فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5422 - 2017 / 2 / 4 - 17:38
المحور:
حقوق الانسان
تسليط الاضواء على قرارات الادانة الدولية بحق الاعدامات التي ينفذها نظام الملالي و کذلك المطالبات و المناشدات المختلفة الموجهة له بالکف عن تنفيذ الاعدامات أو تخفيفها، يٶکد لنا بأن هذا النظام فريد و نادر من نوعه من حيث عدم إکتراثه بالمجتمع الدولي و الرأي العام العالمي و مضيه قدما و بمنتهى الصلافة في نهجه اللاإنساني هذا.
محاربة الله، تلك التهمة الغريبة من نوعها و التي إختلقها نظام الملالي في طهران من أجل تصفية معارضيه و الرافضين لنهجه القمعي من الطامحين الى التغيير و إنهاء حقبة الاستبداد الديني، وعلى الرغم من الرفض الداخلي و الخارجي واسع النطاق لهذه التهمة المعادية للإنسانية، إلا إن هذا النظام ظل متمسکا بها و مواظبا على تنفيذها دونما أي رادع، وقد شهدت مدينتي مشهد و بندر عباس في يوم الاحد الماضي المصادف 29 من يناير/کانون الثاني2017، بتنفيذ حکم الاعدام بأربعة شبان تتراوح أعمارهم بين 22 و26 عاما على الملأ بتلك التهمة المختلقة من جانب هذا النظام المعادي للإنسانية، وقبل ذلك بيوم، أعدم هذا النظام سجينين آخرين بأعمار 26 و 39 عاما في سجن «لاكان» بمدينة رشت (شمالي إيران) شنقا. و وبذلك يبلغ عدد الإعدامات منذ بداية يناير 87 حالة حيث يضاعف عدد الإعدامات في الشهر السابق بنسبة 2.5 ضعفا. المعدومون الذين كانوا أساسا أفرادا في مقتبل العمر هم امرأتان و مراهقان و تم إعدام 7 منهم على الملأ شنقا، وهذا مايٶکد إصرار هذا النظام القمعي على نهجه الدموي و تمسکه بالاعدامات و السجون و التعذيب و قمع الحريات کوسيلة من أجل بقاء و إستمرار حکمه التعسفي.
هذا النظام المعادي للإنسانية و الذي تحاصره الأزمات الدولية والداخلية المتزايدة من كل صوب يجد في تصعيد حملات الاعدامات خوفا و توجسا من تصاعد الاحتجاجات الشعبية وانتفاضة الشرائح الفقيرة الطافح كيل صبرها وثورة الجياع. وإنه وفي الوقت الذي صدر فيه القرار الدولي ال63 الخاص بإدانة إنتهاکات هذا النظام لحقوق الانسان و تصعيده للإعدامات، فإن إصرار هذا النظام على نهجه الدموي هذا يعني بالضرورة تحديا سافرا للإرادة الدولية و لمبادئ حقوق الانسان، وهو مايستدعي بالضرورة موقفا دوليا بالمستوى اللازم و المطلوب من أجل ردع هذا النظام و إعادته الى رشده و صوابه.
نظام الملالي الذي أثبت بمختلف الطرق بأنه غير جدير برعاية مبادئ حقوق الانسان في إيران و يصر على إنتهاکها بکل وقاحة، ليس هنالك من سبيل و طريقة أفضل لردعه إلا بتنفيذ ماقد دعت إليه و طالبت به السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، والخاص بإحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي، وبذلك يتم إنصاف الشعب الايراني و إنقاذه من ماکنة الاعدامات المستمرة لهذا النظام الهمجي.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟