أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر عباس الطاهر - شكرا مستر ترامب














المزيد.....

شكرا مستر ترامب


حيدر عباس الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 5422 - 2017 / 2 / 4 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكرا مستر ترامب
اثيرت في الاونة الاخيرة ضجة كبيرة بعد قرار الرئيس ترامب بمنع مؤقت لرعايا بعض الدول من دخول الولايات المتحدة الامريكية بحجة الدفاع عن الامن القومي الامريكي ، والعراق احدى تلك الدول الممنوعة رعاياها من الدخول.

ردود الافعال كانت مناهضة لهذا القرار، والكثير عده مقيدا للحريات, ويتعامل بازدواجية والكيل بمكيالين مع الشعوب، خاصة ان قائمة "ترامب" اهملت العديد من الدول التي تعتبر الداعم الرئيسي للعمليات الارهابية, ويعد مواطنيها الاعلى نسبة ممن نفذو عمليات انتحارية في العالم, ومن بينها كارثة 11 سبتمبر، مما يفسر النهج والعقلية التي ستكون عليها سياسة البيت الابيض خلال الاربع سنوات المقبلة على اقل تقدير وتتلخص تلك السياسة ب(حلب الحلفاء القسري ) وستثبت الايام المقبلة الفاتورة الباهضة التي ستدفعا اوربا ودول الخليج وهم صاغرين .
السؤال الذي يطرح هنا اين نحن كعراقيين من المعادلة، وهل القرار من صالح العراق ؟
الجواب :
تشير كل المعطيات ان قرار منع ترامب للعراقيين من دخول الولايات المتحدة الامريكية هو من صالح العراق على المستوى القريب والبعيد لاسباب منطقية ومعطيات ملموسة على خريطة التحليل السياسي، ويمكن ان تتلخص بالاتي :

ان الفترة الممتدة من عام 1980 - 2003، كانت هناك قيود وضوابط مشددة على سفر المواطن العراقي الى امريكا واغلب دول العالم، وصلت الى حد تقديم كفلاء يتحملون المسؤولية في حال عدم عودة المكفول من سفره.
وهذه الضوابط لم تضع اعتباطا بل جائت من خلال دراسة مستفيضة وقراءة واقعية لبناء دولة نامية تحتاج عقول ابنائها وعدم التفريط بهم وتصديرهم الى دول الخارج، وخاصة ان العراق كان يمر بظروف حرب قاسية، جعلت من الكثير التفكير بجدية بمغادرة الوطن لعدم ايمان الكثير بالحرب المفروضة، وماهي الا استنزاف لمقدرات البلاد.
رغم كل ذلك نجح نظام صدام من المحافظة على اغلب العقول العراقية واستثمارها في الصناعات العسكرية والمدنية وفي شتى المرافق، هذا ما اثبتته سنين الحصار المجحفة وكيفية تسخير العقل العراقي لادارة الدولة, رغم ان هناك حصار فرضته اغلب دول العالم واوغلت في تشديده دول الجوار بما فيهم اعداء النظام الصدامي انا ذاك.

لذا نعتقد جازمين ان قرار السيد ترامب ينطبق عليه المثل القائل (ربّ ضارة نافعة) لمنع ما تبقى من النخب العراقية من مغادرة العراق، بعد ان دب اليأس في قلبها، بسبب النفايات السياسية التي جائت مع المحتل لتحكم الوطن التي لا تحمل اي مؤهل علمي او خبرات عملية قادرة على ان تقدمه للوطن, انتشلها رعاة البقر من ازقة وحواني الولايات الامريكية.

يعد هذا القرار هو ايذانا لمستقبل عراقي جديد، ومنع استنزاف طاقات العراق البشرية وعدم تشجيعها على الهجرة، وخاصة ان الوطن مقبل على اعلان الانتصار الكبير على داعش، وظهور قيادات وطنية جديدة تزيح المسميات الفاسدة التي جثت على صدر الوطن خلال حقبة اربعة عشر سنة لابد لها ان تزول بمساندة قرارات المجنون ترامب.



#حيدر_عباس_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف الاعلام الوطني الحلقة المفقودة
- رسالة الى وزير العمل امننا الوطني مهدد
- سفراء 4بربع
- زهرة النيل وتقصير الوزارة
- من عمر السامرائي الى مناضل التميمي الى عارف الساعدي العراق ي ...
- قاعات الساونة في كلية الفنون الجميلة
- قفوهم انهم مسؤولون ...
- لماذا رمضان يفرقنا ؟
- متى يتوقف المطبلون؟
- العراق الى اين ؟؟؟
- الخمر افضل ،،،،، ام حبوب الهلوسة يامجالس المحافظات ؟؟؟
- دعوة الى فراعين العراق
- المحتاج طريقكم الى الله
- الاصلاح يبدأ من الرصيف
- اموال الكهرباء والماء في بطون اصحاب المولدات
- الرفق بالذباب
- منتجع علوش السياحي
- قادروف اصلح مالم يستطيع اصلاحه علماء السنة والشيعة !!!
- هل نحتاج الى بيان رقم واحد؟
- عرب وين طنبورة وين والنتيجة استشهاد منتظر الحلفي !


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر عباس الطاهر - شكرا مستر ترامب