أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الملا - جذور التطرف في الإسلام














المزيد.....


جذور التطرف في الإسلام


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 5423 - 2017 / 2 / 5 - 23:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من أين جاء التطرف والتشدد للإسلام ؟ سؤال قد يرد في أذهان العديد من الناس عموماً ومن المسلمين خصوصاً كونهم يعلمون جيداً قبل غيرهم من باقي الديانات الأخرى بأن دينهم – الإسلام – هودين رحمة ومودة ورأفة ولا إكراه فيه بعد أن يتبين الرشد من الغيّ بالطرح الموضوعي والنقاش العلمي الأخلاقي الشرعي البعيد عن سفك الدماء والقتل والتهجير والإرهاب, فلماذا ياترى أخذت بعض التيارات الإسلامية – ظاهراً – وبدعم من رجال دين وشيوخ ومرجعيات ومؤسسات تروج للفكر الجهادي القاتل السافك للدماء المعتدي على الأعراض والذي لم يسلم منه المسلمون أنفسهم قبل غيرهم ؟ هل هذا أصل من أصول الإسلام وجاء به نبي الإسلام محمد " صلى الله عليه وآله وسلم " ومن بعده الخلفاء وأئمة المذاهب الإسلامية ؟ أم هو فكر دخيل روج له بشكل متقن حتى بات ينظر له بأنه هو لب وأصل الإسلام ؟.
إستفهامات تدور في الأذهان ومن حق أي إنسان مسلم وغير مسلم أن يدور في باله هكذا أسئلة, وللإجابة على هذه الإستفهامات نطرح بعض الأمور التاريخية التي حصلت في زمن قادة الإسلام الأوائل وأولهم نبي الرحمة محمد " صلى الله عليه وآله وسلم " فعلى الرغم من شدة العداء الذي واجهه من مشركي قريش إلا إنه عفى وقال لهم " إذهبوا فأنتم الطلقاء" ولم يضع فيهم السيف تشفياً أو نقمة وعاش في دولته اليهودي والمسيحي وحتى المنافق والمعروف بنفاقه, أما في زمن الخلفاء الراشدين فكان مع وجود الخلاف العقائدي الفكري إلا إنهم لم يكفروا بعض ولم يضعوا السيف بينهم حكماً, بل كانوا سنداً وعوناً لبعضهم البعض, حتى قال عمر " رضي الله عنه " ( لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبا الحسن ), أما أئمة المذاهب الإسلامية فهذه كتبهم ومؤلفاتهم فلا يوجد فيها أي أصل للتكفير وهتك أعراض المسلمين قبل غيرهم فكل ما موجود فيها هو أمور عقائدية ومسائل خلافية فكرية لا أكثر.
إذن من أين جاء التكفير القاتل السافك للدماء للإسلام حتى صار أصلاً ثابتاً فيه ؟ الجواب نجده في ما قاله المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني في المحاضرة الخامسة عشرة من بحث ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الإسطوري ) حيث قال...
{{... إرجعوا إلى دولة الدواعش, كل القتل والإجرام الذي يفعل الآن, كل الفكر التقتيلي الآن, كل سفك الدماء الذي يحصل الآن, كلٌ منكم يجري استقراءاً ما هي الأفكار التي يحقن بها هذا المغرر به, هذا القاتل؟ هل أفكار الخليفة الأول أبي بكر " رضي الله عنه " أو عمر " رضي الله عنه " أو عثمان فضلاً عن آل البيت " سلام الله عليهم " ؟ لا يوجد, هل أفكار أبي حنيفة أو مالك أو الشافعي أو أحمد بن حنبل ؟ لا يوجد, هي أفكار أبن تيمية, نعم هذا هو الحاصل, هذا هو الواقع, فعندما نتعامل مع إبن تيمية وأفكار ابن تيمية لأنها هي الأفكار القاتلة, ليس منهج عمر ولا منهج أبي بكر ولا منهج عثمان ولا منهج أئمة المذاهب منهج التقتيل والتكفير, لا , هذا منهج التيمية ...}}.
وهذا هو الواقع الذي لا يمكن لأي عاقل أن ينكره, فهذه كتب وأدبيات إبن تيمية ممتلئة بالتكفير لكل الطوائف والملل والنحل الإسلامية وليس التكفير فقط بل التكفير وإستباحة الدماء والأموال والأعراض وإنتهاك المقدسات, حتى صار الأمر أصلاً عند أتباعه وهذا ما تجده واضحاً في كلامهم, فعندما تناقش أو تتحدث مع أحدهم عن سبب قيامه بهذه الجريمة أو تلك أو بهذا الفعل المشين الذي لا يمت للإسلام بصلة يقول لك ( قال شيخ الإسلام أبن تيمية كذا وكذا ) فيستدلون بفكر ورأي إبن تيمية ويأخذونه كفتوى شرعية لممارسة أفعالهم وجرائمهم ونادراً ما تجدهم يستدلون بحديث أو رواية عن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " أو عن الخلفاء والصحابة وحتى هذه الرواية التي يستدلون بها تجدها هي محط خلاف أو موضوعة ومن صححها ابن تيمية أما الروايات التي يصححها غير إبن تيمية فلا يأخذون بها فعندهم الإسلام محصور في إبن تيمية فقط وفقط وكأنه هو النبي وهو الخليفة وهو الصحابي ولا يمكن النقاش أو الإعتراض على قول من أقواله, فأصل الإسلام المتطرف هو الفكر التيمي التكفيري القاتل السافك للدماء.

بقلم :: احمد الملا



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محتالون بلباس رهبان !!
- يا حكام الخليج .. داعش قرع أبوابكم .. فماذا أنتم فاعلون ؟!
- مَن سيأخذ الجزية من اليهود ؟!
- دعوات المصالحة الوطنية في العراق وفوات الأوان !!
- التبرع لمليشيا الحشد ... عنوان آخر للفساد الحكومي !!
- التواجد التركي العسكري والتدخل السعودي في العراق ... الأسباب ...
- هل سيظهر داعش جديد في وسط وجنوب العراق ..؟!
- هل يسير أردوغان على خطى المالكي والأسد في تصفية الخصوم ؟!
- شعب يسير نحو الهاوية ... والسبب الإنقياد الأعمى !!
- من المعبد الكهنوتي خرجت آفة الفساد لتنخر جسد العراق
- السيستاني ... جاهل وميت الأحياء
- المؤسسة الدينية الكهنوتية والاستخفاف بالعقول العراقية
- من إعتدى على القوات الأمنية في التظاهرات العراقية الأخيرة؟!
- محطات في مسيرة السيستاني مع الانتخابات
- الحركات الإصلاحية والزعامات الوطنية ... قطبان مندمجان
- السيستاني وتحمل المسؤولية ... أين هو الآن وما سبب سكوته ؟!
- اعتصامات مقتدى الصدر .. دوافع وطنية أم إملاءات أميركية ؟!
- أزمة العراق السياسية والحل الأمثل
- الإصلاحات العراقية بين التكتيك الإيراني والإستراتيجية الأمير ...
- امرأة عراقية تكشف زيف ساسة الصدفة والمتسترين بالدين !!


المزيد.....




- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الملا - جذور التطرف في الإسلام