أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - الرياضة السياسية درس في حبّ مصر














المزيد.....

الرياضة السياسية درس في حبّ مصر


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 5420 - 2017 / 2 / 2 - 13:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


الرياضة السياسية

بقلم: محمد أبو مهادي

ثارت صفحات التواصل الإجتماعي إبتهاجاً بفوز المنتخب المصري في بطولة أفريقيا، وخرجت جماهير غفيرة من قطاع غزة إلى الشوارع حتّى ساعات متأخرة من الليل لتحتفل بهذا الفوز، جزء اعتبره انتصار، رغم كل المآسي التي تلفّ غزة، آخرها أزمة الكهرباء وما رافقها من حملة إعتقالات طالت نشطاء الحراك الشبابي.

فرحة الفلسطينيين بفوز المنتخب المصري غطّت على حادثة مقتل إسلام المقوسي حرقاً، وهو الحدث الذي أثار موجة غاضبة شملت قطاعات واسعة من ابناء الشعب الفلسطيني في الأيام السابقة، هذه الفرحة لها دلالات عديدة وتحمل رسائل أخرى إلى جانب الرسالة الرياضية وتعلقّ الناس الكبير في متابعة الرياضة حبّاً في المتميز منها، أو هرباً من الواقع المؤلم وحالة الإحباط التي يعيشها نسبة لا بأس بها من الفلسطينيين بفعل القيادة السياسية واخفاقاتها التي لا تنتهي.

أربعة رسائل لخّصتها هذه الفرحة الناتجة عن فوز المنتخب المصري:

الرسالة الأولى:

إستحالة فضّ العلاقة التاريخية بين الشعب الفلسطيني والشقيقة مصر، علاقة الجغرافيا وشراكة النضال والسياسة، هذه العلاقة التي فهمها كل من يعمل بالسياسية، منهم من طوّرها كما فعل الرئيس ياسر عرفات والنائب محمد دحلان وبعض أطراف الحركة الوطنية، ومنهم من أساء إليها كما فعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بل جعلها في توتر مشابه لما حصل مع حركة حماس بعد سقوط حكم الاخوان المسلمين في مصر.

الرسالة الثانية:

أن كل ما يجري من حوارات للمصالحة الفلسطينية في الدوحة وغيرها من عواصم عالمية هي هراء ينبغي التوقف عنه، طالما أنه يجري بعيداً عن القاهرة بل يستخدم ضدّها في ظل ما يفرزه العالم من إستقطابات، جزء من هذه الإستقطابات يهدف إلى ضرب مصر في إقتصادها وأمنها القومي، وتحويلها إلى بلد يتناحر فيه أمراء الحرب وتزهق فيه أرواح الأبرياء كما جرى وما زال في بعض البلدان العربية، ولسنا بحاجة للتذكير بما يعنيه إستقرار جمهورية مصر العربية.

الرسالة الثالثة:

للقيادة المصرية وشعبها العظيم، رسالة محبة من الشعب الفلسطيني، تمحو كل ما شاب المرحلة السابقة من توتر واثارة مقصودة وغير مقصودة، هي دعوة لإستمرار مصر في جهودها لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وتعزيز التعاون الإقتصادي وتسهيل حركة عبور الأفراد والبضائع من خلال معبر رفح والشراكات الإستثمارية المختلفة، لما في ذلك من دور ايجابي يعزيز قدرة الفلسطينيين على الاستمرار في مواجهة الإحتلال وجرائمه المختلفة، أخطرها ما يتعلق بالإستيطان ونهب الأرض.

الرسالة الرابعة:

هناك فرق بين المواقف الرسمية التي تقررها بعض الأطراف الفلسطينية ومنها موقف رئيس السلطة ومسؤول حركة حماس خالد مشعل، وبين موقف الشعب الفلسطيني الذي أطلقت غالبية من عوائله إسم جمال عبد الناصر على أسماء ابنائهم، ويرى في مصر حاضنة قضيته الوطنية منذ نشأتها حتّى الآن، بل هي خط الدفاع الأوّل عن الشعب الفلسطيني في كل الأزمات، لهذا يستقبل الفلسطينيون بتقدير ورحابة صدر كل جهود مصر من أجل المصالحة الشاملة، ويبنى آمالاً عليها، بما فيها مبادرة الرباعية العربية.

مبارة لكرة القدم، كشفت مخزوناً هائلاً من عشق الفلسطينيين لمصر وشعب مصر، مزجت ما بين السياسة والرياضة، الفلسطينيون باركوا لمصر وشعبها، ومهروا كل التهاني بكلمتين يختصران كل الكلام، "بنحبّك يا مصر".

[email protected]



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأزق حماس ومبادرات دحلان
- من موسكو رحلة جديدة مع الأضاليل
- عن إجتماع تحضيرية الوطني في بيروت
- حنجلة عباس نحو المفاوضات
- ماذا بعد في جعبة عباس؟
- القبيلة في العقل الفلسطيني
- بعد الجمهرة في مقاطعة عبّاس، أسئلة لابد منها
- للتذكير، إن نفعت الذكرى
- مؤتمر أم مذبحة لحركة فتح؟
- سيسقط الديكتاتور ومعه كل الأضاليل
- الهدّاف دحلان
- المبادرة المصرية الأردنية فرصة إنقاذ جديدة للحركة السياسية ا ...
- معركة وطنية وليست انتخابات بلدية
- الحركة الوطنية الفلسطينية تقاد إلى المقصلة
- من جوقة عباس إلى حاشية مشعل
- دحلان العقدة والحل
- هل يجد خالد مشعل جوباً لسؤال والدة أطفال عائلة أبو هندي ؟
- حركة تبحث عن زعيم
- مراوغات عباس وحماس في ملف المصالحة
- ما بين تواطؤ الرئيس وعجز الفصائل


المزيد.....




- اتهمت جيفري إبستين باستغلالها جنسيًا.. رواية فيرجينيا جوفري ...
- فيديو: انهيار ناطحة سحاب في بانكوك جراء الزلزال يثير تساؤلات ...
- إسرائيل تعلن توسيع نطاق عمليتها العسكرية في غزة مع إخلاء -وا ...
- عملية أمنية أوروبية تطيح بشبكة ضخمة لاستغلال الأطفال جنسيا و ...
- اتهام موظف رفيع في وزارة أمريكية بالقرصنة الإلكترونية
- مستشار ترامب: الرئيس قادر على إيجاد طريقة للترشح لولاية ثالث ...
- مشروبات الجمال والصحة
- -ما حدث في غرينلاند يمكن تكراره في إسرائيل- - هآرتس
- ترامب يستعد لـ -أم المعارك- التجارية: العالم على شفير هاوية؟ ...
- مناورات صينية بالذخيرة الحية حول تايوان تحاكي ضرب موانئ ومنش ...


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - الرياضة السياسية درس في حبّ مصر