسعون عاماً
- مثل القطه بسبعة ارواح
- أم الحيران تراجيديا ساخره
- الاحتلال والانقسام وجهان لعملة واحده
- على يمين الرجعيه
- فلافل رام الله وكهرباء غزه
- هند تأكل الكبود
- ربعك انجنوا: اشرب من البئر
- شكراً للفيس بوك وأخواته
- ما أوسخنا ... ونكابر
- اللاجئون الأوائل: رائحه بطعم الزعتر
- اللاجئون : حطب الثورة المحترق
- المطبعون يقرعون الأبواب
- العرس في عموريه وأهل البريج بترزع
- ثغاء
- أبو الخيزران بطعم اليسار
- فقاسات التطبيع الإعلاميه
- عريشة أفرات


المزيد.....




- مرتديا الكوفية الفلسطينية.. الأمير تركي الفيصل يهاجم مقترح ت ...
- ما هي البلدان المقترحة لاستقبال سكان غزة بعد الإعلان عن خطة ...
- نغم عيسى.. غموض حول مقتل إمرأة حامل في حمص بعد طلب فدية
- 45 ألف سنة سجن للمحتال التركي الصغير
- اعتداء عناصر في الأمن السوري على عابر جنسياً يثير مخاوف وانت ...
- خبراء يحذرون: تقديرات بانهيار 100 ألف مبنى في حال وقوع زلزال ...
- في خطوة انتقامية متبادلة.. بريطانيا تعتزم طرد دبلوماسيٍ روسي ...
- يميني وأنثوي ومزيف: الذكاء الاصطناعي يتدخل في انتخابات ألمان ...
- القضاء الألماني يحاكم أربعة أشخاص بتهمة الانتماء إلى حركة حم ...
- -لحد ما ترجعوا ودائع السوريين-.. وسائل إعلام لبنانية تكشف تف ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - سرقوا غزالنا والفلافل كمان