ديمقراطية الاحزاب الدينية في العراق ............؟

اسامة الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1430 - 2006 / 1 / 14 - 08:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الاحزاب الدينية ذلك المصطلح الذي ظهر على الساحة الحالية بشكل واضح وجلي ظهر فجاءة بعد ان كان متخفيا لربع قرن ظهر وبشكل يدفعنا الى السوال كيف ظهر بقوة لم نعهدها من قبل وبعنف جديد في احيان كثيرة هذا الشكل من الاحزاب بدات الديمقراطية الامريكية بدعمها بعد ظهور الشيوعية وتهديد المصالح الراسمالية ولكن هل الدين يحث على خصخصة قطاعات الدولة وهل الدين يحث على دعم الارهاب وهل الدين يحث على السب والشتم لغير الذين ينتمون لغير طائفة او مذهب او دين اخر.
طبعا هذا سوال اتركه للقارى ولن اجيب عليه انا............
ليس هذا موضوعنا الرئيسي ولكن موضوعنا الرئيسي هو .
هل الاحزاب الدينية تدعم وحده البلاد وتدعم ديمقراطيتها اما انها ادوات بيد المحتل او بيد المعارضة المسلحة للمحتل ؟
انا لن اسال انا ساضع الخيارات امام القارى وعليه ان بعرف اين هو موقع الاحزاب الدينية فيما يحدث في العراق وسابدا بالنقاط الاساسية .

اولا الاحزاب الدينية التي تدعم الحكومة الحالية وتسيطر على المناصب الرئيسية تتلخص خططها.

1. الاستيلاء على السلطة بمساعدة المحتل وتقديم تنازلات للمحتل باي طريقة كانت على حساب الشرف والاخلاق والدين الذي تنتمي اليه .
2. تسيس الدين بما يخدم مصالحها وقيادة الجماهير التي لاتعرف الصواب من الخطا ولاتعرف غير رغيف الخبز .
3. بناء مليشيات مسلحة الهدف منها ارهاب الرافضين لمبادئها او مخطاطاتها وقتلهم او ازاحتهم عن الطريق اذا تطلب الامر واستخدام المليشيات في مايدعى لاحقا ( ارهاب الدولة ).
4. خصخصة القطاعات الحكوميه التي قامت قبل خصخصتها بزرع المدراء والروساء الذين قاموا بحملة فساد من اجل سرقة وتدمير اقتصاد الموسسات وحتى يثبتوا للعالم ان الدوائر الحكومية والقطاعات المختلطة هي خسائر وعبا على الدولة بدلا من معاقبة ومحاسبة المقصرين بشدة تقوم بتحويل هذه الدوائر الى قطاعات خاصة وتباع بفلسان لابن الوزير الفلاني او رئيس الوزراء الفلاني وحزبه وميليشياته الدينية وجعل الامر واقعا لامحالة .
5. خصخصة قطاع النفط حتى يتسنى لشركات المحتل من السيطرة على نفط العراق بفلسان واخذ النفط بعشر قيمته الحقيقية طبعا هذه هدية هذه الاحزاب للمحتل على مابذله من جهود من اجل اسقاط امبراطورية الصنم .
6. نهب ثروات البلد عن طريق تقسيمه واستلام حصصه عن طريق الفيدرالية الاقاليم واستنفاذ مدخراته وثرواته على يد روساء هذه الاحزاب .
7. الهاء البلد بالقضايا الدينية والشعائر واستغفال المواطن لغرض صرف نظره عن السرقات الكبيرة التي تحصل في البلد .
8. اعطاء المواعظ والحكم وتضخيم دور رجال الدين وجعلهم انبياء واوصياء وجعلهم يقرون في حالة جوع الشعب ونهب ثرواته بانه قضاء وقدر العراقيين وان العراقيين بدلا من ان يطالبوا بحقوقهم المسروقة من قبل الاحزاب الدينية بالدنيا عليهم ان يصبروا ويدعوا الله ليحصلوا على الجنة في الاخرة وهي اهم من حقهم في الدنيا .

ثانيا الاحزاب الدينية التي تدعم المعارضة المسلحة وتستخدم ورقة المسلحين للضغط على الحكومه لتنفيذ مطالبها .

1. تقوم بعمليات الخطف والقتل والارهاب للمحتل و لكافة المتعاملين مع المحتل وفي بعض الحالات تقوم بخطف حتى من ليس له علاقة بالمحتل .
2. تقوم بعمليات الضغط على المحتل لتحقيق مكاسب سياسية .
3. تقوم بعض هذه الجماعات باستخدام المدنيين في عمليات القتل والتفجير ورقة ضغط للحكومه .
4. تقوم بالضغط على المقاولين الذين يعملون في اعمار مدنها باعطاءهم نسبة من مبلغ المقاولة لتمويل جزء من عملياتهم .
5. تقوم بتحفيز بعض الناس بمساندتها عن طريق انها تقاتل المحتل وانها تريد ان يخرج المحتل ولاتريد تقسيم العراق .
6. تريد بعض من هذه الجماعات رجوع القيادات السابقة في امبراطوورية الصنم الى الحكم لانها كانت مستفادة من الوضع السابق .
7. تستخدم الدين كوسيلة لتحقيق ماربها وتحفيز الناس لمساعدتها اما بالترهيب او الترغيب.
8. لديها ميليشيات خاصة وقوية في اجراء جميع عملياتها من محاربة المحتل او من اغتيال من لايشاركها اراءها ويقف ضد منطقها.

وهنا نقف نحن العلمانيون وقفة لاحول لنا ولاقوه لنشاهد هذه الاحزاب وهي تعيث فسادا في الارض وكلاهما يصبان في خدمة المحتل ولانعرف الى اين سيصل الوضع بعد كل هذا الى حرب طائفية ام حرب تحريرية ام سننتظر ظهور حجاج جديد وطاغية اخر ليوحد البلاد وينقذ العباد من شر الاحتلال وشر الفتاوى المسانده للقتل عن طريق التفخيخ او المسانده لارهاب الدولة والميليشات عن طريق التعذيب في سجون تحت الارض .
لااصدق ان الله يرضى بما تفعله هذه الاحزاب الدينية ارجو من الشعب العراقي ان يعي ان المواطنة تاتي عن طريق الادب والاخلاق وحب الاخرين والوطنية وليست عن طريق الدين رغم ان الدين ركن ولكنه ليس هو الركن الاساسي الوحيد في بناء العراق الجديد عراق البانزين والمحروقات النفطية والكهرباء والخدمات والماء والمجاري المفقوده والصحة والامان والوعود الكاذبه .

#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات