عقيل الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5423 - 2017 / 2 / 5 - 16:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
دول عدم الاستقرار الوزاري ؟؟
مثلما هنالك استقرار سياسي هنالك استقرار وزاري ، ومثلما يوجد عدم الاستقرار السياسي هنالك عدم استقرار وزاري ، بعض النظم الديمقراطية تعاني من عدم الاستقرار الوزاري لذلك نلاحظ رئيس الوزراء يستحوذ على بعض الوزارات او قبل نهاية المدة الوزارية للحكومة تصبح هنالك تغيرات في داخل الكابينات الوزارية تأتي بوزير جديد جراء تظاهرات شعبية كما حصل في العراق او ضغوط حكومية او تدخلات خارجية.
ان عدم الاستقرار الوزاري يحدث داخل النظم الديمقراطية التوافقية ، التي يكون حكومتها تشكلت عن طريق توافقات سياسية حيث يحصل صاحب الكتلة البرلمانية الاكبر يحصل على رئاسة الوزراء ، اما باقي الوزارات فتوزع حسب الاهمية وحسب اصوات الكتل لذلك يصبح من اتى في المرتبة الثانية بعد كتلة رئيس الوزراء مخير بين الدفاع و الداخلية و المالية و الخارجية و توزع هذه الوزارات بحسب عدد الاصوات بن الكتل ، هذه العملية كلها توجد داخل الانظمة التي تتمتع بعدم استقرار سياسي ، لذلك من السهل جدا ان نجد وبدون استغراب ان الوزارة الواحدة يشغلها في نفس الدورة وزيرين او اكثر.
لكن هنالك سؤال يطرح دائما هل ان هؤلاء الوزراء الجدد يستطيعوا ان يلبوا طموح شعب باستقرار سياسي مثلا او استقرار امني ، اكيدا الجواب هنا لا خاصتا ان الوزير اخل الدمقراطيات التوافقية يكون هو رئيس الكتلة او القائمة التي حصلت الاصوات اي بمعنى اذا توفرت شخصية في هذه الكتلة و هذه الكتلة حصتها وزارة فمن المستحيل يكون شخصية كفؤة من داخل هذه الكتلة ان تتسلم مهام هذه الوزارة وانما شخص رئيس الكتلة وهذا العمل غير مستغرب وشائع في والعالم الثالث ، لذلك تكون حكومة الوزراء الجدد هي حكومة توافقية ولا يستطيع اي وزير جديد ان يعمل ما يخدم الشعب غير فقط تعين بعض الشخصيات و العمل على السيطرة على الوزارة وربطها بحزبه.
#عقيل_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟