أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - تركيا والإئتلاف ترفضان المشروع الكوردي.














المزيد.....

تركيا والإئتلاف ترفضان المشروع الكوردي.


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5423 - 2017 / 2 / 5 - 22:06
المحور: القضية الكردية
    


دعونا نصارح بعضنا البعض؛ إن رفض تركيا مع ما تسمى "معارضة الرياض" -ونقصد الإئتلاف الوطني والجماعات الإسلاموية وميليشياتها وكتائبها العسكرية- لحضور حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية ضمن صفوف المعارضة، ليس نابعاً من قضية؛ "إن هؤلاء من حلفاء النظام ومحسوبين عليه"، كما يدعون في صياغة خطابهم ورفضهم للفكرة وإلا كانوا رفضوا إنضمام شخصيات ومنصات جديدة لصفوف المعارضة والتي تطالب بها الأمم المتحدة والدول الراعية لعملية التفاوض والحوار السوري السوري.

لكن أن يُحصر الرفض التركي الإخواني من جماعة الإئتلاف بالإدارة الذاتية الكوردية -وخاصةً بعد أن رأينا بأن الإئتلاف قد أبدت مرونة بخصوص توسيعها ولم تعترض إلا على مشاركة الإدارة الذاتية والقوات الكوردية وبأمر من الراعي التركي- فإن المسألة لم تعد مسألة القرب والبعد عن النظام في ظل الأجواء والمناخات الجديدة وهناك بعض المنصات والشخصيات التي ستضم لجسم المعارضة كانت للأمس القريب محسوبة على النظام في نظر الإئتلاف الوطني وهي لا تنكر ذلك على عكس حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يرفض أي إدعاء بخصوص محسوبيته على النظام السوري.

إذاً فإن القضية ليست قضية محسوبيات واصطفافات كما يزعمون، بل هي قضية إرادات وإمكانيات وهنا تكمن السياسة الإستراتيجية للدولة التركية والتي توجه دفة الإئتلاف حيث تدرك تركيا؛ بأن كل المنصات والشخصيات السياسية الأخرى - مع التقدير للجميع- لا تملك القوة والإمكانيات التي تؤهلها لفرض سياساتها وأجنداتها ومشاريعها على الأرض، بينما الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي هو القادر على فرض أجنداته على طاولة البحث في المفاوضات المقبلة وذلك كما فرضتها على الأرض وهنا تكمن جوهر الرفض التركي الإخواني حيث الخوف من القوة والإرادة التي تمتلكها قوات سوريا الديمقراطية القادرة على تغيير المعادلات السياسية والمشاريع التي ترسم بخصوص سوريا القادمة.

وهكذا فإن الرفض التركي يأتي من خلفية المصالح الإستراتيجية للدولة التركية والتي ترى في مشروع الإدارة الذاتية وقضية الفيدرالية ل"شمال سوريا" المطروحة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي وحلفائه السياسيين من الكورد وبعض التيارات السياسية الأخرى لمكونات المنطقة من غير الكورد كالعرب والسريان .. كوّن المشروع لا يشكل فقط تهديداً خارجياً على تخومها الممتدة لما يقارب الألف كيلو متر، بل أيضاً يشكل تهديداً داخلياً وذلك لإنعكاساتها على داخل تركيا وخاصةً لم هو قائم في العلاقات الإجتماعية بين طرفي الحدود بحكم الإنتماء الإثني وكذلك للعلاقة السياسية والفكرية بين كل من حزب الاتحاد الديمقراطي والعمال الكوردستاني والذي يشكل أكبر تهديد للكيان التركي.

ويبقى السؤال الأهم؛ هل ستنجح تركيا في مسعاها الحثيث بإبعاد الإدارة الذاتية عن أي مفاوضات قادمة بشأن مستقبل البلاد ورسم سياساتها المستقبلية وبالتالي إفشال المشروع السياسي الكوردي .. أعتقد بأن الظروف غير مساعدة للأتراك وذلك في ظل الظروف الدولية والإقليمية الراهنة والإصطفافات الجديدة والتي وضعت الكورد ضمن حصة الأمريكان سيفشل المخططات والأجندات التركية، كما أن لحلفائها الجدد من الروس وكذلك القدماء؛ الغرب وأمريكا لهم مخاوفهم ومبرراتهم في إفشال تركيا وإضعافها وذلك في ظل تنامي دور الجماعات الإسلاموية وما يشكلون من خطر على أمنهم الوطني وتركيا ومن خلال قيادة التيار الإسلامي الإخواني يشكل مناخاً خصباً لتنامي هكذا جماعات وتيارات راديكالية .. إذاً؛ لننتظر الأيام القادمة وما تحملها لنا من ملفات جديدة!!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا وإيران .. هما أيضاً تنتظران ربيعهما!!
- الكورد .. أكثر المنتصرين في الربيع العربي!!
- الوطنية والانشقاقات السورية!!
- مقالة مقتضبة بحقنا نحن العفرينيين!
- إستقلال كوردستان لا يأتي من خلال عنتريات فيسبوكية!!
- كلمة مختصرة مع حضور العام الجديد!!
- الوطنية.. هل سوريا وطن أم دولة احتلال.؟!!
- مواضيع فيسبوكية .. في الشأن الكوردي (1)
- -داعش- والكورد وتبادل الأدوار بين الهدم والإعمار!!
- بوست قوموي دفاعاً عن مشروع (لا قوموي)!!
- حرق علم أم حرق وطن!!
- هل كان الأمريكان وراء الإنقلاب (الفاشل) بتركيا؟!
- السعودية تحاول الخروج من مستنقعات المنطقة!
- الربيع الكوردي ربما يكون بعد نصف قرن!!
- بارزاني .. هل يكون ناصر العرب أم مانديلا أفريقيا؟!
- سجون البلاد أفضل من الارتزاق على السوسيال!!
- قضية واحدة.. ومواقف متباينة من المتحزبين؟!
- الشاعر المتنبي وحماقة بعض (أكرادهم)!!
- روج آفاي كوردستان .. وقضية الحماية الدولية؟!
- قيادات وطنية أم رجالات أحزاب وعشائر سياسية!!


المزيد.....




- أزمة الجوع والتجويع الإسرائيلي الممنهج تتفاقم في غزة وبرنامج ...
- بين لهيب الحرب وصقيع الشتاء.. الجزيرة نت ترصد مآسي خيام النا ...
- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - تركيا والإئتلاف ترفضان المشروع الكوردي.