رشا فاضل
الحوار المتمدن-العدد: 1430 - 2006 / 1 / 14 - 10:35
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
كل عام . . ونحن نمارس اعيادنا على الورق . .
ونعشق على الورق. .
ونبذل الحلم بكل ما او تينا من مقدرة التوهم . . على الورق ايضا ..1
كل عام . . ونحن ننتظر باخلاص ان يزهر الياسمين فوق يباس ارواحنا . . ويحرض غاباتنا النائمه تحت جلد الصحراء على النهوض . . من جديد..
كل عام . . ونحن على قيد النسيان ، حيث لا احد يبالي بأنين القابعين خلف اسوار الشمس..!
......
كل عيد . . وامهاتنا يعانقن مقابر احلامهن المبنيه سهوا . . والوجوه الساقطه بين اصابع الموت سهوا .. عّلها تنبعث من شفة دمعه تندي الصباحات الملونه ببالونات الاطفال . . واحذيتهم الجديده المؤهله للثقب حتى في احضان الاراجيح...
كل عيد . . وقلوبنا تغص بأمنياتنا القابعه في درج الانتظار
والاحتظار. . . .
اسمح لي الا اهديك امنية في هذا العيد. . !. فأنا لم اعد قادره على مقاومة هذا البياض الزاحف نحو اصابعي ..!
بياض يدعو الى الصمت . . ا وغض النظر ..!
بياض . . يستدرج ذاكرتي العازفه عن النسيان الى الاكتساء به متذكرة ان للكفن بياضا كثوب العرس..!
لتكن امنيتي لك في هذا العيد (امنية على بياض). . . !
تصرفها في أي حلم تشاء مهما كان باهظا . . .
.. يمكنك ان تغرس في لحم بياضها (وطن) . .!
وتجعل منها وسادة تحتظن دمك المراق بين الخرائط ... .
. .
. وبامكانك ايضا ان ترسم صحرائا شاسعه كاوهامنا وتدفن فيها خلسة جواز سفرك
ورأسك المليء بالاصفار . .
والرؤوس التي انتعلت احذية تضاهي حجمها مئات المرات . .
وتقرر في لحظة حنين عات ان تسترد أعضائك المترامية . ...فوق سطوح المدن الغريبة وتلتف معها حول موقد قديم للسهره... وابريق شاي
مازال يداهمك بعطره . . ويرسم امامك الحكايا باتقان ذاكرة نحاسيه
لم تنال منها المنافي بعد ...!
وقد تركن في نهاية الامر بعد ان تحتدم الامنيات بين اصابعك .. إلى استرداد عنوانك القديم . . وحتى (اخطاء جلدك ) . . واعمارنا التي سرقتها الحروب في رحلة
مجهولة. . , ...و منحتنا بسخاء للجهات الاربع ..!
#رشا_فاضل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟