أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - معونة الشتاء هل تتذكروها ؟؟














المزيد.....

معونة الشتاء هل تتذكروها ؟؟


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 397 - 2003 / 2 / 14 - 01:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 


   تقيم مديريات التربية في كل ألوية العراق في العهد الملكي وبداية العهد الجمهوري حملة لتوزيع الملابس على طلاب المدارس من أبناء الفقراء ، وبفرح خجول يستلم الطلبة الملابس والأحذية مرة واحدة كل عام دراسي ، وبعد أنقلاب شباط 1963  شطب هذا العمل من ذهن السلطة وحتى اليوم أذ لم يعد من اهتمامات السلطة التفكير في الفقراء من أهل العراق  .
قلبوا الموضوع معي ودققوا في بلدنا الذي كان تتفضل فيه السلطات على المواطن بجاكيت أو حذاء وتفضحه أمام زملاءه الطلاب .
وأسأل دوماً منذ أن رحل عنا عبد الكريم قاسم بإيجابياته وسلبياته فهو أخر زعيم عراقي يقوم ببناء البيوت السكنية للفقراء وذوي الدخل المحدود ، بعده ما قامت السلطات بأي مشروع لأسكان العراقيين ، وبقيت شوارع القرى العراقية والنواحي غير مبلطة ولاتصلها السيارات بسهولة ، وبقيت القرى العراقية خالية ليس من الخدمات والماء الصالح للشرب والكهرباء  ، وبل بقيت محافظات جميلة وعريقة لاتتمتع بوصول الماء الصالح للشرب ، وبقيت الحالة الصحية للمواطن متردية ولاتصل الخدمات للقرى والنواحي .
وبقيت بلادنا تحت رحمة الأكذوبة التي تسترت خلفها كل السلطات التي حكمت العراق مستعملة تلك الكلمة التي فقدت بريقها بعد أنكشاف كذب السلطات ، (( الاشتراكية )) التي حملوها كل قراراتهم التي حرمت الناس من التمتع بثروات العراق ومن الاستفادة من الخدمات التي يفترض بالدولة أن توفرها للمواطن ، ومن التساؤل الكبير حول مصير الثروات التي ضخها النفط طيلة هذه السنين الطوال .
من حقنا أن نتسائل عن مصير ثرواتنا النفطية والزراعية والثقافية والصناعية ؟  ومن حقنا أن نتحاسب بالأرقام عن مصير المليارات  من الدولارات التي وضعت في بنوك أوربا وتم حرمان الناس منها ، الناس التي لم تزل شوارعها مخربة وبيوتها منخورة السقوف وأسوار جدران بيوتها متداعية  وسياراتها عافها الزمن ومنعت الدول مسيرها في شوارع المدن  وحدائقها مجــدبة وساحاتها العامة مصفرة وشواطئ أنهارها موحشة .
وطني الذي جعله الله يدر ذهباً ويولد فيه  بشراً قدوة للناس في العلم والثــقافة والقيم والتسامح والانسجام ، حولوه الى منطقة جرداء ليس لوجودها قيمة على الخارطة وأنسانها مهمش يبحث عن لقمة العيش ، أما آن الأوان أن نتسائل عن مصــير ثرواتنا التي أكلت نصفها الحروب العبثية والمزاجات الرئاسية ، وآن لنا أن نستمتع ببلدنا ونبنيه بما يكفل للأنسان حقوقه الأنسانية وكرامته ، وأن يكون لكل مواطن حق مقرر بمقتضى الدستور والقوانين في ذمة الدولة يطالبها به أينما كان ومتى شاء ، وأن تقوم الدولة بواجباتها في خدمة المواطن والحرص على أداء أدق تفاصيل الخدمات التي تقدمها السلطات المسؤولة أمام الناس عن ذلك ، ولذا نحلم بوطن يلعب فيه أطفالنا برياض الأطفال بأقلام الألوان تحت الشمس لا يحملون السلاح ولايرسمونه في كراريسهم  ولا يسمعون صوت الرصاص في باحة المدارس يوم الخميس ، نحلم أن لفقرائنا بيوت تحميهم من زمهرير الشتاء وقسوة حر الصيف وشوارع مدننا معبدة وسياراتنا فارهة وبيوتنا محمية ولاأثر للجياع في بلد يمتلئ بالخيرات ومدننا زاهية بحدائقها وورودها ودوائرنا موظفة لخدمة الأنسان وبناياتها لائقة ، وخيراتنا موزعة على المحافظات والنواحي والأقضية التي يدير خدماتها أبنائها الذين يتسابقون من أجل أظهار بلداتهم ومدنهم  وقراهم أجمل من الأخرى ، وأن نستعيد لبغداد جمالها وأناقتها وسحرها وسمعتها وعافيتها وتمدنها بعد أن فقدت رونقها وعافيتها ، وأن يعود العراق لأهل العراق .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مروان الحمار
- وتسأل أن هل قام فينا العراق ؟
- هل أسألكم أين مجلس السلم العالمي ومجموعة عدم الانحياز ؟
- إشكاليات لم تزل بحاجة لحلول عراقية
- تغيير الاسم لن يغير الحال في العراق
- أيها الناس أسمعوا وعوا
- أما لليل العراق من آخر ؟
- عبد الكريم قاسم …. الحاضر الغائب
- نداء من قاضي عراقي مستعجل الى جميع المنظمات الأنسانية لأنقاذ ...
- جاسم المطير ….. سلاماً
- حاجتنا الى المجتمع المدني في العراق
- إثبات النفي
- الحكومة تضحك على حلفائها
- ليس دفاعاً عن سعد البزاز
- لترتفع الأصوات عالياً مطالبة بحياة العلامة الجليل السيد جعفر ...
- نقطة ضوء من أجل الحقيقة
- ماذا تعني الحملة من أجل المجتمع المدني وحقوق العراقيين
- نداء من قاضي عراقي
- من المسؤول عن غياب الأيزيدية عن المؤتمرات
- رسالة من ضمير عراقي الى ضمائر الأخوة العرب


المزيد.....




- -لماذا لم يأخذني الله مع أمي؟-.. طفل يبكي والدته بعد مقتلها ...
- -حل مجلس الحرب سيضطر نتنياهو لمواجهة الفشل وحده-- الغارديان ...
- الصين: مقتل 9 أشخاص على الأقل في انهيارات أرضية بعد فيضانات ...
- بعد حظر فرنسي وفي حكم مؤقت.. محكمة فرنسية تسمح لشركات إسرائي ...
- انعقاد المؤتمر الثامن عشر لمنظمة الحزب في كندا
- بوتين عن البرودة في ياكوتيا: يخاف المرء أن يمس أذنه (فيديو) ...
- 55 خروفا نفقت بسبب صاعقة في بشكيريا جنوب روسيا (فيديو)
- هوكشتاين: واشنطن تريد تجنب حرب أكبر على حدود لبنان وإسرائيل ...
- بوتين يصدق على مشروع اتفاقية للشراكة الاستراتيجية مع كوريا ا ...
- مصدر يؤكد وصول حوالي 60 من المرتزقة الناطقين بالفرنسية إلى أ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - معونة الشتاء هل تتذكروها ؟؟